عاشت جمعية الخروب في السنوات الأخيرة مواسم وصفت بالكارثية على كافة الأصعدة والمستويات، حيث أضحت لايسكا تصارع في كل موسم من أجل البقاء، الذي تحققه بعد جهد كبير، وعقب إسالة العرق البارد للأنصار، الذين ملوا من الأجواء السائدة بمحيط الفريق، والتي وصفوها بالمتعفنة على أمل أن تتحسن الأوضاع، خاصة وأنهم لا زالوا يعيشون على ذكريات الأيام الجميلة، حيث كانت الجمعية رقما صعبا في القسم الوطني الأول، وكانت بمثابة الحصان الأسود للأندية الكبيرة، قبل أن تعصف بها المشاكل، جاعلة إياها مجرد ذكرى يحن لها العشاق والمحبون. ويتخبط أصحاب اللونين الأحمر والأبيض منذ قرابة خمس سنوات في جملة من المشاكل والأزمات، جعلت الأنصار في حيرة من أمرهم، خاصة وأنها رمت بفريقهم المحبوب إلى الرابطة المحترفة الثانية، وقد تعصف به إلى جحيم قسم الهواة. وأجمع عشاق الحمراء الخروبية على أن هناك جملة من المعطيات عجلت بالوضعية الحالية للجمعية، وفي مقدمتها الصراعات الشخصية، التي حسبهم تتجه بلايسكا نحو مستقبل غامض ومجهول، خاصة لو تستمر الأمور على ما هي عليه. وتعالت الأصوات المطالبة بضرورة الالتفاف حول هذا الفريق، الذي كان يحسب له ألف حساب في وقت من الأوقات، ويحلم الأنصار بإيجاد مكتب مسير قادر على رفع التحدي، ولم لا ينجح في إعادة الجمعية إلى مكانتها الطبيعية بين الكبار، في ظل غياب الأشخاص الأكفاء، حيث تم استهلاك عدة رؤساء، والنتيجة واحدة هي أن لايسكا تتجه من سيء إلى أسوأ، رغم أن الأسماء التي تداولت على الفريق في الفترة الماضية تحججت بغياب مصادر التمويل، إلا أن الحقيقة هي أن كفاءة المسيرين وحدها التي تجلب الأموال إلى الفريق، واستدل البعض من المسيرين القدامى ببعض الفرق المجاورة، على غرار شباب قسنطينة، الذي استغل اسمه ومكانته في شرق البلاد، من أجل تحويل الملكية إلى شركة أشغال آبار التي تعد أحد أكبر المؤسسات الوطنية في البلاد، ويأمل محبو لايسكا في أن تتحسن أوضاع الحمراء الخروبية في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن هذا الفريق هو متنفسهم الوحيد، ويجمع هؤلاء بأن الحل ليس في إيجاد عصا سحرية، ولكن في يد المسؤولين على شؤون الفريق، المطالبين بالتمعن في اختيار الأشخاص، الذين توكل لهم مهمة قيادة سفينة الفريق، فضلا على الاقتناع بنقطة مهمة، تتمثل في ضرورة تجاوز حقبة التسيير الهاوي، والإسراع في إعادة بعث الشركة الرياضية، التي تعد الوسيلة الوحيدة التي قد تعيد الهيبة المفقودة للفريق، خاصة وأن طريقة التسيير الماضية أثبتت فشلها الذريع. مروان. ب * رئيس لايسكا فيصل طلحي للنصر أرفض أن أكون كبش فداء و على المطالبين برحيلي انتظار مفاجآت قريبا رفض رئيس النادي الهاوي لجمعية الخروب فيصل طلحي، أن يكون كبش فداء أو مشجبا تعلق عليه أخطاء المسيرين السابقين، و بالتالي رفض تحمل مسؤولية الوضعية الحالية التي أثرت بشكل مباشر على مردود الفريق و نتائجه. الرئيس طلحي و في تصريح