استأنف أمس ما يقارب 2500 عامل بمؤسسة الإنجازات الصناعية المختصة في صناعة الذخيرة الحربية الكائن مقرها بسريانة العمل بالمؤسسة بعد إضراب دام 54 يوما ،احتجاجا منهم على عدم تحسين أوضاعهم الاجتماعية ،حيث عاد العمال والعاملات للمصنع في أجواء بهيجة صنعوها وسط زغاريد النسوة وفرحة كبيرة حيث أقاموا حفلا بمناسبة توصلهم لاتفاق مبدئي بشأن المطالب التي رفعوها . ممثلو العمال وفي حديثهم ل"النصر" أكدوا لنا بأن استئنافهم للعمل جاء عقب الضمانات المقدمة لهم من طرف الإدارة المحلية بعد الاجتماع الذي جمعهم خلال الأسبوع الماضي مع والي الولاية ،حيث طرحوا كافة مطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتلقوا تطمينات من طرف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بنقل مطالبهم للجهات الوصية من أجل التكفل بها في أسرع وقت . وكان العمال أثناء فترة الإضراب قد ألحوا على ضرورة مقابلة الوالي حيث اعتصموا في عديد المرات أمام مقر الولاية مطالبين بتدخله ، لأن آفاق الحوار مع إدارة المؤسسة على حد تعبيرهم قد انسدت لتماطل هذه الأخيرة في الرد على مطالبهم ما جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح طال أمده لمدة قاربت الشهرين، وهذا ما زاد في تأزم الوضعية الاجتماعية للعمال الذين ظلوا طيلة تلك الفترة دون أجور ما جعلهم يتخوفون على مصيرهم الذي بات مجهولا في ظل تواصل الإضراب وصمت الجهات المعنية ،لكن وبعد تلقي العمال للضمانات قرروا استئناف العمل. وأوضح ممثلو العمال بأن هناك نقاطا سيتم التكفل بها فيما تبقى أخرى ستعرض للنقاش أمام الهيئات العليا بوزارة الدفاع. ومن بين المطالب المتفق على تسويتها بشكل رسمي ،مطلب رفع الأجور حيث وعدت إدارة المؤسسة برفعها بنسبة تزيد عن الخمسين بالمائة انطلاقا من شهر جانفي الماضي ،ويبقى مطلبان آخران وهما انتماء العمال أو القانون الأساسي الذي طالبوا به إلى جانب التعويضات والمنح بأثر رجعي فسيعرضان للنقاش خلال الأيام القليلة القادمة مع المصالح المختصة بوزارة الدفاع حسب ما أكده لنا ممثلو العمال وهذا طبقا للوعود التي تلقوها .