05 وزراء تكفلوا بالمرضى ب "الوعود" والرئيس يتدخل آخيرا..؟ تحول داء السرطان في الجزائر إلى وباء يزحف سنويا على 44 ألف جزائري، كان ذنبهم الوحيد أنهم "مرضوا"، ليعيشوا الجحيم، والشاهد الأكبر على ذلك مصلحة "بيار ماري كوري" بالعاصمة، التي تستقبل يوميا 250 حالة جديدة للسرطان، حيث يستقبل المرضى بمواعيد طبية مؤجلة، وأدوية منعدمة، وآلام لا يعلمها إلا الله، وهم الذين يتنقلون من مسافات بعيدة "بلا جدوى" ليعيش المصابون بالسرطان في الجزائر" الموت" بكل تفاصيله في كل لحظة..؟ ولازال الانتشار المتزايد للسرطان في بلادنا يمثل لغزا لدى المختصين، في حين وجد الوزراء المتعاقبون على حقيبة "الصحة" أنفسهم عاجزين عن احتواء مشاكل المرضى حيث لجأوا إلى سياسة "الوعود"، ما دفع الرئيس مؤخرا إلى التدخل شخصيا بإعلانه عن برنامج عاجل سيطرح أمام الحكومة خلال هذا الشهر لتطبيقه ابتداء من جافني المقبل.
رئيس مصلحة "بيار ماري كوري" كمال بوزيد ل"الشروق" نستقبل 250 إصابة جديدة بالسرطان يوميا حذر البروفسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية "بيار ماري كوري" بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، من الانتشار المتزايد وغير المفهوم لداء السرطان في الجزائر، مؤكدا أنه تحول إلى وباء يلازم قرابة نصف مليون جزائري بمعدل 43 إصابة سنويا، و250 إصابة يوميا على مستوى مصلحته فقط، ودعا المتحدث إلى ضرورة إنجاح البرنامج المسطر من طرف الرئيس الممتد من سنة 2015 لغاية 2019، حيث تم تكليف البروفسور مسعود زيتوني، بوضع المخطط بإشراك الجمعيات الخاصة بإعانة مرضى السرطان، وقال أن الملف سيطرح أمام الحكومة خلال هذا الشهر لتطبيقه ابتداء من جانفي المقبل. وأوضح رئيس مصلحة بيار ماري كوري، أن مشكل مراكز العلاج بالأدوية الكيميائية يؤرق الكثير من المصابين بداء السرطان، خاصة في ظل التماطل في فتح 15 مركزا خاصا عبر التراب الوطني، حيث تم فتح 3 مراكز فقط في انتظار فتح آخر خلال هذا الشهر، وأشار أن مصلحته تستقبل يوميا 200 حالة إصابة جديدة لجميع السرطانات و50 حالة جديدة لسرطان الثدي، وهو مؤشر حسبه ينذر بالخطر ويستدعي التفكير رفع الضغط عن مصلحة مصطفى باشا. 44 ألف حالة حالة سرطان سنويا منها 1500 إصابة لدى الأطفال وبلغة الأرقام، أكد بوزيد، أن الجزائر تسجل سنويا 44 ألف حالة إصابة جديدة للأورام السرطانية، و1500حالة جديدة لدى الأطفال، 10 آلاف حالة جديدة لسرطان الثدي و3 ألاف حالة سرطان أمعاء عند النساء، و2000 حالة سنويا لسرطان عنق الرحم. أما فيما يخص السرطان عند الرجال فيأتي سرطان الرئة في المقدمة بتسجيل 4 آلاف حالة جديدة سنويا، ويليه سرطان الأمعاء ب3500حالة سنويا، وتسجل الجزائر سنويا 3 آلاف حالة سرطان البروستات. وقال البروفسور كمال بوزيد إن داء السرطان بدأ يهدد الأطفال تحت 15 سنة حيث تستقبل مصلحته حالات إصابة بسرطان الدم والمخ والعين حتى لدى الرضع موضحا أن ظاهرة التدخين واستهلاك التبغ من بين أهم المسببات لأغلب السرطانات وهذا حسبه، موضوع يجب إدراجه ضمن المخطط الخاص بمكافحة السرطان ومن دون التطرق للحد من التدخين في الجزائر يبقى جانبا كبيرا من المشكل لا يحل. وأشار رئيس مصلحة بيار ماري كوري، إلى أن السرطانات الجلدية هي الأخرى باتت تهدد الجزائريين جراء التلوث ونظام الأكل والسلع المقلدة حيث تسجل مصلحته 100حالة جديدة في السنة، أكثرها سرطان خطير يدعى "ميلانوم".
