أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا كلا من المتهمين(ش.ص)و(ب.ك)ب12 سنة سجنا نافذا والمتهم(ق.س)ب08 سنوات سجنا نافذا والمتهم(ب.ر)ب06 أشهر حبسا نافذا لتورطهم في جناية القتل العمدي وفتح محل للمقامرة وحيازة من أجل البيع للمشروبات الكحولية. تعود وقائع هذه القضية، كما جاء في قرار الإحالة الذي تمت تلاوته أمام هيئة محكمة الجنايات وبحضور المتهمين والشهود، إلى يوم 10/09/2010 أي ليلة عيد الفطر المبارك، إذْ وفي حدود الساعة الثامنة و54 دقيقة تلقت فرقة الدرك الوطني للحروش مكالمة هاتفية من قبل أفراد من محطة القطارعن وجود جثة، على بعد حوالي800 متر من المحطة باتجاه مدينة رمضان جمال، دهسها قطار لنقل البضائع حينها، وعند تنقلهم إلى مكان الحادث وجدوا جثة ملقاة على الظهر وسط خط السكة الحديدية، وعلى بعد أمتار منها أوراق لعبة القمار وزجاجات الخمر وقنينات الجعة. كما عثروا على حافظة أوراق الضحية ولاحظوا على الجثة عدة جروح، إضافة إلى بترعلى مستوى اليد اليسرى وكسر على ركبة الرجل اليمنى، مما يعني حسب ما توصل إليه المحققون بأن الضحية لم يصدمه القطار كما ادعى المتهمون(ش.ص)و(ق.س).. ليباشروا بعدها تحرياتهم مع الأشخاص (المتهمين) الذين يتعاطون الخمر ويمارسون القمار بإحدى العربات المتوقفة، والذين كانوا حاضرين ساعة وقوع الجريمة، ليؤكدوا للمحققين بأن الضحية(ج.ع) كان فعلا من بين الحضور في جلسة الخمر والقمار، وأنه وقع بينه وبين كل من المتهمين(ش.ص)و(ق.س) سوء تفاهم وذلك قبل وفاته بيوم، بسبب قرارالمتهم فسخ الشراكة التي كانت تربطه بهما بعد أن قرر الكف عن بيع الخمر، مضيفين بأنه، ويوم وقوع الجريمة، نشب شجار بين المتهمين(ش.ص)و(ق.س) تطور إلى اشتباك بالأيدي وتراشق با لحجارة، وعند تدخل المتهم(ي.ك) لفك النزاع، سمع المتهم(س.ش) يخبره بأن الضحية قد مات، حينها غادر كل من كان داخل عربة الخمر والقمار المكان في اتجاهات مختلفة، خوفا من تورطهم في جريمة قتل... هذا وأثناء المحاكمة، حاول كل متهم تبرئة نفسه من التهمة الموجهة إليه، إلا أن شهادة الشهود خاصة أقوال سائق القطار الذي أكد أنه يوم الواقعة كان القطار المتجه إلى قسنطينة انطلاقا من سكيكدة يسير بسرعة25 كلم/سا، وأنه وعند دخوله إلى محطة الحروش التي كانت مضاءة جيدا، لم يلاحظ أي شيء ولم يصدم أحدا وكذا الأدلة التي عرضتها محكمة الجنايات كانت كفيلة بمعاقبة المتهمين المتورطين في هذه الجريمة، التي صنعت الحدث على مستوى الحروش.