تعادل عادل فرض شباب قسنطينة أمس التعادل على مضيفه شباب بسكرة في مباراة مثيرة، عرفت استماتة كبيرة من جانب السنافر الذين كانوا طرفا صعبا في المعادلة من خلال التنظيم الجيد في اللعب، وتعزيز منطقة الدفاع والتمركز في وسط الميدان والانطلاق كلما أتيحت الفرصة في هجومات مضادة رغم نقص الفعالية وافتقادهم في جل أطوار اللقاء إلى الإيمان بقدراتهم. وإذا كان الشوط الأول قد تميز بسيطرة خفيفة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب وتهديد مرمى ضيف عن طريق عمران في أربع مناسبات، وخوالد مرتين، فإن المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة وتشويقا خاصة بعد إقدام الزوار على فتح اللعب وتهديد مرمى عزيون في العديد من المرات عن طريق لمايسي(د55)، وياسف(د62و71)، غير أن كل محاولاتهم كانت تفتقد للدقة والتركيز ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى البساكرة، قبل أن ينجح الشاب عمران في خطف هدف السبق للخضراء برأسية محكمة وفي الزاوية التسعين لم يحرك لها الحارس ضيف ساكنا(د73). هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم إلى درجة أنه لم تمض ثماني دقائق حتى يتمكن زميت من إعادة الأمور إلى نصابها إثر مخالفة مباشرة نفذها بإحكام وسط فرحة لاعبي السنافر(د83). ومع مرور الوقت استعاد الضيوف الثقة في النفس وكادوا مضاعفة مكسب فر يقهم لو لا تسرع لمايسي، وأنانية ياسف التي فوتت عليهم ترجمة الفرص المتاحة. وكان بإمكان البساكرة إحداث الفارق بواسطة سعدلي، وعمران، لكن صلابة دفاع "السي أس سي" ورشاقة الحارس ضيف، إلى جانب ارتباك رفقاء تريعة، عوامل حالت دون تسجيل أهداف أخرى إلى غاية نهاية المقابلة على نتيجة التعادل التي تعد منطقية بالنظر لفيزيونومية اللقاء، مثلما كان الشأن في لقاء الذهاب. علما وأن شباب قسنطينة تنقل دون مدرب رئيسي بعد رحيل محمد الهادي خزار. م خ