تكتل النقابات المستقلة ينظم اعتصاما بساحة البريد المركزي استجابة محدودة في اليوم الأول من الإضراب منعت قوات الشرطة صبيحة أمس الأحد، تكتل النقابات المستقلة الذي يمثل العديد من قطاعات الوظيف العمومي من تنظيم اعتصام أمام مبنى البرلمان، و اكتفى أعضاؤه بتنظيم احتجاجهم وسط الحديقة المحاذية للبريد المركزي بوسط الجزائر العاصمة للمطالبة بالتراجع عن إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن. وفرضت قوات مكافحة الشغب للأمن الوطني طوقا أمنيا مشددا في وسط العاصمة، سيما على مستوى الشوارع المؤدية من وإلى مبنى الغرفة السفلى للبرلمان، ما حال دون تمكن مناضلي النقابات المنضوية تحت لواء تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات من الوصول إلى المكان الذين كانوا يعتزمون الاعتصام فيه، موازاة مع شروع نواب المؤسسة التشريعية في مناقشة قانون التقاعد المعدل، وهو ما دفع المجموعة الأولى من المحتجين التي كان يتقدمها رؤساء تنظيمات نقابية منضوية تحت لواء التكتل إلى التسلل إلى الحديقة المتواجدة إلى اليسار من البوابة الرئيسية لمبنى البريد المركزي وتنظيم حركتهم الاحتجاجية، أين رفعوا شعارات تطالب بالإبقاء على نظام التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، معتبرين إياه مكسبا لا يمكن التنازل عنه، قبل أن تلتحق بهم مجموعات أخرى من المحتجين القادمين من مختلف الولايات، إلى جانب التحاق نواب من حزب العمال وكتلة الجزائر الخضراء وجبهة القوى الاشتراكية للتعبير عن تضامنهم معهم. وقد طوقت عناصر الشرطة بالزيين الرسمي والمدني مدعومة بقوات مكافحة الشغب المكان طيلة فترة الاعتصام الذي دام منذ الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الحادية عشرة والربع. وفي تصريحهم للصحافة بمكان الاحتجاج ذكر كل من مزيان مريان رئيس نقابة ‹› سنابيست ‹› والياس مرابط الأمين العام لنقابة الأطباء الممارسين للصحة العمومية، أن قوات الأمن منعت مناضلي تكتل النقابات المستقلة القادمين من مختلف ولايات الوطن، من دخول العاصمة حيث تم – كما قال مرابط - إخضاع جميع المسافرين الذين حطوا في محطتي الخروبة و تافورة وبئر مراد رايس وبئر خادم، إلى عملية تدقيق مشددة في بطاقات الهوية، تم على إثرها إجبار الأساتذة و الأطباء المضربين على امتطاء حافلات و اقتيادهم إلى مراكز الشرطة، على غرار ما خضع له كما قال جميع الوافدين إلى وسط العاصمة من مختلف جهات الوطن. و في أعقاب الاحتجاج نظم ممثلو تكتل النقابات المستقلة ندوة صحفية بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‹› إنباف ‹›، بالعاصمة أكدوا فيها مواصلة ‹›تصعيد ‹› حركتهم الاحتجاجية وهو ما أكدت عليه الأمينة العامة لنقابة البياطرة الدكتورة سعيدة عكالي، داعين الحكومة إلى فتح أبواب الحوار معهم، وكشف الأمين العام لنقابة ‹› سانتيو ‹› عبد الكريم بوجناح، بالمناسبة أن نقابات التكتل ستقيم احتجاجها يوم 05 ديسمبر المقبل مع اتخاذ القرار بشأن مستقبل الاحتجاج.من جهة أخرى، شن تكتل النقابات المستقلة إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم أمس، لكن نسبة الاستجابة حسب مصدر مسؤول من وزارة التربية كانت ‹› ضعيفة جدا‹› دون أن يحدد الرقم، مرجعا ذلك إلى ‹› شعور الكثير من الأساتذة والموظفين بتضررهم من الاقتطاعات من الرواتب›› مضيفا ‹› أن التقارير الواردة من الولايات تؤكد أن الاستجابة كانت ‹› محتشمة ‹›. وعلى مستوى ولاية قسنطينة بلغت نسبة الاستجابة للإضراب في قطاع التربية 9.97 بالمئة بالنسبة لفئة الأساتذة، حيث ذكر المدير الولائي للقطاع، بأن أكبر نسبة تخص الطور الثانوي الذي وصلت فيه إلى 23,58 بالمئة من عدد المضربين، مقابل 11,59 بالمئة في المتوسط و1,58 بالمئة في الابتدائي، في حين لم يشارك في الإضراب أي من الإداريين التابعين للقطاع. وفي ولاية سكيكدة اقتصر الإضراب على قطاع التربية ولم تتجاوز نسبة الاستجابة ال 5 بالمئة حسب مدير التربية للولاية، فيما تعذر علينا الحصول على النسبة الخاصة بحجم الاستجابة في ولاية المسيلة بسبب صعوبة في الاتصال. ع أسابع/ سامي حباطي/ المراسلون