ألقى مدرب ترجي قالمة عبد الحق جيرود بكامل المسؤولية في الهزيمة التي مني بها فريقه أول أمس بتقرت على الحكم الرئيسي شول، والذي كان- على حد قوله- قد أهدى النقاط الثلاث للفريق المحلي، من خلال قرارات جسدت تحيزه الصارخ مع «التقرتية»، خاصة منها ضربة الجزاء التي كانت- حسب محدثنا- خيالية، والتي جاء على إثرها الهدف الوحيد لنادي تقرت، فضلا عن تغاضيه عن ركلة جزاء لا غبار عليها للفريق القالمي في اللحظات الأخيرة من عمر المقابلة، ليسارع جيرود إلى إطلاق صفارات الإنذار بخصوص مردود الحكام، مادام الموسم لا يزال في بدايته. مدرب ترجي قالمة وفي دردشة قصيرة خص بها النصر، أوضح بأن الحكم شول كان في المستوى مطلوب طيلة النصف الأول من عمر المواجهة، حتى أنه إضطر إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بن حبرو من الترجي و رغيس من نادي تقرت، على خلفية تشاجرهما أثناء العودة إلى غرف تغيير الملابس بين شوطي اللقاء، لكن الأمور أخذت منعرجا آخر خلال المرحلة الثانية، فأصبح الحكم على حد تعبيره بمثابة لاعب إضافي في تشكيلة «التقرتية»، إلى درجة أنه وجد نفسه مجبرا على عدم إستعمال البطاقات لمعاقبة لاعبي الفريق المحلي على الخشونة التي إعتمدوها، حيث تعرض اللاعب القالمي زواز إلى الضرب بلكمة على مستوى الوجه من أحد لاعبي الفريق الخصم أمام مرأى الحكم المساعد الأول سيافة، لكن طاقم التحكيم تغاضى عن هذه الحادثة خوفا من إشهار البطاقة الحمراء الثانية لعنصر من تقرت، قبل أن يتواصل مسلسل التحيز طيلة الشوط الثاني بإحتساب جملة من المخالفات لنادي تقرت، في محاولة لتمكين لاعبيه من إستغلال إحداها و ترجمتها إلى هدف السبق، إلا أن الفشل في تجسيد هذا المخطط أجبره حسب جيرود على أن تكون الخاتمة بسيناريو مفضوح، لأن إحتساب ركلة جزاء كان المخرج الوحيد لتمكين الحكم شول من إهداء النقاط الثلاث لنادي تقرت، فإستغل فرصة توغل بلعطار داخل منطقة العمليات في الدقيقة 78 من عمر المقابلة ليعلن عن ضربة جزاء وهمية، لأنه لم يحتك إطلاقا بالمدافع كنوز، و هي الضربة التي نفذها رقاد بنجاح و سجل هدف الإنتصار لنادي تقرت. و أشار جيرود في سياق متصل إلى أن الحكم حرم الترجي من ضربة جزاء شرعية في الدقائق الأخيرة، بعدما لمس أحد مدافعي تقرت الكرة بيده داخل منطقة العلميات لإبعاد كرة خطيرة للفريق القالمي، و هي اللقطة التي شاهدها كل من كان حاضرا بملعب العقيد شعباني بتقرت إلا الحكم شول الذي أمر بمواصلة اللعب، و عليه فإن فصول هذا «السيناريو « برهنت على أن «السرب الأسود « كان حسبه ضحية مؤامرة نسجت في الكواليس بين شوطي المباراة، و كانت عواقبها تغير مردود الحكم في لمح البصر، رغم أن التشكيلة قدمت حسبه مردودا جيدا فوق الميدان، لكن تحيز التحكيم حطم العمل الجبار الذي قام به اللاعبون طيلة أسبوع كامل.