أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، المتهم "ب.س" ب 12 سنة سجنا نافذا بعد أن قام بطعن جاره الشاب بسيف اخترق رئته و تسبب في وفاته بعد دقائق من وصوله إلى مستشفى فرجيوة بولاية ميلة. القضية تعود إلى نهاية أول أسبوع من شهر رمضان من العام الماضي، حين بدأ المتهم البالغ من العمر 29 سنة و قبل أذان الإفطار بأقل من ساعة، في التلفظ بعبارات نابية في الشارع قرب منزله بقرية العياضي برباس بميلة، و هو ما دفع بالضحية الذي يعمل كميكانيكي و كان بصدد تصليح مركبة في مرآبه القريب، إلى مطالبته بالكف عن الكلام البذيء احتراما لحرمة الشهر الفضيل، و هو ما لم يستسغه المتهم ليدخلا في مناوشات كلامية و تشابك بالأيدي انتهى بتوجيه المتهم طعنة قاتلة باستعمال سيف كان بيده، اخترقت الرئة اليسرى للضحية بعمق 6 سنتيمترات و أدت إلى وفاته أثناء نقله من قبل خواص إلى مستشفى فرجيوة. المتهم الذي بدا خلال جلسة المحاكمة مرتبكا و متناقضا في وصف ملابسات الحادثة، قال أن الضحية كان ينوي جرحه بمفك للبراغي، ليحاول الدفاع عن نفسه و يدخلا في شجار بالأيدي و الأرجل نجم عنه و عن غير قصد منه دخول السيف الذي كان بيده في صدر الضحية، و فيما وصف محامي الطرف المدني الجريمة بالشنعاء، طالب دفاع المتهم باستفادة موكله من ظروف التخفيف، أما ممثل الحق العام فقد التمس عقوبة السجن المؤبد، عن تهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة مع سبق الإصرار. ياسمين بوالجدري