26 عائلة تقتحم سكنات شاغرة أقدمت ليلة أمس الأول 26 عائلة وسط مدينة أم البواقي على اقتحام سكنات وشقق فارغة بمعية أفراد عائلاتهم هروبا منها من الأوضاع المعيشية المزرية التي يعانونها مطالبين من جهتهم والي الولاية التدخل والالتفات لحالهم وإيجاد حل لهم. المعنيون وفي لقائهم بنا أكدوا بأن اقتحامهم للسكنات المهجورة حسبهم على مستوى 100 سكن والتابعة لمديرية أملاك الدولة وكذا 3 سكنات على مستوى حي 104 سكن بوخالفة السبتي جاء بعد أن انسدت في أوجههم كافة الأبواب ومعها استنفاذهم لكافة الإجراءات السلمية ومنها تقدمهم منذ سنوات 1999 و2002 وغيرها بملفات متعلقة بالاستفادة من قطع أرضية وسكنات اجتماعية لائقة، غير أنهم يتفاجؤون في كل مرة بإقصائهم تهميشهم من شتى الاستفادات وآخرها من حصة 1040 قطعة أرضية. وعلى حد قولهم فكافة الشروط التي تتطلبها الإجراءات القانونية متوفرة فيهم والجهات الوصية تقصيهم في كل مناسبة، وفي المقابل فمعاناتهم متواصلة في ظل سكنات مستأجرة تنعدم فيها أبسط وأدنى ضروريات الحياة الكريمة وأبناؤهم من فلذات أكبداهم بمعية زوجاتهم وجراء التنقلات المستمرة من سكن مستأجر لآخر لحقت بهم ومستهم أمراضا متفرقة منها التنفسية وغيرها. وحسبهم فالوعود هي نفسها التي تتكرر في كل مناسبة وبعد أن ضاقت بهم السبل حسب تعبيرهم لجؤوا وأفراد عائلاتهم إلى اقتحام السكنات المشيدة منذ أزيد من 12 سنة والفارغة دونما استغلال للحد حسبهم من المشاكل المتفرقة التي نغصت عليهم معيشتهم، وعلى حد قول كثيرين منهم فالسكنات المقتحمة هي الأخرى لا تتوفر فيها أدنى الضروريات من ماء وكهرباء وغاز بل وحتى الجدران مخربة هذا إضافة إلى انتشار روائح كريهة وغازات متفرقة داخلها الأمر الذي تسبب في سقوط سيدة مغشيا عليها. المقتحمون أكدوا بأن مطلبهم الأول يتمثل في ضرورة الالتفات من والي الولاية لوضعهم البائس وحسبهم ففي ظل تقديم وعود وضمانات سيخلون السكنات. من جهة أخرى علمنا بأن الوكالة العقارية التي تعذرت اتصالاتنا بها قد أحالت ملفات الثلاثة عائلات المقتحمة على أروقة العدالة، ومن جهة أخرى تدخلت القوة العمومية لإخلاء السكنات التي لا تزال مقتحمة. أحمد ذيب