أقدم، أمس، أزيد من 700 عامل بمؤسسة إنتاج الكهرباء والغاز وتسيير شبكة نقل الغاز بجسر قسنطينة على الإضراب ليوم كامل عن العمل، للمطالبة بزيادة في أجورهم تقدر بنسبة 70 في المائة وبأثر رجعي ابتداء من سنة 2008 وضرورة تفعيل نقابة العمال للدفاع عن حقوقهم المهضومة. وأشار عدد من العمال المحتجين داخل مقر المؤسسة لدى اتصالهم ب “ الفجر” إلى أن لجوءهم إلى الإضراب كان عقب رفض إدارة المؤسسة لمطالبهم التي رفعوها على الرغم من شرعيتها، وذكروا بالمشاكل التي يواجهها عمال سونلغاز في جسر قسنطينة والمتعلقة بغياب الأمن خارج المؤسسة، حيث تعرضت عدة عاملات بالمؤسسة عند خروجهن لتناول وجبة الغداء للسرقة، كون المؤسسة تقع في منطقة معزولة، وهي الوضعية الناتجة عن مسؤولي المؤسسة، الذين أقدموا على غلق المطعمين المتواجدين داخل الشركة دون إشعار مسبق ودون أي تعويض من شأنه أن يرضي عمال المؤسسة، مؤكدين في ذات السياق على ضرورة عقد اجتماع طارئ مع المدير العام لمديرية سونلغاز من أجل دراسة ومعالجة المشاكل التي يعاني منها العمال، الذين يعتبر أغلبهم من خريجي الجامعات وحاملي الشهادات. وأكد عمال المؤسسة في حديثهم عزمهم على مواصلة إضرابهم عن العمل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم دون التأثير على الخدمة العمومية، لكن في حال تجاهل مطالبهم فإنهم عازمون على الدخول في حركة احتجاجية بداية من الأسبوع القادم أمام مقر المديرية العامة.