دعا إلى استحداث مجلس حكومي مصغر لمواجهته بقاط: السرطان في الجزائر تحول إلى وباء دعا الدكتور محمد بركاني بقاط، في تصريح للشروق، لضرورة استحداث مجلس مصغر للحكومة يضمن ممثلين عن عدة وزارات و أطباء ومختصين قصد التصدي لداء السرطان والذي قال أنه يتزايد بصورة مخيفة في الجزائر، وأوضح بقات أن مهمة مكافحة السرطان في الجزائر ليست مسؤولية وزارة الصحة فقط بل هي مسؤولية وزارة البيئة ووزارة الداخلية ووزارة التكوين والتعليم العالي، هذه الأخيرة التي اتهمها بالتقصير في تكوين الأطباء المختصين في علاج السرطان وجراحة الأورام السرطانية والعلاج بالأشعة. وأكد رئيس عمادة الأطباء، أن مشكل نقص الأطباء المختصين في مكافحة السرطان لا يزال مطروحا إلى جانب نقص الأجهزة والتقنيات الخاصة بعلاج الداء والتأخر في إنجاز مراكز العلاج بالأشعة حيث اعتبر فتح مركز بقسنطينة وعنابة خطوة حسنة اتخذتها الوزارة في انتظار حل الكثير من المشاكل. وقال بقات إن الكثير من الأطباء يعملون في ظروف قاسية نتيجة نقص الإمكانيات الخاصة بعلاج الأمراض المستعصية، وأضاف أن 50 بالمائة من سعر الأدوية يذهب في أدوية السرطان والتي تعتبر غالية لا يتحمل سعرها أي مريض مصاب بالسرطان حيث يبقى القطاع العمومي للصحة الملجأ الوحيد للمرضى ما يستدعي ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة.
قال إن المريض يموت بعد أربع سنوات لغياب الأدوية والتكفل خياطي: مستشفياتنا مازالت تتعامل مع السرطان بطريقة متخلفة تختلف العوامل المسببة للسرطان فاستعصى على الأطباء والعلماء تحديدها وحصرها أو حتى إيجاد حلول تقضي نهائيا عليها، غير أنهم اتفقوا على أن النظام الغذائي المتوازن والابتعاد عن القلق والإرهاق الشديد والغضب يقلق من احتمالات الإصابة بالسرطان. أفاد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة "فورام" ورئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى "بلفور" بالحراش، البروفيسور مصطفى خياطي، على أن العوامل المسببة للسرطان كثيرة ولا يوجد عامل محدد بدقة منها الأشعة، النظام الغذائي نوعيته وعامل الإرهاق، ولا يوجد عوامل معروفة بدقة، وقد أثبتت الدراسات أنه في حال اتباع حمية متوازنة في الأكل والراحة يقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان، كما تبين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند السيدات اللواتي لم يسبق لهن الإنجاب أكثر من اللواتي أنجبن. واعتبر البروفيسور خياطي كثرة التدخين وشرب القهوة من العوامل المسببة للسرطان، ووصف رئيس "فورام" مشكل السرطان في الجزائر بمشكل تنظيمي من جميع النواحي التشخيص، العلاج والمتابعة، فالمريض عندما يتوجه لمركز السرطان لا يحظى بالأهمية والرعاية الضرورية ويعيش فترة تذبذب، خاصة وأن مرض السرطان قد اتضح بأنه مرض كلي يمس جميع الأعضاء، لذا الأولى على حسب قول محدثنا مباشرة بعد تشخيصه متابعة المريض مع فريق من المختصين عن بعد، إلا أننا لم نصل إلى هذا المستوى وذلك لاعتمادنا تنظيم داخلي في المستشفيات يعود للحقبة الاستعمارية، أين يتم تقسيم المستشفى لمصالح مختصة، مع أن السرطان لا يجب إخضاعه لهذه النظرة ووضع حدود ظاهرة بين المصالح، كل فرقة تدافع عن مصلحتها، الخاسر الكبير هو المريض. وطالب البروفيسور خياطي بإعادة النظر في هيكلة المستشفيات وإعادة ترتيبها وتنظيم الجانب التشخيصي والعلاجي، ومنح تكوين إضافي للأطباء ليكونوا على علاقة مع المريض والمركز مما يسمح للمرضى بإمكانية العلاج في ولاياتهم والبقاء على اتصال بالطبيب المعالج والتقليل من حالات الإصابة بالإرهاق الشديد.
