أنهى المنتخب الوطني سنة 2016 في المركز 38 عالميا، وفقا للتصنيف الذي أصدرته الفيفا أول أمس الخميس، والذي أبقى الخضر في نفس المرتبة لشهر نوفمبر المنصرم، لأن جل المنتخبات ظلت بعيدة عن أجواء المنافسة سواء كانت الرسمية أو الودية، ما كرّس الاستقرار في جدول الترتيب. احتلال المرتبة 38 يعد أسوأ تصنيف سنوي للنخبة الوطنية منذ 2008، حيث ارتسمت العودة إلى الواجهة العالمية عبر بوابة مونديال 2010، انطلاقا من مرحلته التصفوية بدليل احتلال الخضر المرتبة 64 عالميا، لكنهم حققوا قفزة عملاقة بدخولهم «التوب 30»، بارتقائهم إلى الصف 19 عالميا نهاية 2012، ليكون الموعد مع أفضل إنجاز سنة 2014، بالتواجد في المرتبة 18، بعد التألق في مونديال البرازيل، وبلوغ الدور ثمن النهائي. تقهقر المنتخب الجزائري كان منتظرا، بحكم تراجع النتائج الميدانية، خاصة في تصفيات مونديال 2018، على اعتبار أن حصيلة سنة 2016 كانت متواضعة، لأن التشكيلة الوطنية خاضت 6 مباريات رسمية فقط، 4 منها في تصفيات «كان 2017» أمام منتخبات إثيوبيا ( ذهابا وإيابا)، السيشل واللوزوطو، إضافة إلى لقائين في تصفيات مونديال روسيا أمام الكاميرونونيجيريا، ما تسبب في تقلص الرصيد النقطي إلى 692 نقطة، وتضييع أزيد من 120 نقطة على مدار السنة الجارية، لتكون عواقب ذلك خسارة 10 مراكز في التصنيف السنوي العالمي. التراجع بعشرة مراتب للسنة الثانية تواليا، جرد الخضر من لقب أفضل منتخب إفريقي، حيث تدحرجوا إلى الصف الخامس قاريا، ما فسح المجال أمام السنغال لاعتلاء الصدارة الإفريقية، كون «أسود تيرانغا» أنهت سنة 2016 في المركز 33 عالميا بمجموع 755 نقطة، متقدمة بمركز واحد على بطل القارة منتخب كوت ديفوار، ليأتي المنتخب التونسي في الصف الثالث إفريقيا بنفس الرصيد النقطي مع «الفيلة»، فيما احتل منتخب مصر المرتبة الرابعة قاريا، و36 عالميا، ما يعني تواجد «كبار» القارة السمراء في «التوب 40»، بعدما كانوا في سابق السنوات ضمن مراكز متقدمة. هذا وضيعت الجزائر صدارة اللائحة العربية، بعدما احتكرت لقب أفصل منتخب عربي في تصنيف الفيفا على مدار 5 سنوات متتالية، حيث عادت الصدارة هذه السنة للمنتخب التونسي متقدما على مصر، مقابل تقهقر الجزائر إلى المركز الثالث، ليأتي منتخب السعودية رابعا، ثم المغرب خامسا. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن المنتخب الوطني أصبح يصنف في المستوى الثالث في المجموعة التي سينشط فيها خلال دورة «كان 2017» المقررة بعد أقل من شهر بالغابون، لأن السنغال يعد أحسن منتخب في الفوج متبوعا بتونس، بينما يبقى منتخب زيمبابوي بمثابة الحلقة الأضعف في الفوج، بإحتلاله الصف 102 عالميا و29 قاريا برصيد 334 نقطة. أما بخصوص منافسي الخضر على تأشيرة مونديال روسيا. ضيع منتخب نيجيريا مركزا وأصبح يحتل الصف 51 عالميا والثامن إفريقيا بمجموع 616 نقطة، بينما حافظ منتخب الكاميرون على المرتبة 65، فيما كسب منتخب زامبيا 3 مراكز، ارتقى بفضلها على المرتبة 88 عالميا و21 قاريا برصيد 401 نقطة. للإشارة فإن لقب أفضل منتخب لسنة 2016 عاد لمنتخب الأرجنتين، والذي خطفه من بلجيكا منذ شهر أفريل الماضي، متبوعا بالبرازيل وألمانيا، والتصنيف القادم سيكون يوم 12 جانفي المقبل، ما يعني بأنه لن يأخذ في الحسبان نتائج دورة «كان 2017».