أنهى المساهمون الذين سيسيرون شركة جمعية الخروب اجتماعهم أول أمس بتعيين المناجير عبد الحميد ڤجالي رئيسا لمجلس إدارة شركة “لايسكا” التي سترى النور بصفة رسمية في الأيام القليلة القادمة، وجاء تعيين ڤجالي باعتباره الشخص الأكثر إلماما بكرة القدم وأمور الفريق من بقية الأعضاء الستة الذين دخلوا مساهمين من أجل تحويل جمعية الخروب إلى شركة ذات أسهم، وهذا ما يعني أن لجنة تحضير ملف الاحتراف قد أنهت عمليا عملها، ولهذا فبداية من أمس، فإن كل أمور الفريق ستسير من طرف ڤجالي وجماعته. سيكون رئيسا للفريق والأكيد أن ڤجالي الذي سعى طوال السنوات الماضية لأن يكون رئيسا لجمعية الخروب ولكنه فشل بالنظر إلى المعارضة الشديدة التي كان يلقاها في كل مرة من الممكن أن يعين رئيسا ل “لايسكا” التي ستكون أهم فروع الشركة الجديدة، مع احتمال أن يكلف ڤجالي شخصا آخر لتسيير الفريق بدلا عنه، خاصة أن الرجل يقطن خارج الجزائر، وكل أعماله بين الخليج وفرنسا. 550 مليونا فقط قيمة المساهمات يبدو أن شركة “لايسكا” ستكون “شركة فالسة من البداية”، حيث تأكد أن حكاية الملايير التي تحدث عنها البعض لا أساس لها من الصحة، فكل ما قدمه المساهمون الذين شكلوا مجلس الإدارة لا يتعدى 550 مليون سنتيم فقط، وهذا ما يعتبر إهانة لقيمة فريق في القسم الأول يسعى لأن يكون محترفا، ورأسماله لا يسمح له حتى بانتداب لاعب محترم، وحسب الوعود الذي قدمها هؤلاء المساهمون للموثق، فقد دخل كل من عيساني لاجيباك، حوراني، عبد العالي، مهديوي و ڤجالي ب 100 مليون لكل واحد منهم، في اكتفى معمر ذيب ب 50 مليونا فقط. الموثق يفرض ميلية عضوا أساسيا في مجلس الإدارة رغم الاختلاف الشديد الموجود بين أعضاء مجلس الإدارة وميلية، إلا أنه فرض عليهم ليكون أحد الأعضاء ممثلا للفريق، ورغم أن ميلية رفض الفكرة واقترح توكيل علي بدالة عنه، إلا أن الموثق رفض ذلك واشترط ميلية، بل أكثر من ذلك أن رئيس “لايسكا” هو من وقع على محضر التأسيس وبذلك فهو عضو في المكتب الجديد، رغم المعارضة الكبيرة الذي يجدها في الخروب، وقد اضطر معارضو ميلية قبول الأمر بالنظر إلى ضيق الوقت وضرورة تواجد رئيس الفريق ضمن المكتب المسير للشركة، خاصة أن شعار الفريق وحده يقدر ب 17 مليارا وهو ما يمثل أكثر من 12 ضعف ما قدمه المساهمون. ميلية سيستقيل ويعوضه شخص آخر تواجد ميلية ضمن مجلس الإدارة قد لا يتعدى اليومين، حيث من المنتظر أن يقدم استقالته خلال الجمعية العامة المقررة غدا، وبالتالي سيتم انتخاب شخص آخر بدلا عنه، ليكون ممثلا لجمعية الخروب في مجلس إدارة الشركة الجديدة، ورغم أن البعض يطرح احتمال بقاء ميلية إلا أن ذلك يبقى غير وارد بالنظر إلى الخلافات الكبيرة الموجودة بينه وبين رئيس مجلس الإدارة قجالي الذي كان في كل مرة يقسم أنه لن يتعامل مع ميلية مهما كانت الظروف. أبركان يكون قد رفض تمثيل الجمعية العامة في المجلس من جهة أخرى، يكون أعضاء الجمعية العامة قد عرضوا على أبركان أن يكون ممثلا لها في المجلس، على أساس أن الجمعية العامة من حقها التواجد في مجلس الإدارة، حيث أن شعار الفريق والذي قدر ب 17 مليارا هو من حق أعضاء الجمعية العامة، ولكن يكون أبركان قد رفض الفكرة على أساس أن مهمته ومهمة لجنة الاحتراف التي يرأسها انتهت بمجرد تعيين مجلس الإدارة الجديد، وهذا ما يعني أن الجمعية العامة عليها أن تختار ممثلا لها في الشركة الجديدة. عبيد يستقيل وذيب يعين العيفاوي ممثلا عنه رغم أن القائمين على شؤون “لايسكا” خطوا خطوة كبيرة نحو أول بطولة احترافية، إلا أن الأمور تبدو غير مستقرة داخل الإدارة الجديدة، حيث يكون بوزيد عبيد قد أعلن استقالته وتراجع عن دخوله كمساهم في شركة الفريق، في حين أن معمر ذيب عين الكاتب العام السابق عباس العيفاوي ممثلا له في مجلس الإدارة وهذا لأسباب قد تكون عائلية، من جهة أخرى تم تعيين الزبير يعقوبي أمينا للمال، ويضم مجلس الإدارة الجديد كلا من قجالي رئيسا، العيفاوي مديرا للإدارة، عيساني، حوراني، عبد العالي، مهديوي أعضاء. مناجيران والاستقدامات لم تنطلق لحد الساعة لا حديث عن الاستقدامات داخل جمعية الخروب، حتى أن تعيين لجنة الاستقدامات لم يتم، وهذا ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن مجلس الإدارة يضم مناجيرين وهما عبد الحق مهديوي وعبد الحميد قجالي، وإذا كان البعض مطمئنا لقدرة الرجلين على جلب أحسن اللاعبين، فإن البعض الآخر يخشى لعبة المصالح، وإن كل واحد سيفرض لاعبيه في التشكيلة. تواجد مهديوي يعني بقاء نايت يحيى ومع ذلك فإن الامتياز الأول الذي ستجنيه “لايسكا” من تواجد مهديوي في مجلس الإدارة هو ضمان بقاء أحسن لاعب الموسم الماضي في الفريق وهو نايت يحيى باعتبار أن مهديوي هو مناجيره، وكان اللاعب البجاوي تلقى أول أمس عرضا من إدارة شباب باتنة، كما سبق أن وصلته عروض من سعيدة، المولودية، بلوزداد، وهناك حديث عن تنقله للمجر أيضا. ميلية يريد إعانة من البلدية لتسديد الديون يسعى ميلية هذه الأيام عند البلدية من أجل تقديم إعانة للفريق حتى يسدد الديون العالقة والتي ستكون عائقا كبيرا أمام الفريق الموسم القادم، خاصة بعد أن قدم أغلبية لاعبي الموسم المنقضي شكاوى للمطالبة بمستحقاتهم، ولكن في الجهة المقابلة فإن أعضاء المجلس البلدي يرفضون هذا الطلب من أساسه، ولا يحق للفريق أن يحصل على أي سنتيم من الميزانية الإضافية، ولهذا فإن مشاكل ميلية لن تنتهي، حتى وإن لم يعد رئيسا للفريق.