حققت أمس مولودية قسنطينة فوزا مهما على حمراء عنابة التي أبدت استماتة كبيرة قبل أن تستسلم لإرادة رفقاء فرحات الذين انتفضوا في هذه المباراة، في غياب جمهور الموك المعاقب، و الذي لم تمنعه العقوبة من مساندة رفقاء القائد إيديو من خارج أسوار الملعب و الاحتفال بالفوز. الموك دخلت المقابلة بقوة حيث رمت بكل ثقلها في الهجوم منذ ضربة الانطلاقة، بحثا عن هدف يحرر اللاعبين من ضغط النتائج و المحيط، بدليل الإنذار الأول لهجومها في الدقيقة الثانية حيث اضطر أحد مدافعي الحمراء توقيف كرة نفار باليد داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم سعيدي أمر بمواصلة اللعب. بعدها جاءت مخالفة فرحات في اتجاه قلب الهجوم بن جاب الله، الأخير الذي ضيع فرصة افتتاح مجال التهديف بسبب نقص التركيز. ضغط الموك تواصل إلى غاية الدقيقة (8) حيث أطلق دخية صاروخية على بعد 25 م، اضطرت حارس الحمراء بوعزيزي لاستعمال أطراف أصابعه لإخراج كرته من الزاوية 90. فيما يخص الزوار فلم نسجل لهم أي عمل هجومي طيلة الشوط الأول، حيث بدت بصمة المدرب بسكري واضحة، و التي كانت دفاعية مائة بالمائة، من خلال انتهاج خطة (5/3/2)، و التي اضطرت كل من فرحات و ميموني و دخية الاعتماد على القذف من خارج المنطقة. للإشارة فقد حرم الحكم سعيدي المولودية المحلية من ضربة جزاء ثانية بعد توقيف أحد مدافعي الحمراء الكرة بيده داخل منطقة العمليات عند الدقيقة(41). العودة بعد الاستراحة كانت صورة طبق الأصل لبداية المباراة، حيث هدد رفقاء القائد إيديو مرمى العنابيين(د49) عن طريق قلب الهجوم بن جاب الله الذي لم يحسن استغلال كرة زميله أيوب على الجهة اليسرى، مع الإشارة إلى أن هذه الفرصة سبقتها محاولتين آخريين لم تحدث أي جديد. المحليون واصلوا ضغطهم وكادوا افتتاح باب التسجيل (د55)، لكن تجمع 7 مدافعين حول الحارس بوعزيزي حال دون ذلك. وقد اصر المحليون لانتظار الدقيقة (62)، لمشاهدة شباك عنابة تهتز عن طريق الظهير الأيمن نفار الذي اقتحم بقوة وراوغ مدافعين قبل أن يسكن الكرة شباك بوعزيزي. وهو المكسب الذي تعزز بعد 8 دقائق (د70) بواسطة فرحات أيوب وبقذفة قوية و مصوبة من خارج منطقة العمليات، لم يتمكن بوعزيزي من صدها. هذا الهدف أربك الضيوف و جعلهم يخرجون من قوقعتهم و القيام ببعض المحاولات لتقليص الفارق غير أنها لم تنل من شباك بوالوذنين الذي تلقى هدفا مباغتا حمل توقيع البديل غناي، في غفلة من محور الدفاع، بعد ركنيتين شكلتا خطرا على الحارس القسنطيني (د83). فوز الموك بقدر ما كان مستحقا بقدر ما سمح باستعادة الثقة، و بعث حظوظ الفريق في المراهنة على الصعود.