البرتغالي رونالدو يتوّج بالكرة الذهبية للمرة الرابعة في مشواره توّج سهرة أمس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لسنة 2016 التي تنظمها المجلة الفرنسية المتخصصة " فرانس فوتبول "، في أول طبعة لهذه المؤسسة الإعلامية بعد فسخ عقد الرعاية الذي كان يربطها بالفيفا، و لو أن هذا الإنجاز كان منتظرا، على اعتبار أن "الدون" كان قد حقق في الصائفة الماضية إنجازين كبيرين، بتتويجه مع المنتخب البرتغالي بكأس الأمم الأوروبية التي أقيمت بفرنسا، إضافة إلى اعتلائه منصة التتويج مع ريال مدريد في منافسة دوري أبطال أوروبا، و هو ما عبّد الطريق أمام "صاروخ ماديرا" لاختراق اللائحة، و استعادة التاج الذي كان قد تنازل عنه السنة الفارطة لصالح غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي. هذا الإنجاز مكّن كريستيانو رونالدو من رفع عدد تتويجاته بجائزة الكرة الذهبية إلى 4، متأخرا عن صاحب الرقم القياسي ميسي، الذي كان قد عانق الجائزة في 5 مناسبات، و لو أن الرؤية كانت جد واضحة هذه السنة، لأن ما حققه رونالدو مع البرتغال و ريال مدريد جعله يضمن و بنسبة كبيرة هذا اللقب، حتى قبل الاحتكام إلى عملية التصويت، لأن المعادلة دوما ثنائية، و النتيجة ارتسمت قبل نحو ساعتين من الإعلان الرسمي عن اسم المتوّج. إلى ذلك فإن الموعد كان تاريخيا بالنسبة للكرة الجزائرية سهرة أمس، لأن النجم رياض محرز سجل تواجده في "التوب 10" لأفضل اللاعبين في العالم لسنة 2016، في إنجاز غير مسبوق، حيث احتل محرز الصف السابع في اللائحة النهائية، بفضل المشوار المميز الذي أداه مع نادي ليستر سيتي الموسم الماضي، و قيادته للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه، في مفاجأة دوت العالم، و مهدت الطريق أمام محرز للتتويج بجائزة أفضل لاعب في "البريمرليغ". و كشفت مجلة "فرانس فوتبول" عن جزء من الترتيب النهائي قبل ساعة من إعلان النتائج النهائية، و ذلك بالإعلان عن أصحاب المراكز ما بين السادس و 19، و جاء محرز سابعا في اللائحة العالمية، خلف النجم الويلزي غاريث بايل، مع تقدمه على الكثير من نجوم الكرة على الصعيد العالمي، انطلاقا من زميله في نادي ليستر سيتي جيمي فاردي، مرورا بالحارس الأسطوري الإيطالي بوفون، و كذا صخرة دفاع البرتغال بيبي، إضافة إلى السويدي إبراهيموفيتش، و الفرنسي بول بوغبا، البولوني لوفاندوفسكي و الألماني طوني كروس، و لو أن الملفت للانتباه أيضا أن محرز تقدم في عملية التصويت النهائية على الغابوني أوباميانغ، نجم بوريسيا دورتموند الألماني، و الذي كان قد توّج بجائزة أفضل لاعب إفريقي للسنة الفارطة، لأن هذا اللاعب احتل المركز 11 في الترتيب النهائي، مما يضع محرز في خانة أبرز المرشحين لانتزاع هذه الجائزة.