يصيب 10 آلاف امرأة سنويا .. الدكتور كارفة: فوبيا "سرطان الثدي" يؤرق أغلب النساء الجزائريات يجمع الأطباء على أن سرطان الثدي لا يكون له في البداية أية أعراض ظاهرة لكنه يبدأ بالتطور، لذا من الضروري استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي عارض غير عادي في أحد الثديين أو كلاهما، حيث يرى الدكتور كارفة صالح الدين مختص في أمراض النساء بالبليدة، أن التشخيص المبكر للسرطان مهما كان نوعه يساهم في علاجه ويزيد من احتمالات الشفاء منه، وأردف المختص أن أهمية التشخيص المبكر قد جعلت العضو المصاب بالورم السرطاني لا يستأصل في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا، فالتشخيص المبكر لسرطان الثدي يسمح باستئصال الورم بدلا من استئصال الثدي كاملا، وعن الفحص الذاتي أكد الدكتور كارفة أن نتائجه ليست مضمونة مائة بالمائة وليس بإمكان جميع النساء اكتشاف الورم السرطاني في حالة قيامهن به، إلا أنه يساهم في الوقاية بشكل كبير بالأخص عند السيدات اللواتي سبق وأن أصيبت إحدى النساء في عائلتهن به، ويكون ذلك بصفة دورية مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين أمام المرآة بعد الاستحمام، ليضيف المختص في أمراض النساء أنه يتوجب على المرأة بعد سن الأربعين بالمسح الطبي عن طريق أشعة الثدي "الماموغرافي" مرة كل سنتين أو كل ثلاث سنوات وتقدم هذه الفحوصات مجانية في المستشفيات العمومية.
الشروق تنقل معاناة النساء المصابات بالسرطان الإصابة بالسرطان بالجزائر تعني للمريض وعائلته "الموت" "شعرت أن الأرض توقفت من حولي ثم تبادرت إلى ذهني صورة أبنائي وزوجي"، هي عبارات رددتها على مسامعنا عديد السيدات وهن يذرفن دموع الألم، عبارات اهتززن لها فور مصارحتهن من قبل الطبيب المشرف على علاجهن بإصابتهن بسرطان الثدي، غير أن الثقة والإيمان بقضاء الله وقدره منحهن دفعا وقوة على مواجهته والتصدي له ولم لا الانتصار عليه ؟ لحظات صعبة ومؤلمة جدا عاشتها نساء اكتشفن أنهن مصابات بسرطان الثدي، فمجرد الاحتمال بأن المرء مهدد بفقدان أحد أعضائه يزيد من مخاوفه فما بالك إذا كان الأمر يتعلق برمز الأمومة والأنوثة لدى المرأة؟ السيدة "ك" من ولاية البليدة، كانت قد قصدت مقر جريدة "الشروق" قبل فترة، وكلها أمل وتحد لتحكي لنا معاناتها مع السرطان والذي باغتها وهي أم لطفلين، كانت تعمل رفقة سيدات العائلة على تحضير وجبة العشاء للمعوزين في حماها، وبعد أن تمددت على السرير شعرت بألم في ثديها فلم تبالي بالأمر لكنه تكرر معها، وبمجرد أن لمسته أدركت أن الأمر يتعلق بالسرطان فتوجهت للطبيبة وصارحتها بشكوكها لكن هذه الأخيرة هدأت من روعها ومنحتها فحوصات لتأتي النتيجة ايجابية، تقول: في تلك اللحظة تمثلت لي صورة ولديَ أمام أعيني وشعرت بأنني مفارقة لهما لا محالة، وبعد انهيار وبكاء قررت الخضوع للعلاج الكيميائي ثم استئصال الثدي المصاب لأضع جوارب مملوءة بالقطن بدلا منه، وعدت لحياتي الطبيعية غير أن المرض عاود الظهور في الثدي الثاني لأبدأ رحلة العلاج من جديد، ورغم ذلك وبابتسامة عريضة أكدت لنا على أنها لن تستسلم بسهولة. أما "س" والتي اعتقدت في بادئ الأمر أنه مجرد تورم بسيط أو كما نطلق عليها بالعامية "حبة"، استعملت الوسائل التقليدية في علاجها كالبصل المطهو في زيت الزيتون، القطران، القدر وغيره من الخلطات غير أن التورم كان يزداد والألم يتضاعف حتى لم يعد بإمكانها النوم من شدته، فنصحها زوجها بزيارة الطبيب وبمجرد أن كشفت الطبيبة عليها حتى منحتها جملة من التحاليل وصور الأشعة مستعجلة، لتستدعي بعدها زوجها وتخبره عن حقيقة مرض زوجته. تقول "م ": لم أصدق في بادئ الأمر أنني أصبت بالسرطان، شعرت أن حياتي توقفت أبنائي الثلاثة ما زالوا صغارا أكبرهم في الأولى متوسط، زوجي لا يجيد تدبير أموره والدتي مريضة، أفكار عديدة ازدحمت في رأسي انتابتني حالة من الهيستريا والبكاء حتى كدت أفقد وعيي، غير أنني رجعت لله واصطبرت وقررت مصارحة عائلتي وزملائي في العمل، بعدها باشرت رحلة العلاج كنت كلما تقدمت في مرحلة ازداد ألمي خاصة بعد تساقط شعري ثم العملية الجراحية.
