حققت مولودية قسنطينة فوزا مهما على حساب ضيفها وفاق القل، في مباراة كانت فرصة لتدارك التعثر الأخير أمام الحراكتة والتصالح مع الأنصار. فأمام الضغط الذي عاشت على وقعه بعد خسارتها في عين البيضاء، كان لزاما عليها أن تدخل مباشرة في صلب الموضوع، أمام منافس جاء لتدارك خسارته بملعبه على يد اتحاد عنابة. بداية اللقاء كانت قوية من جانب المولودية، التي هددت مرمى الوفاق منذ الدقيقة الأولى عن طريق كل من مرازقة، بن جاب الله وميموني، حيث لم تمر 14 دقيقة حتى تمكن المدافع عريبي من فتح باب التسجيل برأسية، بعد ركنية من القائد فرحات أيوب. قبل ذلك تجدر الإشارة إلى الخروج الاضطراري لقلب دفاع الموك بلة، والذي عوض ببلحاجي. الموك فوتت فرصة تعميق الفارق بعد حصول مرازقة على ضربة جزاء (د:20)، لكن بن جاب الله يخفق في تجسيدها وبالمرة فتح عداده الشخصي، بعد أن تصدى لها الحارس بن سي زرارة، وهو ما رفع من معنويات الدلافين حيث تمكنوا من تعديل النتيجة (د31) عن طريق الشاب شنيقر، من مخالفة مباشرة على الجهة اليسرى، ساعده في ذلك سوء تمركز جدار الدفاع. ومع ذلك واصل أشبال بلعرج حملاتهم الهجومية، التي لم تثمر رغم طرد الحكم بن الزهرة لمدافع الوفاق غراز، إثر تلقيه للبطاقة الثانية. عودة الموك في الشوط الثاني كانت أقوى، بدليل زيارة شباك بن سي زرارة مبكرا(د1) بعد الاستئناف عن طريق باشا، عقب مخالفة من فرحات أيوب، أخطأ دفاع المنافس في إبعادها. هدف حفز المحليين الذين استغلوا فرصة النقص العددي للزوار لإضافة الهدف الثالث (د50)، إثر لقطة جماعية انتهت الكرة عند دخية الذي أسكنها مباشرة عمق الشباك. وبعد ضغط رهيب من هجوم المولودية وتضييع عدة فرص ذهبية، تمكن شنيقر من تقليص الفارق، في غفلة من دفاع الموك، حيث سجل الهدف الثاني لفريقه بقذفة من خارج منطقة العمليات(د72). المحليون ومن أجل الحفاظ على مكسبهم، لجأوا إلى تعزيز مواقعهم الخلفية، وكاد ذلك أن يكلفهم هدفا ثالثا، لو لا نقص التركيز، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للموك.