القذافي يؤكد أنه يقيم في مكان لا يمكن لطائرات الناتو أن تصل إليه فنّد العقيد الليبي معمر القذافي أول أمس ما جاء في تصريحات وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني التي أشار فيها إلى أن القذافي ربما أصيب وغادر طرابلس، وأكد الزعيم الليبي أنه يقيم في مكان لا يمكن لمن وصفهم بالجبناء الصليبيين الوصول إليه فيه وقتله. وأضاف الزعيم الليبي في كلمة صوتية بثها التلفزيون الليبي أنه يسكن "في قلوب الملايين" وقال مخاطبا قوات التحالف الدولي، "إذا قتلتم جسدي فلن تقتلوا روحي التي تسكن في قلوب الملايين"، كما أعرب عن امتنانه للحجم الكبير من الاتصالات التي وردته للاطمئنان على حياته بعد قصف حلف "الناتو" لمقر إقامته في باب العزيزية فجر الخميس الماضي، وقال أن ذلك الهجوم "الصليبي الغادر أدى إلى استشهاد ثلاثة من المدنيين الأبرياء هم من الصحافيين" . من جهة أخرى ذكرت محطة إذاعية اسبانية نقلا عن مصادر في المحكمة الجنائية الدولية قولها أن المدعي العام بالمحكمة سيطلب غدا الاثنين إصدار أوامر اعتقال ضد العقيد الليبي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي فيما يتصل بجرائم ضد الإنسانية، وكانت محطة " كادينا سير" الإذاعية قد أجرت مقابلة مع رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية حيث قال أنه يتخذ خطوات لضمان اعتقال القذافي، وقد امتنعت المحكمة عن التعليق على التقرير الإذاعي الذي حدّد بالاسم الأفراد المستهدفين لكن متحدثة باسم مكتب الادعاء أكدت في وقت سابق أنه سيطلب إصدار مذكرات اعتقال يوم غد الاثنين. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي توم دونيلون أول أمس أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي هو المتحدث الشرعي باسم الشعب الليبي وأن العقيد الليبي معمر القذافي فقد شرعيته، وقال البيت الأبيض في بيان أن دونيلون التقى برئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي للمعارضة محمود جبريل على رأس وفد بغية استمرار المشاورات بشأن الأوضاع في ليبيا، وقد ناقش دونيلون مع ممثل المعارضة المسلحة كيف يمكن لأميركا والتحالف الدولي تقديم دعم إضافي للمجلس الانتقالي، ودعا محمود جبريل واشنطن إلى بدء عملية تحويل بعض أموال النظام الليبي المجمدة لديها إلى المعارضة، محذراً من وجود كارثة إنسانية إذا لم يتم ذلك. وفي حادثة غريبة أعلنت المعارضة المسلحة في بنغازي يوم الجمعة الماضي أن الفرنسيين الخمسة الذين يعملون في شركة "سيكوبيكس" الأمنية الخاصة التي قتل رئيسها برصاص المتمردين في حين اعتقل الأربعة الآخرون، كانوا يقومون ب"نشاطات غير شرعية" تعرض أمن ليبيا للخطر، حسب بيان المجلس الانتقالي للمعارضة، وأضاف البيان أن هؤلاء الرجال كانوا تحت المراقبة منذ بعض الوقت، وتابع في إشارة إلى رئيس الشركة سيكوبيكس بيار مارزيالي، أنه أصيب عرضا بعد أن حاول المقاومة فنقل إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه. أما الأربعة الآخرون فقد اعتقلوا حسب ذات المصدر .