خص به النصر، أكد بأن انتخابه على رأس النادي الهاوي لجمعية الخروب، تم منذ فترة قصيرة، و هو ما سمح للفريق من استرجاع الشرعية، بعد أن كان يسير من قبل لجنة تسيير مؤقتة «ديريكتوار»، مؤكدا بأنه إن كان هناك من يتحمل هذا الوضع المزري، فهم هؤلاء المسيرون المؤقتون، الذين ضيعوا الكثير من الأموال التي استفادوا منها من قبل السلطات العمومية، دون أن تعود بالفائدة على الفريق. هذا و لم يتوان رئيس لايسكا الذي أكد بأن الفريق الهاوي استعاد الشرعية و أصبح هو من يسير الفريق عوض الشركة، و هذا بقوة القانون، في توجيه أصابع الاتهام إلى الديريكتوار السابق، محملا إياه كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع الفريق، وأنه لا يخشى المناورات التي يسعى من خلالها من طالب بمحاسبتهم من خلال اللجوء إلى الخبرة و التدقيق في الحسابات، لأنه- كما أضاف- لن يتراجع عن قراره، كونه متأكد بأنه سيكون الفائز في آخر المطاف: «أتساءل لماذا كل هذا التهويل و هذه المناورات، وجمع التوقيعات و غيرها من الممارسات؟. كل هذا لن يجعلني أتراجع عن مبادئي و قراراتي. لماذا لم يتحرك هؤلاء عندما سقط الفريق الموسم الفارط، لأنه فعلا سقط لولا المباراة الأخيرة في عين فكرون؟. كيف لهم أن يطالبوا برحيلي و الفريق ليس في خطر، و بإمكاننا استدراك تعثراتنا و العودة إلى الواجهة خلال مرحلة العودة، خاصة إذا توفرت بعض الأموال التي ستسمح لنا بتدعيم التشكيلة خلال مرحلة الانتقالات الشتوية. أعيد و أكرر وكما صرحت لكم أول أمس، بأن هؤلاء لا يهمهم فريق لايسكا و لا مستقبلهم، بل همهم الوحيد أن أكون بعيدا عن الفريق بعدما طالبت بمحاسبة من تسببوا في نكسة الفريق». و في السياق ذاته أكد طلحي بأن حبه للفريق و خوفه على مستقبله، هو من دفع به إلى تحمل المسؤولية، رغم علمه المسبق بما ينتظره من متاعب و مناورات: «أقولها للمرة الألف بأنني لا أبالي بما يقوم به أعضاء الجمعية العامة، ما دام أنني محصن بالقانون، فأنا إطار بمؤسسة النقل بالسكك الحديدية، و أسير أكثر من 2000 عامل، فكيف لي أن لا أسير جمعية فريق تتكون أسرته من حوالي 300 عضو؟. على المطالبين برحيلي أن لا ينتظروا مني أن استسلم أو انسحب تحت ضغطهم، و لينتظروا بعض المفاجآت خلال الأيام القليلة القادمة». حميد بن مرابط * المدرب السابق لزهر رجيمي خلاص لايسكا في رحيل الإدارة الحالية بالنظر لتجربتك الطويلة في العارضة الفنية، كيف تقرأ واقع الفريق؟ كما يعرف العام والخاص، جمعية الخروب تتجه من سيء إلى أسوء، و في ظل سياسة التسيير الحالية، أرى أن الجمعية لن تذهب بعيدا، رغم أن المقارنة مع المواسم الفارطة، توضح أنه لو توفرت إدارة تحسن التسيير لتمكن الفريق من لعب ورقة الصعود، لتقارب مستوى فرق الرابطة المحترفة الثانية، بدليل تخبط بعض الفرق التي أنفقت أموالا كثيرة في عملية الانتدابات في مراتب متأخرة، في الوقت الذي أعطت سياسة لايسكا، بجلب لاعبين لا يكلفون الخزينة