شهدت مدينة درعا انتشارا مكثفا لقوات الأمن السورية منذ ليلة أول أمس، وانتشرت دبابات سورية ليلا في بانياس بهدف منع تفجر المزيد من الاحتجاجات. كما أفاد شهود عيان بانتشار قوات الأمن ليلة أول أمس، في محيط درعا بهدف منع تفجر المزيد من الاحتجاجات. ولم تقتصر حالة الترقب على درعا، حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية بل بلغت مدينة بانياس الساحلية، وترددت أصداء إطلاق مكثف للنيران لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا. وفي هذا السياق، قال نشطاء أن اتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة مع بانياس قطعت بشكل كامل، كما أفاد نشطاء بإطلاق نار على مسجد أبوبكر الصديق في المدينة، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص. أثارت الاحتجاجات وأعمال العنف في سوريا قلق المنظمات الدولية، وقد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي قلقه الشديد إزاء سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين وطالب بالإفراج عن المعتقلين في أسرع وقت ممكن. 28 قتيلا في مظاهرات خلال يوم واحد بسوريا أعلنت منظمات حقوقية، عن أن 28 شخصًا لَقُوا حتفهم أثناء المظاهرات المناهضة للنظام السوري التي نشبت أول أمس، هم 26 قتيلاً في درعا وقتيلان في حمص. وقالت المنظمات في بيان أنه ''بتاريخ 9 أفريل قامت أجهزة السلطات السورية بتفريق التجَمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية 'درعا- حمص' باستخدام العنف المُفْرِط وغير المبرَّر عبر استخدام الرصاص مما أدّى إلى وقوع عدد من الضحايا''. وأوردت لائحة بأسماء 26 قتيلاً في درعا وقتيلين في حمص، ولم تَرِد حصيلة من مصدر رسمي عن تظاهرات السبت. وكانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أكّدت أمس، سقوط 37 قتيلاً يوم الجمعة بينهم 30 في درعا و3 في حمص و3 في حرستا وواحد في دوما، ولكن وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أعلنت مساء الجمعة عن مقتل 19 عنصرًا من الشرطة والأمن وجرحِ 75 آخرين في درعا في ذلك اليوم في إطلاق ''مجموعات مسلحة'' النار في المدينة. وفي حمص قالت الوكالة أنّ 20 فردا من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عددٍ من المواطنين أصيبوا بجروح جراء قيام مُلثّمين بإطلاق النار على المواطنين.