أكد وزير الشؤون الخارجية الأنغولي، جورج شيكوتي، اليوم السبت بوهران، على ضرورة أن تعمل كل من منظمة الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي بشكل مشترك من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية لاسيما المتعلقة منها بقضية الصحراء الغربية، مشددا على أنه لا يمكن اليوم القبول بوجود احتلال في إفريقيا. وقال السيد سيكوتي في تصريح لوأج على هامش أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد اليوم بوهران، أن "الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية هي عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي "تعاني من الاحتلال اليوم و تتطلب تطبيق قرارا مجلس الأمن الأممي ذات الصلة"، مشددا على أنه "لا يمكننا اليوم أن نقبل بوجود احتلال في أي دولة إفريقية أو السيطرة على دولة إفريقية بقوة السلاح". وأكد السيد شيكوتي على "ضرورة أن تعمل كل من منظمة الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي بشكل مشترك من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية"، مبرزا أن القرارات التي صدرت حول هذه القضية تعبر عن موقف مجلس الأمن الدولي و هيئة الأممالمتحدة و عليه لابد من تطبيقها من أجل الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا. وحول التهديدات الإرهابية التي تشهدها القارة السمراء، أوضح رئيس الدبلوماسية الأنغولية أنه من خلال جهودنا المشتركة التي تتضح اليوم من خلال هذا الملتقى يمكن للإتحاد الإفريقي أن يدافع بقوة عن قضايا القارة على مستوى الأممالمتحدة، لأنه على المستوى الأممي يتعلق الأمر بموقف قارة كاملة و ليس كل دولة على حدى، موضحا أنه "لابد علينا كأفارقة أن نوحد موقفنا في القضايا التي تعلق بالقارة ليكون لها حضور أقوى و اهتمام أوسع". وأضاف أنه لمواجهة هذه الظاهرة لابد من تنسيق الجهود بين الجميع، داعيا إلى تعزيز التنسيق الأمني و الإستعلاماتي بين هيئات ووكالات الأممالمتحدة ونظيرتها الإفريقية ذات الصلة، مبرزا أن ظاهرة الإرهاب ليست مشكلا أمنيا محضا بل هي أيضا مشكلة سياسية و دينية. و أشار من جهة أخرى إلى أهمية إشراك مكونات أخرى في مكافحة هذه الظاهرة على غرار المؤسسات الدينية و الثقافية و الاجتماعية.