دشن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الأحد عدة منشآت و مشاريع ذات طابع تنموي واجتماعي واقتصادي وخدماتي بالعاصمة، منها المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، ومحطة وخط السكة الحديدية الجديد بئر توتة- زرالدة، بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة. وتتوفر المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي دشنها الرئيس على خمسة أقطاب، منها قطب عمراني يضم 45.000 وحدة سكنية (صيغتي البيع بالإيجار والترقوي العمومي)، و سيتم عن قريب تسليم 20.000 وحدة منها، وقطب تكنولوجي، و آخر صحي، فضلا عن مراكز للألعاب والتسلية. وتتربع المدينة على 7 آلاف هكتار، منها 3 آلاف هكتار مخصصة للتعمير، وقد بلغت نسبة انجاز مشروع هذه المدينة الجديدة 75 %، على أن يسلم كليا في 2018. أما المشروع الثاني الذي دشنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ذات اليوم فهو خط السكة الحديدية الجديد بئر توتة- زرالدة ، و يتكون الخط الجديد من طريق مزدوج مكهرب، كما يضم عدة منشآت فنية، منها خمس محطات ،و هي بئر توتة، تسالة المرجة، سيدي عبد الله ، جامعة زرالدة و مدينة زرالدة، و تقدر طاقة النقل الخاصة بهذا الخط ب 50000 مسافر يوميا. تضم 45 ألف سكن و أقطاب تكنولوجية و تقنية و صحية عالية سيدي عبد الله: قطب حضري و نموذج للمدن المستقبلية في الجزائر تعتبر المدينة الجديدة لسيدي عبد الله الواقعة غرب العاصمة، التي دشنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نموذجا يجسد المدينة العصرية والتنظيم الحضري الجديد، وهي وتتوفر على جميع المرافق الضرورية، التعليمية و الصحية و على وسائل الراحة. وعلى هامش تدشينها صرح وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أن هذه المدينة الواقعة على بعد 25 كلم من الجزائر العاصمة تتربع على مساحة 7000 هكتار منها 3000 هكتار قابلة للتعمير و 4000 هكتار من المساحات الخضراء والغابات المحمية وهي تتوفر على جميع المرافق الضرورية، في مجال التعليم العالي، و التربية و الصحة و فضاءات الألعاب والتسلية، و أوضح أن نسبة تقدم الأشغال بها بلغت 75 % وستسلم بالكامل في سنة 2018. وواصل الوزير يقول في ذات الصدد أن سيدي عبد الله "التي ستشكل في المستقبل نموذجا للمدن الجزائرية الجديدة" تتوفر على عدة أقطاب امتياز منها القطب السكني، والقطب الصحي و الصيدلاني والبيوتكنولوجي، وحظيرة تكنولوجية والقطب الجامعي. و يتضمن القطب الصحي مركزا يتوفر على آخر التكنولوجيات المتطورة من حيث التجهيزات سيما التصوير بالأشعة و غيرها. من جهتهم قال مسؤولون عن هذا المركز أن "هذه المنشآة تستعمل تقنيات مبتكرة تم تطويرها في الولاياتالمتحدة و اليابان، و سنكون أول من يستعملها في إفريقيا". كما تمت الإشارة إلى أن "هذه التكنولوجيا تسمح بعلاج نوعي، و بدقة كبيرة و تقلص بشكل كبير من مضاعفات ما بعد العمليات الجراحية و العلاج، و التي ستنتقل من 20 % إلى 2 %" أما عملية تسليم هذا المركز "فستكون في منتصف شهر ديسمبر الجاري . في ذات السياق يجري العمل على استكمال مركز آخر خاص بالأمومة والطفولة مختص في النشاطات الطبية الجراحية و قطب للعلاج و إعادة التأهيل. أما القطب الصيدلاني و البيوتكنولوجي الواقع في المدخل الشرقي للمدينة الجديدة والمتربع على مساحة 184 هكتارا فيتوفر على فضاءات حياة، و مواقع تكنولوجية و مخابر للأبحاث الصيدلانية و البيوتقنية و صناعة الأدوية، وكذا على 42 مشروعا، منها 4 في طور النشاط و 5 أخرى في طور الإنجاز. في حين يتوفر القطب الجامعي على "أكبر هيكل علمي جامعي في الجزائر" بطاقة استقبال تقدر ب22000 مقعد بيداغوجي، و ستة أحياء جامعية في طور الانجاز. كما تخصص المدينة الجديدة لسيدي عبد الله -حسب رئيس المشروع-نسبة 21 % من مساحتها الكلية للقطب العمراني الذي يضم 45000 مسكن من كل الصيغ "و سيتم تسليم هذه السكنات تدريجيا حتى آفاق 2018". و حسب