الكثير من الأموال، والاعتماد على الطاقم الفني المحلي ثمارها في سابق المواسم، وبعبارة أوضح أؤكد بأن الإدارة الحالية سبب ما يحدث في الفريق، وشخصيا لم أستطع العمل معها لغياب أدنى شروط العمل وعجزها عن توفير الأموال، التي بدونها لا يمكن مقارعة منافسين يحفزون لاعبيهم، ويوفرون إمكانات النجاح. وكيف تفسر تداول عديد الإدارات على الجمعية دون أن تتمكن أيا منها من الإبحار بسفينتها إلى شاطئ الأمان؟ يشكل الموسمان الأخيران الاستثناء في مشوار لايسكا، في الموسم الماضي عانى الفريق من فراغ إداري في غياب رئيس النادي الهاوي، وبعد أن تولت الشركة الرياضية التسيير بإمكانات شبه منعدمة، تم تعيين "الديريكتوار" في شهر مارس، وذلك بعد تجربتين أولى ترأس خلالها بن عطا الله وبعدها بركات، ورغم المجهودات لم تكن النتائج في مستوى الطموحات، أما في الموسم الحالي أوكلت المهمة لرئيس النادي الهاوي الذي يفتقد إلى الكفاءة في التسيير، والأدهى أنه يتميز بالتعنت والتصلب في المواقف، حيث أن الفريق يتجه نحو الخطر، وهو يؤكد بأن لايسكا ستحتل الصدارة في الميركاتو، وبالمختصر المفيد أرى أنه استلم "قنبلة"، لافتقاده الأموال والقدرة على التسيير، وكان الأجدر به أن يترك مهمة التسيير للشركة الرياضية، و يكتفي برئاسة النادي الهاوي. كما أذكر بأنني وبلشطر غادرنا العارضة الفنية لغياب ظروف متطلبات العمل، فقد كنا نتكفل بأبسط المتطلبات، علاوة على مطالبة اللاعبين يوميا بمستحقاتهم المالية العالقة. في خضم هذا الوضع فيما تحصر المشاكل الحقيقية للجمعية؟ ضعف التسيير وغياب الموارد المالية، وراء تقهقر الفريق، الذي بدأ الموسم بكيفية جيدة، حيث غادرته وبلشطر وهو يتواجد في المرتبة الخامسة، ما يجعلني أؤكد بأن رحيلنا أثر على الفريق ، فالمدرب غضبان حصد نقطة واحدة، فيما تلقى المدرب الحالي ثلاث هزائم متتالية. وكيف تقيم تعداد الفريق، في ظل انتهاج الجمعية سياسة العمل وفق الإمكانات؟ شخصيا أنا أدعم هذه السياسة التي انتهجتها الشركة الرياضية، لأنها عقلانية وتتماشى والإمكانات المادية، علاوة على أننا في الجهاز الفني السابق كنا نراهن على إمكاناتنا للنجاح، ورغم أن غياب الأموال يحول دون استقدام لاعبين بأجور مرتفعة، ودفع الإدارة إلى الاعتماد على تعداد متوسط المستوى، إلا أنه بالعمل والانضباط والعلاقة الجيدة بين اللاعبين والطاقم الفني تمكنا من تحقيق نتائج طيبة في العشر مقابلات الأولى وتواجدنا في الصف الخامس، متقدمين أندية صرفت أموالا كثيرة وجلبت مدربين "مختصين" في الصعود. .نفهم من كلامك أن هذه السياسة عمادها الطاقم الفني القادر على خلق روح المجموعة وفرض الانضباط؟ هذا بالفعل ما أردت قوله، لأننا نلاحظ حاليا غياب الثقة بين اللاعبين والإدارة، فمن قبل كان اللاعبون يثقون في الرئيس موغو، أما الآن اختلفت الأمور، لأن الرئيس الحالي يعتمد كلية على مساعدات السلطات المحلية لتمويل الفريق. هل ترى أنه بإمكان الفريق الابتعاد عن الخطر، علما وأنه يتواجد على بعد خمس نقاط من ثالث المهددين؟ صراحة الوضعية غير مريحة، ومن غير المعقول القول حاليا أن لايسكا في منأى عن الخطر، وحسب رأيي الشخصي خلاص الجمعية في رحيل الطاقم الإداري الحالي، لغياب الثقة بينه وبين اللاعبين وكذا الأجواء المناسبة على العمل، علاوة على استياء وغضب الأنصار على الإدارة الحالية، وعليه لابد من التغيير وقدوم رئيس بإمكانه تسيير الفريق بأمواله الخاصة دون الاعتماد فقط على أموال الدولة، وتدعيم الفريق في الميركاتو بلاعبين يقدمون الإضافة. فهل ترى بأن التغيير يجب أن يحدث قبل دخول الميركاتو الشتوي؟ عامل الوقت في غير صالح لايسكا، وفي حال عدم رحيل الرئيس الحالي ستكون الجمعية الخاسر الأكبر، وبالمناسبة أناشد الأنصار بضرورة الالتفاف حول الفريق لأن أبناء الفريق وحدهم القادرون على إنقاذها. حاوره: نورالدين - ت * عضو مجلس الإدارة عبد العالي المدعو "موغو" للنصر انتهاء عهدة الشركة يعطي حق التسيير للنادي الهاوي أكد عضو مجلس الإدارة بالشركة الرياضية لجمعية الخروب و المساهم محمد عبد العالي، المعروف في محيط الفريق باسم «موغو»، بأن عهدة الشركة الرياضية المقدرة بست سنوات قد انتهت قانونا خلال شهر أكتوبر الفارط، و بالتالي فإن التسيير و الإشراف على الفريق يعود بطريقة آلية للفريق الهاوي، و بإمكان أي كان التأكد من هذا لدى مسؤول الإدارة عباس لعيفاوي، الذي أكد بأنه لا يحق لنا بعد انتهاء العهدة الإشراف على تسيير الفريق. و أكد الحاج عبد العالي بأن الشركة الرياضية ممثلة في أعضاء مجلس الإدارة و المساهمين، لا تتحمل مسؤولية الوضع الذي آل إليه الفريق، خاصة و أن مجلس الإدارة قام بفتح رأس مال الشركة، إلا أنه لم يتقدم أي أحد لشراء الأسهم، والقوانين واضحة سواء لدى الموثق أو لدى الفيدرالية. و في سياق متصل أكد محدثنا بأن الأمور داخل فريق لايسكا تعقدت كثيرا، إلى درجة أنه أصبح معها التسيير جد معقد، و ما هو مؤكد- أضاف يقول- هو أنه لا الرئيس الحالي طلحي ولا غيره بإمكانه تسيير الفريق في غياب الأموال، فإذا كان طلحي قد جاء بدافع حب الفريق، فإنه لا يمكنه التسيير بدون مال لأنه عصب رئيسي. وعن قضية محاسبة طلحي لمن سبقوه، قال عبد العالي بأنه حر في تصرفاته، وإن أراد محاسبة المسؤولين السابقين الذين تداولوا على رئاسة الفريق الهاوي فهو حر، لكن ليس بإمكانه محاسبة الشركة الرياضية، و التي سيرت الموسم الماضي بميزانية لم تتعد 1,825 مليار سنتيم خصصنا منها 800 مليون سنتيم لتسوية بعض الديون، و هذا غير معقول و غير منطقي، كما تدعمت الخزينة خلال الصيف الماضي بمساعدة مالية من البلدية قدرها 2 مليار سنتيم، خصصت منها 1,8 مليار سنتيم دائما لتسوية الديون العالقة، حتى يتفادى الفريق عقوبات «الطاس» بمنعه من انتدابات الميركاتو، و بعدها تحصلت الشركة على 3 مليار سنتيم سوينا خلالها كل الديون، حيث أصبح فريق لايسكا الفريق الوحيد الذي ليست له ديون، كما