موجة من الاحتجاجات للسكن لمطالبة باوالشغل شهدت بلدية الحروش بولاية سكيكدة أمس احتجاجات واسعة ومتفرقة قام بها عشرات الاشخاص رفعوا خلالها جملة من المطالب أبرزها السكن، الشغل، الطرق، التهيئة....الخ. الحركة الاحتجاجية الأولى بدأت في تمام التاسعة صباحا بتجمع عشرات المواطنين داخل ساحة مقر الدائرة احتجاجا على تأخر عملية توزيع حصة 200 مسكن إجتماعي التي انتهت بها الأشغال وأصبحت جاهزة منذ مدة، في وقت يعاني المئات من العائلات من وضعية سكنية مزرية، وطالب مواطنون أقصوا في حصة 200 سكن التي وزعت 2006 بإعادة التحقيق الى ملفاتهم ويرون أن إسقاطهم من القائمة كان ظلما وإجحافا في حقهم من ضمنهم عائلة اسماعلي التي كانت حسب رب الاسرة قداستفاد من سكن كحالة استثنائية بعد طرده من منزله بقرار قضائي ليجد نفسه وأولاده في الشارع وهو حاليا يقطن داخل استوديو هذا بالاضافة الى العائلات التي تقيم داخل المستودعات الذين طالبوا بإيجاد حل مستعجل لوضعيتهم السكنية وقد ألح المحتجون على حضور والي الولاية لطرح هذه المشكلة عليه شخصيا، هذا بالاضافة الى فتح ملف ثمانية سكنات الجاهزة والمغلقة منذ 15 سنة بحي "أوبي، أل، أف" التي يكتنفها الغموض، وقد تمكن عميد الأمن من إقناع المحتجين بالتحاور مع رئيس الدائرة في اجتماع خصص لطرح هذه المشكلة. حيث أكد رئيس الدائرة بأنه قام بتوجيه استدعاءات لأعضاء لجنة السكن لتباشر مهامها بصفة رسمية يوم 21 من الشهر الجاري لدراسة 1800 ملف، وأشار بأن حصة 200 وحدة سكنية الجاهزة سيتم اقتطاع 100 سكن لتوزيعه على العائلات المقيمة في السكنات الهشة وهو الاقتراح الذي لقي معارضة بعض المحتجين وطالبوا بأن توزع الحصة الكاملة على أصحاب الملفات على اعتبار أن السكنات المخصصة للبناء الهش توجد في طور الإنجاز وما على أصحابها سوى الانتظار. وهنا أكد رئيس الدائرة بأن مدينة الحروش تعاني من نقص كبير في الجيوب العمرانية المخصصة للبناء وبتهديم السكنات الهشة بصفة تدريجية سيمكن من توفير أرضيات جديدة لاقامة مشاريع سكنية. وخلال هذه الحركة الاحتجاجية طالب شباب من قريتي التوميات وبئر أسطل بتوفير مناصب شغل بشركة "كوجال" اليابانية واشتكوا في هذا الإطار من الطريقة التي تتبعها الوكالة المحلية للتشغيل في توزيع مناصب العمل. رئيس الدائرة قام باستقبالهم ووعدهم بدراسة هذه المسألة مع الجهات المعنية، ثاني حركة احتجاجية شهدتها البلدية عندما تجمع 6 أشخاص تتمحور مطالبهم حول التهيئة والنظافة حسب رئيس جمعية حي 130 مسكن، وكذا مطالبة ورشة بوزليفة باسترجاع قطعة أرض يقولون بأن البلدية نزعتها منهم رغم حيازتهم للوثائق الملكية، فيما طالبت عائلة حرمال بتصحيح قنوات الصرف الصحي أمام منزلها بعد أن تهربت البلدية حسبها من المسؤولية ، وبقرية السعيد بوصبع قامت مجموعة من المواطنين بقطع الطريق المؤدي الى بلديتي زردازة وأولاد أحبابة للمطالبة بإنجاز ممر تحت جسر الطريق السيار الذي يمر كما قالوا بجانب سكناتهم ويشكل خطرا على المواطنين وبالأخص التلاميذ. وقد تنقل رئيس البلدية وتحاور مع المحتجين وأقنعهم بفتح الطريق وتبليغ انشغالهم الى الجهات الوصية. أما فيما يخص الأشخاص الذين اعتصموا أمام مقر البلدية أكد محدثنا بأنه لهم مطالب خاصة حيث ساوموني يضيف بمناصب عمل والسكن، وبشأن ورثة بوزليفة أكد بأن الورثة طالبوا البلدية لوقف أشغال التحسين الحضري الجاري انجازه على مستوى قطعة الأرض محل النزاع لكن البلدية رفضت لأنها على حق.