ذات المصدر فإن السكنات المنجزة في وقت قياسي لا يتعدى 3 سنوات تتوفر على آخر التكنولوجيات من حيث الأمن و الاتصالات (ألياف بصرية للأنترنت عالي التدفق وصحون هوائية جماعية لمشاهدة القنوات الفضائية)". كما تعتبر مدينة سيدي عبد الله مدينة ايكولوجية، حيث تستعمل آخر التكنولوجيات من حيث تسيير النفايات المنزلية و حماية البيئة مع إنارة عمومية تعمل بالطاقة الشمسية، و ستعرف مستقبلا كذلك انجاز أكبر مركز للتسلية و الترفيه في الجزائر، مع حظائر للألعاب المائية، و مضامير لسباق السيارات و الدراجات النارية، و مراكز لرياضة الفروسية و قاعات و ملاعب رياضية، وتم ربط المدينة الجديدة بشبكة الطرق السريعة و خط السكك الحديدية الرابط بين زرالدة وبئر توتة مرورا بسيدي عبد الله. وحسب ما علم من وزارة الداخلية والجماعات المحلية سيتم تسمية نهجين في المدنية الجديدة باسمي الرئيسين الراحلين هواري بومدين و أحمد بن بلة. خط السكة الجديد زرالدة –بئر توتة 50 ألف مسافر يوميا و فك الخناق على الجهة الغربية للعاصمة يعتبر خط السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة و زرالدة مرفقا هاما لفك الخناق عن حركة المرور في الضاحية الغربية من الجزائر العاصمة، وتقدر طاقة استيعابه ب 50 ألف مسافر يوميا عبر خط مزدوج يمتد على مسافة 21 كلم مجهز بأحدث وسائل التكنولوجيا العصرية ، ويربط منطقة بئر توتة و زرالدة مرورا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله. كما يسمح الخط أيضا بربط بلديات بئر توتة و أولاد شبل وتسالة المرجة والدويرة و الرحمانية عبر 5 محطات في كل من بئر توتة، تسالة المرجة، سيدي عبد الله، و القطب الجامعي لسيدي عبد الله و زرالدة وسط. ويدخل إنشاء هذا الخط في إطار هيكلة خطوط السكة الحديدية في الجزائر العاصمة، والذي يصب في تمديد خط الجزائر-البليدة حيث سيسمح لسكان البلديات الساحلية (مثل سطاوالي و زرالدة و دواودة و فوكة و بوسماعيل) الالتحاق بوسط العاصمة بسهولة و في أقل وقت. هذا وستستغرق مدة السفر من الجزائر العاصمة الى زرالدة 40 دقيقة فقط بفضل هذا الخط، مقابل ما مقداره ساعة و30 دقيقة من الزمن في حالة التنقل بالسيارة أو الحافلة سيما في أوقات الذروة. وبرمجت رحلة كل نصف ساعة على هذا الخط، مع إتاحة حلول بالنسبة لقاصدي بلديات الساحل العاصمي مثل سطاوالي و زرالدة، التي ظل الدخول إليها سواء عبر الطريق الوطني القديم أو الطريق السريع صعبا للغاية، ما يعني أن هذا الخط سيساهم بشكل قوي في تسهيل حركة المرور في شبكة الطرقات في الضاحية الغربية للعاصمة و احتواء الضغط الرهيب الذي كانت تعرفه طيلة سنوات مضت. ويحمل المشروع فضلا عن أهميته القصوى في مجال نقل الأفراد والبضائع، و أيضا مساهمته القوية في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة الغربية للعاصمة أبعادا جمالية من خلال المنشآت الفنية التي دعم بها في خارطة متجانسة على طول مرتفعات المنطقة حيث يحتوي الخط على 12 جسرا و 6 منشآت فنية 4 جسور معدنية و نفق بطول 341 مترا. و ستتعزز أهمية الخط الحديدي الجديد بئر توتة - زرالدة أكثر بعد توسيعه بإنجاز خطين جديدين، الأول يربط زرالدة بمنطقة عين بنيان ( 15 كلم ) مرورا بسطاوالي و الشراقة، والثاني بين زرالدة و قوراية ( 90 كلم ) مرورا ببوسماعيل و تيبازة و شرشال. وقد أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها أول أمس عن دخول خط السكك الحديدية المكهرب الرابط بين زرالدة وبئر توتة الخدمة بداية من يوم أمس الاثنين. وتسير هذه القطارات كل أيام الأسبوع، بما فيها أيام الجمعة والعطل الرسمية والأعياد، بين محطتي آغا وزرالدة، ذهابا وإيابا، وذلك بين الخامسة صباحا والثامنة مساء حسب نفس المصدر. وقامت الشركة ببرمجة 12 رحلة يوميا بين محطتي آغا وزرالدة مرورا بسيدي عبد الله (الجامعة)، سيدي عبد الله، تسالة المرجة، بئر توتة، بابا علي، عين النعجة، جسر قسنطينة، الحراش، خروبة، حسين داي والورشات.