المؤبد لحارس بالمحطة الغربية لنقل المسافرين بمدينة جيجل أصدرت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل عقوبة السجن المؤبد في حق المسمى ( ب، أ) البالغ من العمر 23 سنة مرتكب جريمة قتل بشعة قبل عامين بالمحطة الغربية لنقل المسافرين ، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 37 سنة ، تعرض لطعنة بالخنجر على مستوى رجله. و تعود وقائع القضية إلى شهر جوان 2014 ، في حدود الساعة التاسعة و النصف ليلا، حين تلقى عناصر الشرطة نداء مفاده وجود جثة هامدة لشخص مقتول بالمحطة الغربية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية ، و عند تدخل عناصر من الشرطة تبين أن الجثة التي كانت ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء هي جثة (بو. ع )، القيام بتحريات أفضى الى تحديد هوية القاتل (ب ،أ) المكنى «ضوضو» الذي يشتغل حارس بنفس المحطة، حيث تم توقيفه في مكان غير بعيد عن مسرح الجريمة ، وعلى ملابسه أثار بقع دم ، وبعد تمشيط محيط مسرح الجريمة ، استرجع السكين الذي استعمل في طعن الضحية . و أفضى التحقيق الأولي الذي فتحه عناصر الشرطة إلى أن المتهم قام بطعن الضحية طعنة واحدة على مستوى فخده الأيسر من الخلف أدت إلى وفاته بعين المكان ، و ذلك على خلفية شجار وقع بين الضحية و مرافقيه (ب .م) و (ب .أ) الذين كانوا متواجدين في حالة سكر ،و خلفيات الشجار حسب بيان الوقائع يرجع الى أن الضحية ومرافقيه حاولوا التحرش أو الاحتكاك بثلاثة شبان من الشواذ جنسيا المقيمين بمرقد المحطة ، فتصدى لهم الحارس ، مما أدى إلى وقوع شجار بينهم ، انتهى بقتل الضحية على يد الحارس ،وعند التحقيق مع المتهم اعترف دون ضغط أو إكراه أنه قتل الضحية عندما وجه له طعنة بواسطة سكين كان بحوزته على مستوى الفخد ، مرجعا ذلك إلى أنه كان يدافع عن نفسه نظرا لأن الضحية كان يحاول الاعتداء عليه باستعمال عصا خشبية ، و قال المتهم أنه بتاريخ الحادثة في حوالي الساعة العاشرة ليلا كان متواجدا على مستوى المحطة الغربية لنقل المسافرين بجيجل ، يقوم بتأدية عمله و المتمثل في حراسة المرقد المتواجد بالمحطة إضافة إلى الحظيرة عندما شاهد الضحية ، والذي كان رفقة متجهين نحو ثلاثة شبان من الشواذ جنسيا ، كانوا متواجدين بالقرب من المرقد ، وقد لمح أن الضحية و مرافقيه كانوا يحاولون الاعتداء على هؤلاء الشبان ، فتقدم نحوهم و طلب من الشبان الثلاثة أن يدخلوا داخل المرقد تفاديا لوقوع احتكاك بينهم و بين الضحية و مرافقيه نظرا لكونهم كانوا في حالة سكر ، غير أن هذا الامر لم يعجب الضحية و مرافقيه فحاولوا الدخول بالقوة إلى المرقد فمنعهم من ذلك ، فتهجموا عليه بواسطة السكاكين التي كانت بحوزتهم فحمل عصا خشبية من الأرض و دافع بها عن نفسه وقام بضربهم بواسطتها فلاذوا بالفرار . غير أنهم لما ابتعدوا عنه أخذوا يرشقونه بالحجارة فقام بتعقبهم إلى غاية أن لحق بالضحية ، هذا الأخير حاول ضربه بواسطة عصا خشبية ، فاستل السكين الذي كان بحوزته ذو مقبض خشبي و طعن الضحية ، فبدأ الدم ينزف من فخده بكثرة و كان الدم غزير جدا ، فلما شاهد ذلك تفاجأ وانتابه الخوف ، فقام مباشرة بنزع قميصه الداخلي و بواسطته قام بربط فخد الضحية ثم لاذ بالفرار لما بدأ الأشخاص يتجمعون بالمكان ، مصرحا بأنه لم يكن ينوى قتل الضحية وإنما كان يريد فقط تخويفه و إبعاده من المكان الذي يحرسه . أما عن حمله للسكين المستعمل في الجريمة ، قال المتهم بأنه ملك له و قد كان يخفيه في المحل الخاص ببيع الاكل الخفيف المتواجد داخل المحطة بغرض استعماله في أموره الشخصية إذا احتاج إليه، و أكدت الخبرة العقلية بأن المتهم يتمتع بكل قواه العقلية ، كما أن البحث الاجتماعي أنخلص الى أنه معروف بسلوك و اخلاق سيئة جدا كونه كثير المشاجرة مع الناس و يتناول المشروبات الكحولية و هو معروف لدى مصالح الأمن ، لتنتهي جلسة المحكمة بإدانة المتهم بعقوبة السجن المؤبد. ك طويل إستولوا على ما يقارب المليونين 5سنوات سجنا في حق من سطوا على مكتب بريد أولاد عسكر في رمضان قضت نهاية الأسبوع المنصرم محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل ، بإدانة المتهمين الأربعة باقتحام و سرقة مكتب بريد أولاد عسكر و التعدي على العاملين بالمكتب ، حيث أصدرت في حقهم عقوبة 5 سنوات سجنا و غرامة مالية ، بعد أن التمس في حقهم ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة خمسة عشر سنة. الواقعة التي هزت الشارع الجيجلي خلال شهر رمضان المنصرم ، تعود تفاصيلها إلى منتصف شهر جوان ، حيث تلقت فرقة الدرك الوطني بالشحنة مكالمة هاتفية من قابضة البريد لبوسيف أولاد عسكر ، مفادها تعرض مكتب بوسيف أولاد عسكر لسرقة من طرف أربعة اشخاص مجهولين، مسلحين بأسلحة بيضاء قاموا بسرقة مبلغ مالي قدره حوالي مليونين دج ، و قاموا بتكبيل موزع البريد تحت التهديد ، بعد أن أغلقوا الباب الخارجي للمكتب و بعد خروج قابضة البريد من مكتبها قاموا بمسكها أيضا و أجبروها تحت التهديد على فتح الخزانة المصفحة التي قاموا بإفراغ محتواها من النقود و فروا باتجاه الغابة ، لتقوم بعدها الموظفة بالصراخ، مما جعل سكان المنطقة يجتمعون أمام مقر المكتب و مطاردة الفاعلين بالغابة المجاورة ، وبعد مرور أربع ساعات، تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المتورطين و استرجاع مبلغ مالي من المسروقات كان بحوزته ، ليتمكن بعدها عناصر الضبطية القضائية من تحديد هوية بقية الفاعلين ، و أثناء مجريات المحكمة تم متابعة كافة المتهمين بالدلائل الموجودة و اعترافهم عبر جميع مراحل التحقيق للتخطيط من أجل اختلاس مكتب البريد.