قصف درعا ومناطق في حمص وأنباء عن إطلاق سراح 300 معتقل ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن ناشط حقوقي أن دبابات الجيش السوري قصفت حيا سكنيا في مدينة حمص، فيما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه تم منع فريق إنساني من دخول درعا. ومن جهتها أكدت أمس وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون أمام البرلمان الأوروبي أنها أبلغت وزير الخارجية السوري وليد المعلم أول أمس الثلاثاء "وجوب تغيير الوضع وتغييره الآن"، وقالت أن ما يجري في سوريا "انتفاضة شعبية من أجل الديمقراطية وسلطة القانون وليس مؤامرة خارجية"، مضيفة أن القمع يفقد النظام شرعيته في الداخل والخارج، وأن "التهديد بالعنف في الداخل والخارج ينتمي لعهد سابق"، وكان التلفزيون الرسمي عرض مشاهد من شوارع المدينة قال أنها تظهر عودة الحياة الطبيعية تدريجيا، وبيّن التقرير الذي بثه التلفزيون السوري حركة تسوق في شوارع المدينة، ومقابلات مع مواطنين قالوا فيها أن الحياة أصبحت طبيعية في درعا وأنهم يتنقلون بحرية من مكان إلى آخر، كما سبق وأن تحدث ناشطون حقوقيون عن إفراج السلطات عن 300 شخص كانوا قد اُعتقلوا على خلفية التظاهرات التي شهدتها بانياس مؤخرا. وأضافت الجماعات الحقوقية أن المياه والاتصالات والكهرباء أُعيدت إلى المدينة، لكن الدبابات ما زالت منتشرة في شوارعها الرئيسية، وكان القضاء السوري قد أفرج بكفالة عن 5 ناشطين ومثقفين، ويأتي ذلك في وقت أكدت الحكومة السورية على لسان مستشارة الرئاسة بثينة شعبان أن تهديد الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع ضد الرئيس بشار الأسد ينحسر. وعلى صعيد التحركات الدولية، تقود بريطانيا مساعي جديدة في الأممالمتحدة لعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا، خصوصاً بعد عدم سماح السلطات السورية لبعثة إنسانية أممية بدخول درعا. وكانت العقوبات الأوروبية بحق ثلاث عشرة شخصية مقربة من الرئيس السوري دخلت حيز التنفيذ أول أمس، وقد ضمّت أسماء لائحة العقوبات مجموعة من المقرّبين من الرئيس السوري بينهم شقيقه ماهر الأسد، وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف ورئيس المخابرات علي مملوك ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وتضمنت العقوبات الأوروبية فرض حظر على دخول الأسلحة إلى سوريا وبيع عتاد يستخدم في قمع الاحتجاجات ومواد صناعية وكميائية قد تدخل في تركيبه. وقد صرح رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرتها أمس أن النظام "سيقاتل حتى النهاية"، محذّرا من أنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا.