يبدي سكان عاصمة الولاية الوادي سخطا واستياء شديدين حيال الحالة المزرية التي آل إليها المظهر العام لمدينة الألف قبة بسبب اهتراء الطرق وطمرها بأكوام من الأتربة والغبار والمزابل. ويشتكي السكان في مختلف الحياء من اهتراء الطرق التي تمر عبر أحيائهم والتي امتلأت حسبهم بالمطبات والحفر والتشققات، مما أضحى من الصعب على المركبات السير فيها، موضحين أن سبب اهتراء هذه الطرق هو انجاز الطبقة الزفتية بطرق مغشوشة على حد تعبيرهم ،عكس الطرق الرئيسية التي لا تزال أحسن حال من نظيراتها بمختلف الشوارع والأحياء. هذا ناهيك عن انتشار أكوام الأتربة والمزابل والغبار التي تكدست مع مرور الوقت بسبب عدم اقبال الجهات المعنية على رفع هذه المزابل والأتربة لتتراكم مع مرور الوقت لدرجة اختفاء طرق عديدة إذ لم تعد تظهر للعيان وكأن لا وجود لها أصلا. ويتساءل السكان عن دور مصالح البلدية وعمال النظافة الذين لا يعملون حسبهم على تنظيف الشوارع من أكوام الأتربة والغبار والمزابل إذ يقتصر شغلهم على حمل بعض القمامة التي يخرجها السكان من منازلهم يوما أو يومين على الأكثر في الأسبوع دون أن يكلّفوا أنفسهم ولو بأبسط جهد لرفع الأتربة والمزابل المترامية بالقرب من المنازل والمتناثرة في مختلف الشوارع والأحياء وهو ما أرجع المظهر العام للمدينة إلى كارثة بيئية حقيقية. ويحدث هذا بالرغم من الانتقادات القوية التي وجهها والي الولاية فور توليه مهامه على رأس الولاية منذ أشهر إذ أبدى آنذاك سخطا كبيرا من المزابل المنتشرة في كل مكان بالمدينة حتى في أهم الشوارع والساحات العامة والطرق الرئيسية وحتى من الأحياء الادارية التي تحولت مع مرور الوقت إلى مفارغ للقمامة والمزابل. وهو ما لفت انتباه الوالي الجديد للولاية ليأمر مصالح البلدية بتنظيم حملة تنظيف واسعة في المدينة ورفع مظهر القذارة منها وهو ما قامت به مصالح البلدية التي وقعت في موقف جد حرج ، غير أنها سرعان ما نست هذا الموقف لتعود المدينة كما كانت عليه في فترة وجيزة وتعود أكوام الأتربة والغبار والمزابل لتكتسح المدينة من جديد وقد لا ترفع من مكانها إلا بأمر صارم ثان من والي الولاية شخصيا.