حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس الاثنين، كل من يتكلم باسمه بين المناضلين، ويقدم وعودا في الولايات وغيرها، وقال أن ذلك ممنوع منعا باتا، كما أكد أن الانتخابات المقبلة لن تجري كسابقاتها و أن عهد «الشكارة» انتهى. وكان ولد عباس يتحدث أمس في افتتاح اجتماع للمكتب السياسي للحزب بالمقر الوطني في حيدرة بالعاصمة، و بدا واضحا من كلامه أن التحذيرات موجهة لإطارات وقياديين في الحزب وغيرهم، الذين يقدمون وعودا للمناضلين مع اقتراب المواعيد الانتخابية، وهدّد كل من يتكلم باسمه بالإقصاء من الحزب مباشرة دون المرور عبر لجنة التأديب، ثم أظهر داخل الاجتماع بطاقتين ، صفراء وحمراء قال أنه سيشهرهما في وجه كل من يتحدث باسمه. و قال ولد عباس في نفس السياق» أقول لكم بصفة رسمية أن الانتخابات لن تمر كما في السابق، و أن عهد الشكارة انتهى، الحزب ملك للمناضلين وسيعود لأصوله»، ولم يفوّت جمال ولد عباس، الفرصة للعودة للأزمة التي يعيشها الحزب و التي قال أنها تعود إلى المؤتمر التاسع و الانتخابات التشريعية لسنة 2012، وهي ليست وليدة اليوم، ثم أكد أنه بادر شخصيا بالاتصال برفقاء و مناضلين غاضبين في الحزب و أقنعهم بالعودة إلى أحضان الآفلان، على غرار عبد العزيز زياري، عبد الكريم عبادة، رشيد حراوبية، عمار تو، محمد الصغير قارة، الهادي خالدي وغيرهم، وجدد التأكيد على أن أبواب الحزب تبقى مفتوحة أمام الجميع. وفي بيان له عقب اجتماع المكتب السياسي، جدّد الآفلان دعمه لرئيس الجمهورية، و ألح على كل الفاعلين السياسيين من أجل الالتفاف حول مبادرته الخاصة ببناء جبهة وطنية داخلية لمجابهة كل التحديات الخارجية. كما عبر الآفلان عن ارتياحه لتجاوب الطبقة السياسية مع الحراك السياسي، وإعلان نيته المشاركة في الانتخابات المقبلة، مرحبا في ذات الوقت بمباشرة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عملها. ودعا الجميع إلى مساعدتها لإنجاح مهمتها خدمة للديمقراطية والتنافس الانتخابي النزيه. كما دعا إلى مضاعفة الجهد للحفاظ على المكاسب الاجتماعية، والتعجيل بمراجعة قانوني البلدية والولاية للتجاوب مع متطلبات التطور الحاصل في المجتمع. وأكد أن الحكومة ستجد كل الدعم من الآفلان لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي شدّد دائما على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.