جدد أمس عشرات العمال بمصنع الفلين - تلزة بالقل غرب ولاية سكيكدة احتجاجهم للمطالبة بتسوية أجورهم الشهرية العالقة منذ 6 أشهر ودخول الشهر السابع ، وهددوا بالتصعيد من بعد إقدام إدارة المصنع على طرد 20 عاملا - على خلفية قيامهم الأسبوع الماضي بوقفة احتجاجية. يحدث هذا في الوقت الذي يعرف فيه المصنع حالة شلل تام ويسير نحو حالة الإفلاس بعد توقيف الإنتاج نتيجة قطع التيار الكهربائي عن المؤسسة بحسب مصدر من إدارة المؤسسة بسبب عدم تمكنها من دفع مستحقات فاتورة الاستهلاك المقدرة بنحو 120 مليون سنتيم فضلا عن نفاذ مخزون المادة الأولية وتجميد الحساب البنكي للمصنع من طرف دائنين طالبوا بمستحقاتهم بعد حصولهم على قرارات من العدالة ، كما أن مساعي الإدارة الحالية من أجل احتواء الأزمة لم تجد الحل العاجل وبقيت وعود الهيئات الوصية ممثلة في مجمع مساهمات الدولة غير مجسدة على أرض الواقع . العمال المحتجون أبدوا مخاوف شديدة من الوضع القائم وإمكانية إفلاس المصنع وإحالتهم على البطالة وطالبوا الجهات الوصية التدخل العاجل قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، خاصة أن مصنع الفلين يبقى المؤسسة الاقتصادية الوحيدة بمنطقة القل بعد غلق بقية المؤسسات نتيجة الإفلاس. وزيد مخبي الأوحال تعيق الحركة و تعزل عائلات ببني زيد والقل خلفت الأمطار الأخيرة بمنطقة القل انقطاع حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 39 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار ببلدية بني زيد غرب ولاية سكيكدة، وذلك على مستوى منطقة «ملعب الصيد» بسبب الأوحال التي غمرت الطريق. الوضع أجبر مئات المواطنين من مستعملي الطريق إلى سلك محور فرعي نحو قرية «لعزيات» ومنها نحو بلدية كركرة للوصول إلى القل وقطعهم مسافات مضاعفة ، وهو وضع استمر إلى ساعة متأخرة من المساء بسبب استمرار تهاطل الأمطار، رغم تدخل المصالح المختصة لإعادة الحركة العادية على مستوى طريق بني زيد ،. كما الأوحال المتراكمة من أشغال التهيئة الحضرية التي تشمل جزء من حي محمد الشيخ بأعالي مدينة القل أدت إلى عزل عشرات العائلات التي وجدت صعوبات بالغة للخروج أو الدخول إلى مساكنها وعدم تمكنها من استعمال سياراتهم ، فيما عرفت الكثير من الساحات والطرقات بأحياء متفرقة تجمعا لمياه الأمطار بسبب انسداد البالوعات وتسبب ذلك في مشاكل للمارة نتيجة استعمال السرعة من قبل السائقين.