رغم قلة مشاركة أفلام الرسوم المتحركة في مهرجان كان السينمائي غير أن هذه الأخيرة تنجح دائما في سرقة الأضواء من الأعمال الأخرى، و كان الحظ هذه المرة من نصيب الباندا الضخم الذي تمكن للمرة الثانية على التوالي من جذب اهتمام المتابعين بهذه التظاهرة السينمائية الدولية. مخرجة الفيلم جنيفر يوه نيلسون لم تتأخر عن عرض الجزء الثاني "كينغ فو بوندا" بهذه المنافسة الدولية لثقتها الكبيرة في سحر شخصيات العمل الكارتوني التي شاركت نخبة من نجوم هوليوود في أداء أصواتها منهم أنجولينا جولي ، جاك بلاك، دوستين هوفمان، جاكي شان، لوسي ليو... و غيرهم من أبطال أفلام الآكشن الذين لم يترددوا في منح أصواتهم لأبطال الرسوم المتحركة المتميزة التي حققت نجاحا عالميا في جزئها الأول. و تاريخ "كان" الحافل بالأعمال الشهيرة، لا يحتفظ بقائمة طويلة لأفلام الرسوم المتحركة، رغم إحراز هذا النوع من الأعمال على جوائز معتبرة بالتظاهرة الفنية المهمة، كان أولها من نصيب الفيل الصغير اللطيف "دامبو" إحدى شخصيات وولت ديزني الشهيرة و أول شخصية كارتونية تفوز بسعفة ذهبية عام 1947 ثم غابت الأعمال الكارتونية من جديد من كان طيلة ست سنوات قبل أن يفرضها مرة أخرى مخترع ميكي ماوس لكن بشخصية "بيتر بان"... التي ملأت فراغا سرعان ما عان منه المهرجان طويلا و إلى غاية 2001 بصعود شخصية العملاق الطريف "شريك" الذي شارك في التظاهرة لكن خارج المنافسة بجزئه الثاني ، تبعه صديق الأطفال "كريكو" الذي حقق نسبة متابعة فاقت 1800مشاهد من فئة المشاهدين الصغار عام 2005 ، قبل ظهور "كينغ فو باندا" الذي كان عرضه بمثابة الخطوة التمهيدية لدخول الأعمال الكارتونية الثلاثية الأبعاد مثل هذه المنافسات السينمائية، حيث تلاه فيلم "من فوق" الذي افتتح مهرجان كان عام 2009ليكون أول فيلم كارتوني يفتتح التظاهرة في تاريخ كان السينمائي العريق. و بتزايد عدد أفلام الكارتون المشاركة في مهرجانات الفن السابع العالمية، سيكون من الصعب على المنظمين التحكم في الأمور بقاعات العرض التي سيتضاعف دون شك عدد المترددين الأطفال عليها مثلما حدث عام 2001 خلال عرض فيلم الغول "شريك" لمخرجيه "آندرو أدمنسون و فيكي جونسون".