عرفت مباراة نادي تقرت والضيف اتحاد الشاوية أعمال عنف وشغب في محيط ملعب العقيد شعباني، ما أدى بالزوار إلى توجيه أصابع الاتهام لطاقم التحكيم بقيادة بوعمرة، حيث اشتكوا من الظروف التي كانت سائدة، والتي لا تسمح بإجراء اللقاء. الناطق الرسمي بإسم إدارة اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، أكد في إتصال هاتفي مع النصر مساء أمس، بأن فريقه عاش الجحيم بمجرد وصوله إلى الملعب: «بسبب الاستفزازات التي تعرضنا لها من طرف أشخاص كانوا يرتدون بذلات على أساس أنهم أعوان ملعب، لكن تصرفاتهم أثبتت بأنهم «بلطجية» سخروا لتنفيذ الكمين المحكم الذي نصب لنا».وأشار ياحي إلى أنه طلب من طاقم التحكيم تدوين كل ما حصل قبل إنطلاق اللقاء، والالحاح على ضرورة توفير الحماية الأمنية، وضمان سير المباراة في أحسن الظروف، لكن الحكم حسبه لم يعر أي اهتمام لهذه القضية، رغم أن الإستفزازات التي تعرضنا لها- كما أضاف- كانت السبب المباشر في تأخير إنطلاق المباراة بنحو 18 دقيقة عن موعدها المحدد. كما كشف ياحي تعرض الحكم المساعد الثاني لمضايقات شديدة من طرف أعوان الملعب، الذين أصروا على البقاء في محيط أرضية الميدان، ما أدى إلى اندلاع شجار كلامي بين المساعد والحكم الرئيسي، وتسبب في توقف اللعب لمدة 10 دقائق في أواخر الشوط الأول: «شخصيا كنت أنتظر توقيف المباراة نهائيا من طرف الحكم، لأن التغطية الأمنية لم تكن متوفرة، لكن الحكم الرئيسي لم يستجب لطلب مساعده، و أمر بإستئناف المقابلة» .و خلص ياحي إلى أن إدارة اتحاد الشاوية بحوزتها مقاطع من أشرطة فيديو بخصوص كل ما حدث في تقرت، وأنه سيضع ملفا ثقيلا على طاولة الرابطة، ومرفوقة بشكوى ضد الحكم بوعمرة على مستوى اللجنة الفيدرالية للتحكيم، كون مثل تلك الظروف لم تكن تسمح بإجراء المقابلة.بالموازاة مع ذلك اتصلنا برئيس نادي تقرت زكرياء منصر لرصد موقفه بخصوص هذه الاتهامات، لكنه رفض التعليق، مكتفيا بالتأكيد على أن فريقه حصد النقاط الثلاث، وكل ما يتحدث عنه ياحي يبقى مجرد سيناريو لتبرير الهزيمة». للإشارة فإن «التقرتية» كانوا السباقين لهز الشباك (د:8) برأسية عميسي، قبل أن يعدل هديبلي النتيجة للاتحاد (د:25) برأسية محكمة. ومع بداية الشوط الثاني أخذ الشاوية الأسبقية بفضل هدف صاحبي، لكن فرحتهم لم تدم سوى 7 دقائق، حيث أعاد بلقابسية الأمور إلى نصابها، ليمضي نفس اللاعب هدف الفوز (د:89)، مرجحا كفة فريقه.