توفر خدمات الإيواء والإطعام وتوفير الأدوية للمرضى "الجمعيات" الملاذ الأخير للمرضى للهروب من جحيم المستشفيات تنشط عدد من الجمعيات في الجزائر المهتمة بمرضى السرطان في أكتوبر من كل سنة بمناسبة الشهر العالمي لمرضى سرطان الثدي، منها جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان التابعة لمركز معالجة السرطان بالبليدة التي فتحت دار الإحسان، وهو منزل تبرع به أحد المحسنين، تستقبل الجمعية فيه قرابة 80 بالمئة من المرضى اللذين يقدمون من 33 ولاية، خاصة المعوزين منهم الذين يتخلون بصفة جزئية وفي بعض الأحيان بصفة كلية عن العلاج بسبب عامل البعد. وصرح رئيس جمعية البدر الدكتور مصطفى موساوي للشروق أن هؤلاء المرضى يمكثون في الدار التي تحتوي على 25 سرير، مدة شهرين لإتمام فحوصاتهم وإخضاعهم للأشعة الكيماوية حيث توفر لهم الدار الإطعام والنقل وكشف المتحدث عن إنجاز مشروع دار ثانية من 45 سريرا لتخفيف الضغط على دار الاحسان حيث سيتوفر فيها مطعم وقاعة للرياضة والترفيه. ومن جهتها تسعى جمعية الأمل لمرضى السرطان بمركز بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي في في التوعية منذ 20 سنة من تأسيسها حيث تنظم أياما دراسية تحسيسية شهريا وفي حالات كل 15 يوما أما شهر أكتوبر فقد سطرت 5 نشاطات حول سرطان الثدي نظرا لخطورة انتشاره في الجزائر وأفادت بوزيدة نوارة عضو في الجمعية أن هذه الأخيرة منذ 2009 أصبحت تركز كثيرا على سرطان الثدي حيث سجلت السنة الجارية 11 ألف حالة، حيث ستنظم اليوم يوما دراسيا حول "الكشف عن سرطان الثدي" سيتطرق من خلالها المختصين في عرض الجوانب العملية والنتائج العلمية من تجارب فحص مختلفة، والهدف من ذلك العمل على مكافحة سرطان الثدي. بالإضافة إلى توزيع مطويات تحذر من خطورة المرض على الحالة النفسية للمصاب.
الدكتور مسوس "هذه هي الأغذية المسببة للسرطان" أكد الدكتور كريم مسوس، مختص في التغذية، أن النمط الغذائي اليومي الذي يعتمد عليه الجزائريون والذي يرتكز على الأغذية المشبعة بالسكريات والدهون والملح من أكثر الأسباب المؤدية الى انتشار رقعة الإصابة بالسرطان، وأضاف أن غذاء الجزائريين عرف تغيرا جذريا بين الحاضر والماضي، حيث كان أجدادنا يعتمدون على غذاء صحي يتكون من المنتجات الطبيعية، على غرار الخضر والفواكه والزيوت الطبيعية والمستخلصات النباتية أين كانت الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي والسرطان محصورة جدا ولا يتعدى عدد المصابين بها العشرات. وقال محدثنا أن الكثير من المستهلكين يعتمدون اليوم على الوجبات الجاهزة والسريعة المشبعة بالدهون والسكريات والملح والمضافات الغذائية والملونات الكيميائية والتي تعتبر جميعها من أكبر مسببات الإصابة بمختلف أنواع السرطان وأردف الدكتور مسوس قائلا "إن الجزائريين لا يعانون من الجهل الغذائي بقدر ما يبتعدون عن التقيد بالعادات الغذائية السليمة التي تعتمد على الخضر والفواكه، حيث باتت المشروبات الغازية والعصائر والأغذية المصبرة من أساسيات الوجبات الغذائية اليومية، وهذا ما ينجر عنه كوارث صحية.." ونصح المتحدث بضرورة العودة إلى الطبيعة في اختيار الوجبات الطبيعية، بالاعتماد قدر الإمكان على الأكل المنزلي وتجنب المأكولات السريعة المشبعة بالدهون والمشروبات الغازية والملح والسكريات، والتي تساهم في إصابة الجسم باضطرابات صحية في مختلف الوظائف في مقدمتها الجهاز الهضمي، خاصة في ظل ارتفاع الإصابة بسرطان القولون والأمعاء وسط الرجال والنساء وحتى الأطفال.