"كلاسيكو" عاصمي مغلق والخروب في تلمسان من أجل التأكيد يقترح الشوط الثاني من الجولة ال 22 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى على المتتبعين والأنصار ثلاث مباريات مثيرة، وذلك بالنظر لأهمية نقاطها في حسابات منشطيها. معقل الإثارة سيكون دون شك ملعب بولوغين الذي سيحتضن “الكلاسيكو” العاصمي بين أبناء الحي الواحد الإتحاد و المولودية وذلك نظرا لعدة اعتبارات، يأتي في مقدمتها حاجة الفريقين للنقاط الثلاث حتى يمد الفائز بها خطوة إضافية بعيدا عن المنطقة الحمراء، علما وأن “سوسطارة” و “الشناوة” تفصلهما نقطة واحدة، كما أنهما على بعد نقطة ونقطتين على التوالي، عن ثالث المهددين بالسقوط إتحاد البليدة. “ديربي” العاصمة ورغم أنه سيكون مغلقا بسبب العقوبة المسلطة على الأنصار، إلا أن تقاسم منشطيه لنفس الطموح سيجعل منه قمة حقيقية، ولو أن الأفضلية من الناحية المعنوية ستكون للمولودية، بعد تحقيق زملاء القائد بابوش لإنجاز تاريخي، بتأهلهم إلى دور المجموعات لأكبر منافسة قارية (رابطة الأبطال الإفريقية)، بعد أن تجاوزت عقبة نادي إنتر كلوب الأنغولي. لكن حاجة رونار وأشباله للفوز قد تجعل هذا اللقاء المحلي مفتوحا على كل الاحتمالات. وغير بعيد عن مركز المهددين نجد طلبة عنابة الذين سيستقبلون ضيفا ثقيل الظل، ونعني به شبيبة القبائل، والذي شد الرحال صوب سواحل بونة بنية استدراك عثرة الخروب والعودة بالزاد كاملا، ما سيسمح لها بالقفز إلى المركز الرابع مؤقتا، في انتظار تسوية الرزنامة التي ما تزال بها 3 مقابلات متأخرة، لكن أشبال بسكري لا ينظرون إلى هذا الطرح من نفس الزاوية، خاصة وأن لا خيار أمامهم سوى الفوز لتدعيم الرصيدين النقطي و البسيكولوجي، وبالتالي مواصلة رحلة الإنقاذ بزاد معنوي كبير. من جهتها ستكون الحمراء الخروبية في مهمة شاقة بتلمسان من أجل تحقيق نفس المبتغى، ولو أن المعطيات في هذه المواجهة تختلف كثيرا، خاصة وأن الوداد المحلي ممنوع من الخطأ كون التعثر داخل قواعده سيجعله يضع القدم الأولى في الرابطة الثانية، علما وأن الفارق الذي يفصله عن حامل الفانوس الأحمر أهلي البرج لا يتعدى النقطة الواحدة، وعليه فإن احتمال تبادل الأدوار بمناسبة هذه الجولة يبقى جد وارد. حميد بن مرابط