حقق وفاق القل فوزا ثمينا جدا في تقرت، بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم بوراوي في الأنفاس الأخيرة من للمباراة، التي شهدت وقوع أحداث عنف وشغب بملعب العقيد شعباني بتقرت، لأن أنصار الفريق المحلي لم يهضموا الهزيمة الأولى لفريقهم داخل الديار، فصبوا جام غضبهم على طاقم التحكيم. المقابلة شهدت سيطرة شبه كلية للمحليين على مجريات اللعب، لكن التنظيم المحكم لدفاع الوفاق أحبط كل محاولات كرامة ورفاقه، لأن الحارس المحنك بابوش وظف خبرته في تسيير زملائه، الأمر الذي امتص اندفاع أشبال صحراوي.للإشارة طالب «التقرتية» خلال المرحلة الأولى بضربة جزاء، إثر سقوط سماني داخل منطقة العمليات، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب . الشوط الثاني سار على نفس «السيناريو»، بتواصل السيطرة العقيمة للمحليين، مقابل تكتل «الدلافين» في منطقتهم، والاعتماد من حين لآخر على الفرديات، عن طريق توتة وسماسل انطلاقا من وسط الميدان، وهي الطريقة التي رفعت مع مرور الدقائق من الضغط النفسي لدى «التقرتية»، لأن أنصارهم كانوا يطالبون بالفوز. وعكس مجرى اللعب نجح بوراوي في الدقيقة 87 من تسجيل هدف مباغث، إثر هجمة معاكسة قادها توتة، ختمها بوراوي بإسكان الكرة بذكاء كبير مرمى الحارس برقيقة، لتشهد الدقائق الأخيرة غليان الجماهير بالمدرجات، مع نجاح وفاق القل في تحقيق انتصاره الرابع خارج القواعد هذا الموسم، والذي كانت نتيجته التربع على كرسي الصدارة.