ساعدنا الفريق في دفع مستحقات اللاعبين الجدد، و غطينا مصاريف بعض التنقلات، كما يجب أن يعلم الجميع بأنني أنا وزميلي «عزوز لاجيباك» دفعنا ما قيمته 700 مليون سنتيم لتسوية الديون، و عليه أقول بأن خروج لايسكا من هذه الوضعية المزرية لن يكون إلا بوجود رجال لهم أموال و لهم إرادة و نية صادقة في مساعدة الفريق، وأما من يعول على مساعدات السلطات العمومية فقط فإنه لن يفيد لايسكا في شيء. حميد بن مرابط من قطب للنجوم إلى حقل للتجارب! تحولت جمعية الخروب من فريق يستقطب النجوم إلى حقل للتجارب. حيث تقمصت ألوان الفريق عدة عناصر لامعة، في صورة صانع الألعاب محمد رضا عباسي، و المهاجم المحنك منصف ويشاوي، و وسط الميدان الخلوق فوزي بلواعر، وكانت جمعية الخروب في الماضي القريب تسيل العرق البارد لأكبر أندية الرابطة المحترفة الأولى، حيث كان ملعب عابد حمداني مقبرة أعرق الأندية الجزائرية في صورة مولودية الجزائر و وفاق سطيف و إتحاد الجزائر، ولكن للأسف أصبحت الجمعية اليوم حقلا للتجارب... حيث سجل تواجد عدة عناصر من أجل تجريب حظها مع الفريق، لعل وعسى يظفر كل منهم بإجازة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، و كل هذا بسبب مشكلة الصراعات الداخلية، والتي عصفت بسمعة النادي، الذي أصبح يصارع من أجل ضمان البقاء في كل موسم. وكان أنصار الجمعية يمنون النفس بأن يحفظ مسيروهم درس الموسم الماضي جيدا، كيف لا و الفريق ضمن البقاء في آخر جولة، لكن المواسم تتوالى وتتشابه، و الفريق يوجد في وضعية صعبة، و في حال عدم التفاف محبي الفريق حوله، سيجد نفسه في قسم الهواة، سيما وأن أبرز العناصر في صورة عباس و لدرع و بجاوي تحصلت على أوراق تسريحها من طرف لجنة المنازعات، في الوقت الذي لا تستطيع الإدارة الحالية استقدام لاعبين قادرين على تقديم الإضافة، في غياب السيولة المالية. بورصاص.ر * مهندس الصعود التاريخي إلى القسم الأول حسان ميلية للنصر الجمعية تحولت إلى ملكية خاصة لأشخاص فاشلين كنت صاحب الفضل في الصعود التاريخي إلى القسم الأول، ماتعليقك؟ سيظل التاريخ يحتفظ باسمي كمهندس للصعود الأول لجمعية الخروب إلى قسم النخبة، بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي بذلتها رفقة مكتبي المسير في تلك الفترة، حيث نجحنا في مقارعة فرق كبيرة، رغم الإمكانات الضئيلة. المشكل أن لايسكا لم تعمر طويلا في القسم الأول، بالنظر إلى ظهور أعداء النجاح وأصحاب المصالح الضيقة. هل لك أن تشرح لنا أسباب عدم البقاء في القمة ؟ الفريق لم يرحمه أبناؤه، ففي الوقت الذي كان مطلوبا من هؤلاء الأشخاص الحفاظ على إنجاز الصعود، ودعم أصحاب الفضل في تواجد «لايسكا» في هذه المكانة حدث العكس، حيث ظهرت أطراف عملت المستحيل لعرقلتنا، بحثا عن مصالحها الشخصية، ما جعل الفريق يدفع الثمن غاليا، حيث عاد من أين أتى، وليس هذا فحسب بل هو الآن يصارع من أجل الحفاظ على مكانته في القسم الثاني. لماذا لم تلق الدعم وماهي الأسباب الحقيقية وراء رحيلك؟ لقد كنت أملك مشروعا كبيرا، يتمثل في جعل جمعية الخروب لا تزول بزوال الرجال، ولكن أعداء النجاح كان لهم رأي آخر، لقد حرموني من تجسيد مشاريعي المتمثلة في جعل «لايسكا» تكتسب تقاليد المنافسة في القسم الأول، وتنجح في البقاء لأطول فترة ممكنة مع الكبار، ولكن الطمع والحسد والغيرة عجل بظهور مجموعة أصرت على رحيلي، ورحيل كافة مكتبي المسير، ما جعلنا نلقى هذا المصير المجهول. أين يكمن الخلل ولماذا تتشابه المواسم السيئة في الجمعية ؟ كنت أمني النفس في أن يكون المكتب المسير الذي خلفني صاحب خبرة، ويقوم بالتنسيق معي من أجل النجاح في الإبقاء على لايسكا ضمن الكبار، ولكن ذلك لم يتم، كوني أشكل لهم هاجسا، حيث يقبلون بسقوط الجمعية إلى الأقسام السفلى، ولا يقبلون بعودة ميلية، ومن هذا المنبر استغل الفرصة من أجل التأكيد لهم بأني لن أعود، وما عليهم سوى أن يكونوا عند مستوى تطلعات الأنصار، وينجحوا في إعادة لايسكا إلى مكانتها الطبيعية. من وجهة نظرك ماهو الحل حتى تستعيد الجمعية بريقها المفقود؟ جمعية الخروب تتجه نحو مصير مجهول ومستقبل غامض، لأن الفريق أصبح مرهونا، كونه تحول إلى ملكية خاصة لبعض الفاشلين الذين يتداولون الفشل، ويدعمون الرداءة ولا يعترفون بالأخطاء، اعتقد بأنه لا توجد حلول في الوقت الحالي، بالنظر إلى استمرار هؤلاء الأطراف الذين جعلوا من لايسكا فريق أشخاص بدلا من فريق مؤسسات. هل من كلمة أخيرة ؟ تمنيت لو أن هؤلاء الأشخاص ينجحون في وضع الجمعية في السكة الصحيحة، ولكن هيهات أن يحدث ذلك، بالنظر أن غالبيتهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية والضيقة أكثر من البحث عن المصلحة العامة، يجب أن يتغير هذا المحيط المتعفن في أسرع وقت ممكن. حاوره: مروان. ب * الرئيس الأسبق للايسكا الهاني خطابي للنصر لايسكا في مفترق الطرق و الحل في عودة ذيب كيف ترى الوضعية الحالية لجمعية الخروب؟ الفريق يوجد في وضعية صعبة للغاية وقد تصل إلى حد الانسحاب النهائي من المنافسة، حيث أصبح الفريق مهمشا، ويعاني من عدم وقوف المسيرين خلفه. وعلى حسب رأيك ما هي الأسباب التي جعلته يصل إلى هذا المستوى؟ على حسب رأيي الشخصي فإن المشكلة الأولى التي جعلت الفريق يصل إلى هذا المستوى من المعاناة هي غياب مصادر التمويل، و الإهمال من طرف المسيرين، حيث تتدرب التشكيلة في غياب تام للمسيرين، كما أنه لا توجد تحفيزات قبل المباريات، كما بلغني بان غالبية اللاعبين سيغادرون الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. نفهم من كلامك بأن مشكلة جمعية الخروب في المسيرين الحاليين أم ماذا؟ المشكلة في المسيرين و حتى في غياب مصادر التمويل، تصور بأن اللاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم لأكثر من أربعة أشهر، و هو ما يجعلهم يفتقدون إلى الرغبة في اللعب. وما هي الحلول التي تراها مناسبة لإخراج الجمعية من الوضعية الحالية؟ على حسب الخبرة البسيطة التي أملكها في مجال التسيير، أرى بأن رحيل الإدارة الحالية بات أكثر من ضروري، و يجب قدوم رئيس قادر على تسيير الفريق، سيما من الناحية المادية، وحسب معلوماتي فقد قام أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي بجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس الحالي ويطالبون بعقد جمعية استثنائية، كما أن الرئيس السابق معمر ذيب أكد رغبته في العودة للفريق و أرى بأنه الشخص المناسب. لماذا تراه الشخص المناسب؟ بطبيعة الحال، ذيب أكد تسخير الإمكانيات من أجل إنقاذ الفريق، والمشكلة الأولى والأخيرة في الجمعية هي مادية بالدرجة الأولى، كما أنه يجب عقد جمعية استثنائية في أقرب وقت ممكن، و إلا فإن الفريق هو الخاسر، سيما وأن أي تضييع للوقت لن يكون في مصلحة لايسكا، صراحة أنا حزين للغاية لما يحدث في الفريق، لأن ما يحدث حاليا لم يسبق وأن حدث في الفريق، وغريب ما يريده المسيرون الحاليون. ماذا تقصد بالضبط؟ المسيرون الحاليون يبحثون عن الأموال وهم يسيرونها، ولا يبحثون عن مصادر تمويل، و عليه يجب رحيل الإدارة الحالية و قدوم إدارة جديدة قوية في أسرع وقت ممكن و إلا الفريق سيسير نحو مستقبل غامض. حاوره: بورصاص.ر * رئيس مجلس الإدارة السابق عزوز عيساني ذيب هو الحل و الرئيس الحالي وضع لايسكا على مشارف وطني الهواة يرى رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لفريق جمعية الخروب المنسحب عزوز عيساني، بأنه لا حل لأزمة لايسكا إلا بانسحاب المكتب المسير الحالي للفريق الهاوي برئاسة طلحي، وانتخاب السيد معمر ذيب خلفا له، لأنه الوحيد الذي أبدى استعداده للتعاون مع الشركة الرياضية، وتقديم الأموال اللازمة لمساعدة الفريق على الخروج من النفق المظلم. عيساني المدعو «عزوز لاجيباك»، قال بأنه لا علاقة له بالفريق والأزمة التي يمر بها، مضيفا بأنه أعلن عن انسحابه قبل أكثر من 6 أشهر على المباشر، وعليه لا دخل له في الوضعية الحالية لا في الطول ولا في العرض: «كنت الوحيد الذي أمول الفريق من مالي الخاص، والآن لم أعد باستطاعتي تحمل هذه المسؤولية، والكارثة أن من يدعون حب الخير للايسكا، جاؤوا برئيس «لا يصك ولا ...»، والأكثر من ذلك أنه ليس بإمكانه حتى جلب 1 مليون سنتيم للفريق باستعمال علاقاته «بوجهه»، ومع ذلك وضعوه على رأس الفريق ودعموه، ويتشدقون بحبهم للفريق. وهو ما جعل الفريق يصل إلى الهاوية، وأصبح على مشارف وطني الهواة، واضطرني للانسحاب حتى لا أشارك في هذه الجريمة». واستطرد محدثنا بأنه على هؤلاء تحمل مسؤولياتهم، ولا استثني في هذا لا أعضاء الشركة ولا النادي الهاوي- كما قال-: «خاصة وأن الاستهتار بالفريق بلغ حدا لا يطاق، فقد علمت بأنهم فتحوا مكتبا عند من يسمى ب «الشجرة المحروقة»، وقاموا بانتداب اللاعبين دون علم أي طرف، وأحسن مثال على ذلك أنني أعدت الحارس ابن الفريق وابن الخروب عيساني بالقوة الموسم الماضي، حيث حددوا مرتبه الشهري ب 