أكد السيد جورج شيكوتي وزير الخارجية الأنغولي وممثل إفريقيا في مجلس الأمن الأممي، أن الصحراء الغربية عضو مؤسس وشرعي في الإتحاد الإفريقي وأن الجميع يعرف أن هناك إحتلال عسكري مغربي لأراضيها والإتحاد الإفريقي يعتبرها دولة مستقلة وكان من المبادرين للإعتراف بها وقبول إنضمامها لهذه الهيئة، ولكن في الوقت نفسه حسب السيد شيكوتي لا يمكن للإتحاد قبول أن يربط المغرب عوته لصفوفه بشرط مغادرة الصحراء الغربية، مشيرا أن الإتحاد الإفريقي لا زال يحافظ ويحترم قوانينه وبالتالي وفق المتحدث فهو لا يمانع في عودة المغرب كونها دولة إفريقية، بل يرفض رهن هذه العودة بمغادرة الصحراء الغربية فهذا غير مقبول مثلما أفاد السيد شيكوتي الذي كشف أن أغلبية أعضاء الإتحاد الإفريقي لم يعجبهم الطرح المغربي خلال قمة ملابو الأخيرة. أوضح وزير خارجية أنغولا و العضو الإفريقي المنتهية عهدته في مجلس الأمن الأممي السيد جورج شيكوتي أمس على هامش اللقاء الثنائي الذي جمعه بوزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة في منتدى وهران، أن للمغرب الحق في العودة والأنضمام للإتحاد الإفريقي ولكن ليس له الحق أن يقرن هذه العودة بخروج الصحراء الغربية التي يحتلها عسكريا وهي عضو مؤسس للإتحاد وعضو كامل الحقوق فيه ولا أحد يستطيع معاكسة هذا الواقع. وأضاف السيد شيكوتي أنه وفق هذه الحقائق لا يوجد صراع حول مسألة عودة المغرب لصفوف الإتحاد الإفريقي هذا الأخير مثلما أوضح السيد شيكوتي يسعى للسماح للأمم المتحدة بإنهاء مهمتها في المنطقة وهذا بتنظيم إستفتاء تقرير المصير، لأن ملف الصحراء الغربية تشرف عليه الأممالمتحدة عن طريق مبعوثها دونيس روس،وأن مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي هي أيضا مسألة مهمة بالنسبة للإتحاد الإفريقي. وبخصوص مشاركته في الدورة الرابعة للمنتدى الإفريقي بوهران، قال السيد شيكوتي أن أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الإفريقي للسلم والأمن كانت مثمرة وذات أهمية قصوى بالنسبة للبلدان الإفريقية ومكنت من طرح عدة ملفات دولية أيضا، حيث تم خلالها وفق ما أضاف تناول مختلف المساءل ذات الإهتمام المشترك وتحليل العلاقة بين الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي خاصة مساهمتها في عمليات حفظ السلام في ال9 مناطق للتوتر في إفريقيا وكذا مدى مساهمة البلدان الإفريقية المشكلة لمجموعة "أ3" في مجلس الأمن الأممي. مشيرا أن منتدى وهران سمح أيضا بالتطرق لمسألة إنتخاب مفوض جديد للإتحاد الإفريقي والتي تم تأجيلها في القمة الماضية وتقرر أن يتم الفصل فيها خلال قمة أديس أبابا في جانفي المقبل. وعلى صعيد آخر، نوه السيد شيكوتي بالعلاقات الثنائية بين الجزائروأنغولا، مشيرا للجنة الثنائية بين البلدين التي ستنعقد في مارس المقبل، من أجل إعادة النظر في عدة مسائل تهم الطرفين سواء كانت سياسية أو غيرها خاصة التعاون الدولي.