*سلال يُدشن المعرض ويشجع المؤسسات الوطنية على التصدير دشن الوزير الأول عبد المالك سلال بعد ظهر أمس الثلاثاء الطبعة ال48 لمعرض الجزائر الدولي التي يحتضنها قصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) وتتواصل إلى غاية الفاتح جوان، وعلى غير العادة لم تحظ الطبعة الجديدة من معرض الجزائر الدولي باهتمام رسمي وإعلامي وشعبي كبير، الأمر الذي دفع البعض إلى التساؤل: هل فقدت هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة بريقها؟ ولدى تدشينه معرض الجزائر الدولي، كان الوزير الأول مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة ومتعاملين اقتصاديين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر علاوة على وزيرة الدولة الهندية المكلفة بالتجارة والصناعة نيرمالا سيتارامان، حيث أن الهند اختيرت كضيف شرف المعرض لهذه السنة. وبالمناسبة دعا الوزير الأول أصحاب المؤسسات الوطنية إلى ضرورة تحسين الإنتاج، والطموح للتصدير، وتعزيز الشراكة مع الدول الناشئة قصد الاستفادة من خبرتها الاقتصادية، من خلال توفير النوعية وجودة الإنتاج، ضاربا المثل بدولة الهند التي مثلت ضيف الشرف لهذه السنة، كما وجّه سلال رسالة مباشرة للمنتجين المحليين بضرورة تغطية 50 بالمائة من السوق المحلية على الأقل، من أجل المرور الى مرحلة التصدير، مؤكدا من جهة أخرى أن الدولة عازمة على تقديم المساعدات وكل التسهيلات لتطوير الإنتاج المحلي وتغطية متطلبات السوق في جميع القطاعات. وشدد الوزير الأول على ضرورة تكثيف الجهود للنهوض بالمنتوج الوطني وتوجيهه للتصدير مستقبلا، قصد تعويض ما خسرته الجزائر جرّاء الانخفاض المستمر لأسعار النفط، مُبديا استعداد الحكومة التام في مساعدة هؤلاء من خلال تسهيل الإجراءات القانونية والمالية، مشيرا إلى فتح خط النقل البحري لتسهيل عملية التصدير، مقترحا عليهم اقتحام الأسواق العربية كون المنافسة فيها سهلة. وأكد سلال على ضرورة دخول غمار التصدير من أجل تخطي المرحلة الحالية لأزمة البترول وترويج منتوجاتهم في الأسواق الخارجية، وكان الوزير الأول مرفوقا بتشكيلته الوزارية الجديدة، وعلى رأسها وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ووزير التجارة عمارة بن يونس، وطاف الوفد الوزاري بأروقة المعرض واطلعوا على مختلف المنتوجات المعروضة. وشدد عبد المالك سلال على أهمية توسيع السوق الوطنية وتحسين المنتوج الجزائري، قائلا إن الجزائريين يفضلون اقتناء المنتوجات ذات النوعية، ودعا المنتجين في هذا الصدد إلى أهمية إقامة شراكات مع مؤسسات أجنبية والإستفادة من خبراتها في كل المجالات، لإقامة شركات مختلطة بهدف تحسين وتطوير الإنتاج الوطني، لتوجيهه إلى الأسواق الخارجية، ومن جهة أخرى رحب الوزير الأول بالمستثمرين الأجانب، قائلا إن الدولة تشجع مثل هذه الاستثمارات من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكنهم من إنجاز مشاريع تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني. بطاقة فنية لمعرض الجزائر الدولي تشهد الطبعة ال48 لمعرض الجزائر الدولي الذي دشنه الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء مشاركة أكثر من 1.300 مؤسسة جزائرية وأجنبية. - مدة التظاهرة: من 27 ماي إلى الفاتح جوان 2015 (الصنوبر البحري- العاصمة) - التدشين الرسمي: 26 ماي 2015 - افتتاح المعرض للجمهور: ابتداء من 27 ماي - المحور: (التنويع الاقتصادي من أجل تنمية مستدامة) - المؤسسات المشاركة: 1.385 مؤسسة منها 742 أجنبية - البلدان المشاركة: 30 بلدا موزعة على 25 جناح فرعي رسمي و5 أجنحة خاصة بالمؤسسات المشاركة بشكل فردي - البلدان العربية: تونس وليبيا ومصر والسودان وسوريا والأردن وفلسطين - البلدان الأوروبية: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وبولندا وتركيا - البلدان الأمريكية: الولاياتالمتحدة والبرازيل وكوبا وشيلي - البلدان الآسيوية: الهند والصين واليابان وإيران وماليزيا والفيتنام - البلدان الإفريقية: النيجر والسنغال - المؤسسات المشاركة بشكل فردي: خمس مؤسسات من روسيا وجمهورية التشيك والعربية السعودية وباكستان وصربيا - المساحة الإجمالية للمعرض: 51.211 متر مربع (م2) - المساحة المخصصة للمؤسسات الأجنبية: 12.533 م2 (24 بالمائة) - المساحة المخصصة للمؤسسات الوطنية: 38.678 م2 (76 بالمائة) - ضيف الشرف: الهند - عدد المؤسسات الهندية المشاركة: 84 مؤسسة - قطاعات نشاط المؤسسات المشاركة: 35 بالمائة من المؤسسات تنشط بالشراكة و11 بالمائة من المؤسسات ينشط في مجال الأشغال الكبرى والبناء و7 بالمائة في مجال الكهرباء والالكترونيك و6 بالمائة في مجال الصناعات الغذائية و5 بالمائة في مجال الطاقة والكيمياء والبتروكيماويات و5 بالمائة في مجال الخدمات و3 بالمائة في مجال الميكانيك والتعدين و2 بالمائة في مجال التجهيزات الخاصة بالمؤسسات و1 بالمائة في مجال النسيج و1 بالمائة في مجال الأثاث والديكور.