22,5 مليون سنتيم، والحارس الذي انتدبوه هم، والذي «يأكلون معه» منحوه أجرة شهرية قدرها 35 مليون سنتيم، كما أنهم انتدبوا لاعبين مقابل أجرة ما بين 60 و 70 مليون سنتيم، في المقابل مازال لاعبو لايسكا من أبناء الفريق يتقاضون مرتبات لا تتجاوز 10 مليون سنتيم. فهل يعقل هذا؟. لقد طلبت منهم التوقيع على ملحق يسمح برفع مرتبات أبناء الخروب، لكنهم ظلوا يتهربون ويؤجلون موعد الاجتماع للحسم في هذه القضية، ليظل الحال على ما هو عليه، بعدما أصبح كل طرف يتهرب من مسؤولية الحسم في هذه القضية. فعباس لعيفاوي من جهة و «موغو» من جهة، ومراحي من جهة أخرى كل كان يتحجج بحجته، فكيف تريدون أن نتفق ونتفاهم بخصوص مصير لايسكا؟». و يرى عيساني بأن مسؤولية أزمة الجمعية يتحملها المكتب المسير الحالي، والذي وقف عقبة في وجه السيد ذيب، الذي أبدى رغبته في ترأس الفريق الهاوي حسبه، والذي طلب منه مساعدته من خلال تنسيق الجهود بين الهاوي والمحترف، كما وعد بمنح تسبيق للفريق لكي نشرع في العمل، على أن يستعيد أمواله بمجرد دخول إعانات السلطات العمومية، كل هذا من اجل إخراج الفريق من النفق المظلم، لكنهم- استطرد محدثنا- قطعوا الطريق أمامه، بانتخاب طلحي الذي ظل يطل علينا من خلال مختلف وسائل الإعلام، خاصة جريدة النصر وإذاعة قسنطينة لكن دون جدوى. وحسب رأي محدثنا الشخصي، فإن الحل الوحيد لإنقاذ لايسكا وإخراجها من الأزمة، هو رحيل الرئيس الحالي وأعضاء مكتبه، خاصة وأن هناك عريضة موقعة من قبل أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العامة قدمت إلى الديجياس، من أجل عقد جمعية عامة استثنائية لسحب الثقة منه، وبالمرة فتح المجال أمام السيد ذيب، الذي لا يرى حلا إلا بقدومه، مؤكدا بأنه إذا لم ينتخب فإنه لن يعود إلى لايسكا أبدا. حميد بن مرابط * قائد لايسكا عيساني للنصر مشكلة الجمعية في غياب الاستقرار أكد قائد جمعية الخروب الحارس حمزة عيساني، بأن الفريق يوجد في وضعية صعبة للغاية، لم يسبق أن عاشها من قبل، و تتطلب وقفة الجميع و إلا ستجد لايسكا نفسها في قسم الهواة. كما لم يخف حارس الجمعية في تصريحه للنصر بأن اللاعبين يدينون بمستحقاتهم العالقة منذ انطلاقة الموسم ما انعكس سلبا على نتائج الفريق وقال:" أعتقد بأن مشكلة جمعية الخروب تكمن في غياب الاستقرار على مستوى الإدارة بالدرجة الأولى، إضافة إلى الجانب المادي، على سبيل المثال بدأنا الموسم بقوة وكنا نحتل صدارة الترتيب، لكن عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم جعل الأمور تتغير، واليوم نحن نوجد في وضعية صعبة للغاية، لعبت عدة مواسم في الجمعية وعلى حسب رأيي فإن الموسم الحالي يعتبر الأصعب، وتوجد عدة مشاكل". وأضاف محدثنا:" أعتقد بأن وقفة الجميع ضرورية في الوقت الراهن، لأن الفريق ليس ملكا لأي شخص، نحن اللاعبون لن نبخل على هذا الفريق بأي جهد، ولا نتمنى أن نعيش نفس سيناريو الموسم الفارط، أين تجنبنا السقوط في آخر جولة".