أكدت وكالة “رويترز” للأنباء، أمس، أن الأمن السوري قام بإطلاق النار على محتجين في بلدة التل شمال دمشق. وقال شهود عيان إن دبابات انتشرت في مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، أمس، وإن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في بلدة التل مع انتشار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في أماكن مختلفة من البلاد أكدت الوكالة نقلا عن شهود عيان أن ثلاث دبابات على الاقل جابت أرجاء حي برزة في دمشق حيث دعا نشطاء الى الاحتجاج. وفي التل أطلقت قوات الامن النار على حشد يضم مئات المحتجين ما أدى الى إصابة عدد منهم. اندلعت تظاهرات في عدة مدن ومناطق سورية عقب صلاة الجمعة، وشملت القامشلي والسلمية وحماة وادلب كفرنبل وبانياس وحمص ودمشق. وأكد ناشط حقوقي وجود عدة دبابات في مركز مدينة حمص (وسط) وعشرات أخرى توزعت على الاحياء الموجودة على أطراف المدينة، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وقد حثّت حركات المعارضة للنظام السوري على تنظيم اعتصام في المدن الكبرى بالبلاد، الجمعة، والتي أطلق عليها “جمعة التحدي”، وتتزامن مع الاحتفال ب”عيد الشهداء” الذي يقام سنويا في هذا التوقيت. وفي الوقت الذي توقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عقوبات على سوريا ربما تطال الرئيس بشار الأسد، أفادت مصادرُ المعارضة السورية بأن الجيش السوري اقتحم أول أمس الخميس حرم المدينة الجامعية في حمص، وتأكد - بحسب المعارضة - وجود ست دبابات في المنطقة. وأوضحت الوكالة، نقلا عن منطمة حقوقية سورية من مدينة حمص السورية، أن قوات الأمن قتلت بالرصاص 16 من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية يوم الجمعة عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب بإصلاحات سياسية. وقال النشط الذي طلب عدم نشر اسمه “تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين المصابين ولايزال آلاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص. هذا وقالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الانسان إن قوات الامن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق. وبث التلفزيون السوري صورا في وقت سابق، وقال إنها لانسحاب الجيش السوري من محافظة درعا في الجنوب، في حين نفت المعارضة صحة التقارير. وأفادت معلومات للمعارضة بأن الجيش أعاد تموضع قواته حول درعا وداخلها، فيما انتشرت قناصة الأمن السوري على مآذن المساجد. وفي نيويورك، قال فرحان حقي، المتحدث باسم الأممالمتحدة، إن فريقا إنسانيا من الأممالمتحدة سيتوجه خلال أيام الى درعا لتقييم الوضع الانساني هناك، بعد أن فرض الجيش السوري حصارا عليها لمدة 10 أيام. ومن ناحية أخرى، سلّم الصليب الأحمر الدولي أول شحنة من إمدادات الإغاثة لمدينة درعا مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري. وأشارت منظمات غير حكومية الى أن قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا أسفر عن 600 قتيل تقريبا، غالبيتهم في درعا. وفي تطور آخر، تصدت الإدارة الأمريكية لاتهامات من أعضاء في الكونغرس بأنها متساهلة كثيرا مع نظام الرئيس السوري الأسد، ورفضت مطالب باستدعاء السفير الامريكي في دمشق. الاتحاد الأوروبي يوافق على إصدار عقوبات ضد مسؤولين سوريين أكد دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، أن حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد اتفقت، أمس، على فرض تجميد للأصول وقيود على السفر ضد مسؤولين سوريين لدورهم في قمع عنيف للمحتجين على الحكومة. وقال دبلوماسي عقب اجتماع لمبعوثين من حكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل “اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات”. وتضم القائمة 14 شخصا، لم يتضح على الفور ما إذا كان الرئيس بشار الأسد ضمن الأسماء.