منتجو الفرولة يطالبون بالطرق والسكن الريفي في عيدهم السنوي يطالب منتجو الفرولة ببلديات سكيكدة والزويت وتمالوس من السلطات الولائية التكفل بانشغالاتهم وأوضاعهم التي ما فتئوا يثيرونها في كل مناسبة عندما تحتفل الولاية بالعيد السنوي للفراولة. وحسب ما ذكره ممثلو المنتجين للنصر فإن أوضاعهم مازالت كما هي منذ عدة سنوات رغم التطور الكبير الذي تحقق خلال العشر سنوات الماضية في مجال هذه الزراعة التي قفزت إلى الواجهة وأصبحت تثير الإهتمام سواء من طرف المنتجين أو المستهلكين على السواء وكان بإمكان المزارعين الدخول في مرحلة التصدير إستنادا للعديد من مسؤولي جمعيات المنتجين لو تم تدعيمهم بإمكانيات ووسائل العمل الضرورية. أولى الصعوبات التي تعترض هذه الزراعة تكمن حسب ممثلي المنتجين في شبكات الطرق الواقعة على الشريط الساحلي بين البلديات الثلاثة المتميزة بتضاريسها الجبلية الصعبة وبأراضيها ذات الإنحدار الشديد إذ توجد نسبة 90 في المائة من الطرق القليلة المعبدة الواصلة بين مقرات البلديات وبعض التجمعات السكنية ذات الحجم الكبير في وضعية متدهورة للغاية ولا تصلح نهائيا للإستعمال، ولم تعرف على مدى العشرين سنة الماضية عمليات تهيئة حقيقية تسمح لها بأن تكون قابلة للعبور. ويعاني المنتجون صعوبة الوصول إلى مزارعهم الواقعة في الجبال وبين الغابات الكبرى جراء إنعدام المسالك والدروب الجبلية والغابية ورغم أنهم أقاموا بضعة دروب مؤقتة لتسهيل تنقلهم ما بين مساكنهم ومزارعهم إلا أنها لم تصمد طويلا بمجرد تهاطل الأمطار وبات من الضروري حسبهم تدخل مصالح مديرية الطرق للولاية لوضع مخطط إستعجالي لشق دروب مهيأة وإنجاز طرق جديدة في إطار مخططات التنمية للبلديات سيما وأن الدولة منحت للولاية إعتمادات مادية مهمة للتكفل بهذا الجانب. المساحات الزراعية التي إستصلحت في السنوات العشرة الأخيرة تمت إستنادا للمزارعين بطرق فوضوية تقريبا بحيث لا يملك الممارسون لهذه الزراعة أي وثائق إدارية سواء من مديريتي الغابات والفلاحة أو من البلديات تمكنهم من الإستفادة من الدعم المادي والمالي الممنوح في إطار مخططات التنمية الفلاحية للمزارعين خاصة وأن الفراولة أصبحت وسيلة اقتصادية لرزق مئات العائلات وتثير منذ مدة اهتمام الشباب البطال الذي يتشكل من وقت لآخر في إطار تنظيمات تشغيل الشباب ويسعى لاكتساب قطع أرضية وسط الغابات لاستصلاحها واستغلالها. زراعة الفراولة في ولاية سكيكدة والتي تشير توقعات المنتجين إلى أنها ستحقق هذا العام انتاجا قياسيا يفوق الثلاثة وعشرين ألف قنطار في حاجة ماسة إلى برنامج حقيقي للسكن الريفي لاستقرار المنتجين بعد أن حرموا من هذا النوع من السكن في السابق. غناي محمد