أول سقوط للسنافر تحت سفح جبال الأوراس ملعب أول نوفمبر طقس معتدل جمهور قياسي أرضية جيدة تنظيم محكم تحكيم للسيد بابابراهيم بمساعدة مكنوس و ناصري الإنذارات: كفايفي وبابوش(الكاب) ضيف وناصري(ش.قسنطينة) الأهداف : بهلول(د 67) ش/باتنة: بابوش كفايفي شبانة بهلول دايرة فزاني ايلول(وناس) مساعدية مايدي بولذياب(وناس) قربوعة. المدرب: بوفنارة ش/قسنطينة: ضيف ياسف(شنيقر) بن ساسي هاشم(ناصري) دراحي لمايسي كابري(شتيح) زميت كيبيا حمادو صوالحي. المدرب: خزار تجرع أمس الرائد شباب قسنطينة أول هزيمة هذا الموسم بملعب أول نوفمبر على يد شباب باتنة. المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف لضيق هامش المناورة وصعوبة الرهان، ولو أن الكاب كان السباق إلى صنع اللعب من خلال حمل مشعل المبادرات وفرض ضغط مكثف على منطقة الحارس ضيف المدعم بدفاعه الذي أحبط كل محاولات مايدي (د3) ومساعدية (د5)، قبل أن يرفض الحكم بابا براهيم هدف بهلول بحجة وضعية تسلل(د6). الضيوف الذين كانوا طرفا صعبا في المعادلة من خلال تعزيز الخط الخلفي والتمركز في وسط الميدان والانطلاق كلما أتيحت الفرصة في هجومات مضادة، لم يفقدوا تركيزهم و فضلوا منذ البداية تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مما مكنهم من السيطرة على الكرة ما شكل خطرا على الحارس بابوش الذي أنقذ فريقه من هدف محقق بعد قذفة دراحي(د18)، لينسج على منواله حمادو(د26). الباتنيون ردوا بواسطة مايدي(د30) و فزاني(د38). وإذا كان الشوط الأول قد عرف مقاومة كبيرة من قبل السنافر وانضباط تكتيكي سمح لضيف بالحفاظ على نظافة شباكه، فإن الفريقين دخلا المرحلة الثانية بعزم على إحداث الفارق بعد أن تحركت آلتهما الهجومية، حتى وإن كانت الخطورة اكبر من قبل السنافر وكادت محاولاتهم في العديد من المرات أن تثمر لولا نقص التركيز في صورة فرصة حمادو(د52) ثم كيبيا (د60)، قبل أن ينجح بهلول من جانب الكاب من هز شباك ضيف عقب عمل فردي انطلاقا من وسط الميدان(د67) وهذا في غفلة من الدفاع القسنطيني الذي بدا مرتبكا. هدف وخز شعور الزوار الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل لتدارك الفارق باللجوء خاصة إلى الهجمات المرتدة، وكان بإمكان شنيقر إعادة الأمور إلى نصابها برأسية قوية لولا قلة التركيز والضغط . السنافر كثفوا في ربع الساعة الأخير من اللقاء من محاولاتهم إلى درجة أن اللعب أصبح من جانب واحد، لكن دون جدوى، خاصة وأن المنافس عمد إلى تسيير الوقت والنتيجة و الاقتصاد في الجهد مع غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك ضيف، مما صعب من مهمة الضيوف الذين خانتهم الفعالية الهجومية، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المواجهة المحلية بفوز شباب باتنة وسط فرحة أنصاره م مدا ني قالو عامر شفيق(مساعد مدرب الكاب) " أعتقد بأن حرارة اللاعبين هي التي صنعت الفارق، حيث عمدنا طيلة الأسبوع على التركيز على العمل النفسي لتحضير المجموعة. ورغم الغيابات النوعية، إلا أن فريقي نجح في الإطاحة بالرائد لأول مرة وهذا مهم جدا من الناحية المعنوية. المباراة كانت صعبة حقا، لكن عرفنا كيف نسيرها ونظفر بنقاطها ولو أن الأمر لم يكن سهلا." بن شيخ لفقون(رئيس مجلس إدارة الشباب) " صراحة كنا الأحسن على أرضية الميدان بعد أن سيطرنا على مجريات اللعب، لكن الحظ أدار لنا ظهره، كنا نستحق على الأقل التعادل. ومع ذلك أرى بأن سقوطنا في باتنة لن ينقص من قيمة الفريق الذي لا بد من أن يتعثر في يوم ما رصدها: م مداني أصداء من باتنة قبل المقابلة، عمدت لجنة الأنصار لشباب باتنة إلى تكريم الرئيس السابق للسنافر بولحبيب وكذا اللاعب السابق للكاب كيبيا.كما قام الرئيس نزار بتكريم رشيد بوعبد الله نظير الخدمات التي قدمها للشباب. أزيد من 4000 مناصر من شباب قسنطينة غصت بهم مدرجات أول نوفمبر، حيث أضفى حضورهم طابعا مميزا على المباراة. كما ساندوا فريقهم على مدار 90 دقيقة رغم الخسارة. عرفت المباراة حضور عديد الوجوه والشخصيات الرياضية من المدينتين، ما جسد العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين رغم بعض المناوشات في نهاية المواجهة بين الأنصار. جرت المواجهة وسط إجراءات أمنية مشددة ، حيث تم تطويق الملعب بشكل مكثف إلى درجة أنه لم تسجل أحداثا تذكر. استنكر الحاضرون تصرف لاعب شباب قسنطينة كابري في نهاية اللقاء، حيث حاول خلق الفوضى عند مدخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها ولو أن التوتر ظل يخيم على مستوى الجانبين. تراشق الأنصار بعد الصافرة النهائية للحكم، حولت أرضية الميدان إلى مزبلة لكل المقذوفات في مشهد يعد النقطة السوداء في اللقاء.رصدها: