قطع طريقين وطنيين وغلق مقر دائرة تمالوس تجددت أمس الاحتجاجات ببلدية تمالوس غرب ولاية سكيكدة بقيام محتجين من منطقة "المرايا" بقطع الطريق على خلفية الاستعمال المفرط للسرعة من قبل الناقلين ومستعملي الطريق وما خلفته من حوادث مرور أليمة راح ضحيتها العديد من الأشخاص. كما قام سكان قرية "العزيلات" ببلدية كركرة بغلق مقر دائرة تمالوس للمطالبة بتوفير الماء ومطالب اجتماعية أخرى. وكانت البداية من خلال إقدام عشرات المواطنين من سكان منقطة "المريا" في ساعة متأخرة من مساء أول أمس على قطع الطريق الوطني المزدوج الرابط بين قسنطينة والقل وسكيكدة وجيجل أمام حركة المرور باستعمال الحجارة والمتاريس وجذوع الأشجار وإضرام النيران في العجلات المطاطية ،مباشرة بعد وقوع حادث مرور بالقرب من مدخل القرية إثر اصطدام حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط القل سكيكدة بشاحنة وخلف إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تمالوس لتلقي العلاج. و طالب السكان المحتجون من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل ردع السائقين المتهورين الذين يفرطون في استعمال السرعة و كانوا وراء إزهاق العديد من الأرواح في حوادث مرور. ويخاف السكان من تزايد عدد الحوادث تزامنا مع التوافد الكبير للمصطافين على شواطئ منطقة القل واستمر قطع الطريق لأكثر من ساعين قبل فتحه في وجه حركة المرور أين شهد الطريق طوابير من السيارات والمركبات . ونشير أن دائرة تمالوس عرفت في أقل من أسبوعين احتجاجات متكررة لقطع الطريق تكاد تكون يومية للمطالبة بانجاز الممهلات أين استجابت السلطات لمطالبهم وأصبح الجزء من الطريق الرابط بين تمالوس والقل على امتداد 30 كلم به ممهلات بشكل حواجز أين فاق عددها 60 ممهلا بمعدل ممهل في الكليومترين وهو ما أفرز معاناة كبيرة لمستعملي الطريق أين أصبح قطع المسافة بين تمالوس والقل يتم في ساعة من الزمن في أحسن الأحوال. كما أفرز استياء مستعملي الطريق كون الممهلات أنجزت بطريقة غير مدروسة وعدم وجود إشارات تنبيه لتواجدها وهو ما يهدد سلامة مستعملي الطريق. وفي سياق الاحتجاجات أقدم صباح أمس عشرات الموطنين من سكان قرية "العزيلات" التابعين لبلدية كركرة بدائرة تمالوس على غلق مقر الدائرة ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب والتي غابت عن مساكنهم منذ 8 سنوات بسبب تواجد سكناتهم في مستوى أعلى من مكان تواجد الخزان و عدم إكمال مشروع شبكة التوزيع انطلاقا من سد بني زيد وهو ما أجبر السكان على استعمال الأحمرة من أجل جلب المياه من الشعاب والأودية . وتشعبت المطالب إلى تسييج المدرسة الوحيدة والتي أصبحت عرضة لدخول الحيوانات من أبقار وغيرها و تهدد حياة أبنائهم المتمدرسين وكذا المطالبة بترميم قاعة العلاج التي تعرف تدهورا كبيرا وتسييج المقبرة . وأمام استمرر غلق مقر الدائرة استقبل رئيس الدائرة ممثلين عن السكان المحتجين والاستماع إلى مشاغلهم ووعد بدراستها وبإيجاد الحلول العاجلة لها وتم إقناع السكان بفتح مقر الدائرة . للإشارة أن قرية العزيلات تنقسم إلى شطرين شطر تابع لبلدية كركرة والشطر الثاني تابع لبلدية بني زيد بدائرة القل وانقسامها على بلديتين جعلها في دائرة النسيان حسب ما أشار إليه السكان ،بحيث تفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة ومعاناة سكانها حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق. بوزيد مخبي