يواصل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تنفيذ وعوده التي قطعها على الشعب الجزائري، فبعد أن اعاد الاستقرار والامن للجزائر، خلال السنوات الماضية، وترميم صورتهاعلى الساحة السياسية العالمية، واطلاق المئات من المشاريع عبر كامل التراب الوطني غيرت وجه الجزائر، دش أمس عدة مشاريع جديدة، على غرار خط السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة وزرالدة، والمدينة الجديدة سيدي عبد الله و التي تعتبر نموذجا يجسد المدينة العصرية والتنظيم الحضري وتتوفر على جميع المرافق من حيث التعليم و الصحة و وسائل الراحة. دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الاول، بالجزائر العاصمة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله وخط السكة الحديدية الجديد بئر توتة - زرالدة. وجرى حفل التدشين بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة. و يعتبر خط السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة وزرالدة، والذي دشنه، أمس الأول، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مرفقا هاما لفك الخناق عن حركة المرور في الضاحية الغربية من الجزائر العاصمة ، ويربط هذا القطار الكهربائي الجديد الذي تقدر طاقة استيعابه ب50 ألف مسافر يوميا عبر خط مزدوج يمتد على مسافة 21 كلم مجهز بأحدث وسائل التكنولوجيا العصرية منطقة بئر توتة وزرالدة مرورا بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله. يسمح الخط أيضا بربط بلديات بئر توتة وأولاد شبل وتسالة المرجة والدويرة والرحمانية عبر 5 محطات في كل من بئر توتة وتسالة المرجة وسيدي عبد الله والقطب الجامعي لسيدي عبد الله وزرالدة - وسط المدينة. ويدخل إنشاء هذا الخط في إطار هيكلة خطوط السكة الحديدية في الجزائر العاصمة والذي يصب في تمديد خط الجزائر- البليدة، حيث سيسمح لسكان البلديات الساحلية (مثل سطاوالي وزرالدة ودواودة وفوكة وبوسماعيل) الالتحاق بوسط العاصمة بسهولة وفي أقل وقت. وستستغرق مدة السفر من الجزائر العاصمة إلى زرالدة 40 دقيقة فقط بفضل هذا الخط مقابل ما مقدار ساعة و30 دقيقة من الزمن في حالة التنقل بالسيارة أو الحافلة لاسيما في أوقات الذروة. وتمت برمجة رحلة كل نصف ساعة على هذا الخط مع إتاحة حلول بالنسبة لقاصدي بلديات الساحل العاصمي مثل سطاوالي وزرالدة التي ظل الدخول إليها سواء عبر الطريق الوطني القديم أو الطريق السريع صعبا للغاية، مما يعني أن هذا الخط سيساهم بشكل قوي في تسهيل حركة المرور في شبكة الطرقات في الضاحية الغربية للعاصمة واحتواء الضغط الرهيب الذي كانت تعرفه طيلة سنوات مضت. ويحمل المشروع فضلا عن أهميته القصوى في مجال نقل الأفراد والبضائع وأيضا مساهمته القوية في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة الغربية للعاصمة أبعادا جمالية من خلال المنشآت الفنية التي دعم بها في خارطة متجانسة على طول مرتفعات المنطقة، حيث يحتوي الخط على 12 جسرا و6 منشآت فنية 4 جسور معدنية ونفق بطول 341 مترا. ويذكر أن مشروع إنجاز هذا الخط الحديدي المزدوج كان قد تم الإعلان عنه في 2008 كمشروع ذي منفعة عمومية وذلك عن طريق مرسوم تنفيذي نشر في الجريدة الرسمية (مرسوم 08-137) فيما انطلقت أشغاله التي أوكلت للشركة العمومية أنفرافير والشريك التركي يابي ماركيزي في 2011 وتم الانتهاء منها في سبتمبر المنصرم. وحددت آجال التسليم سابقا عند ديسمبر 2015، حسب الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع الاستثمارية في قطاع النقل بالسكك الحديدية (أنسريف) إلا أن مشكل نزع الملكية الواقعة على طول الخط الحديدي اخر من تسليم المشروع في الآجال المحددة قبل أن يتم تسوية هذا العائق في النهاية بشكل تام. وستتعزز أهمية الخط الحديدي الجديد بئر توتة - زرالدة أكثر بعد توسيعه بانجاز خطين جديدين الأول يربط زرالدة بمنطقة عين بنيان (15 كلم) مرورا بسطاوالي والشراقة والثاني بين زرالدة وقوراية (90 كلم) مرورا ببوسماعيل وتيبازة وشرشال. سيدي عبد الله .. المدينة العصرية تصبو المدينة الجديدة لسيدي عبد الله (غرب الجزائر العاصمة), التي دشنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, لأن تكون نموذجا يجسد المدينة العصرية والتنظيم الحضري وتتوفر على جميع المرافق من حيث التعليم و الصحة و وسائل الراحة. و المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي تتربع على مساحة 7000 هكتار، منها 3000 مخصصة للتعمير، تتوفر على خمسة أقطاب، منها قطب عمراني وآخر تكنولوجي، وتضم 45000 سكن (صيغتي البيع بالإيجار والترقوي العمومي)، سيتم عن قريب تسليم 20000 وحدة منها. و بلغ إنجاز مشروع المدينة الجديدة نسبة 75 بالمائة، حيث يرتقب تسليمه كليا في 2018.. و تمت الإشارة كذلك إلى أن تلك السكنات المنجزة في وقت قياسي لا يتعدى 3 سنوات تتوفر على آخر التكنولوجيات من حيث الأمن و الاتصالات (ألياف بصرية للانترنت عالي التدفق وصحون هوائية جماعية لمشاهدة القنوات الفضائية) . كما أنها مدينة ايكولوجية تستعمل آخر التكنولوجيات من حيث تسيير النفايات المنزلية و حماية البيئة مع إنارة عمومية تعمل بالطاقة الشمسية. و ستعرف المدينة الجديدة كذلك انجاز اكبر مركز للتسلية و الترفيه في الجزائر مع حظائر للألعاب المائية و مضامير لسباق السيارات و الدراجات النارية و مراكز لرياضة الفروسية و قاعات و ملاعب رياضية الخ. و سيتم تسمية نهجين من هذه المدينة باسم رئيسي الجمهورية الراحلين احمد بن بلة و هواري بومدين حسبما علم من وزارة الداخلية.