خسر المنتخب الوطني 7 مراكز وتدحرج إلى الصف 26 في لائحة التصنيف العالمي، مسجلا بذلك أسوأ مكانة في الترتيب الشهري للفيفا منذ تولي الفرنسي غوركوف الإشراف على العارضة الفنية في أوت 2014، ، مع التنازل عن الصدارة الإفريقية التي احتكرها على مدار 15 شهرا متتاليا. هذا التراجع جاء على خلفية الهزيمة التي تلقاها «الخضر» في المقابلة الودية أمام غينيا، رغم أنها أعقبت بفوز على السنغال، لأن نظام التنقيط الذي إعتمدته اللجنة التقنية للفيفا منح التشكيلة الوطنية معدل 413 نقطة، نظير الإنتصار المحقق في مباراة ودية، مقابل خصم 537 نقطة من الرصيد، بإلغاء نتيجة الفوز على إفريقيا الوسطى في أكتوبر 2011، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على تنقيط السنوات التي تؤخذ بعين الإعتبار، إذ أن معدل السنة الجارية واصل التراجع، بتقلصه ب 74 نقطة، فأصبح لا يتجاوز 368 نقطة، شأنه شأن نسبة 30 بالمئة من معدل عام 2013 و التي إنخفضت إلى 92 نقطة، مقابل إرتفاع معدل سنة 2013 إلى 108 نقاط، ، لتبقى سنة 2014 الأقوى، و نصف معدلها يقدر ب 303 نقاط، بعد بلوغ ثمن نهائي مونديال البرازيل. رصيد 872 نقطة دحرج «الخضر» إلى الصف 26 عالميا، بعدما تخطتهم 8 منتخبات في اللائحة، و يتعلق الأمر بكل من تركيا التي قفزت ب 19 مرتبة، البوسنة و الإكوادور، بتحقيق كل منتخب قفزة ب 10 مناصب، إضافة إلى روسيا، المكسيك، كوت ديفوار و فرنسا، في حين تخطى المنتخب الوطني نظيره السلوفاكي. تضييع 7 مراكز في اللائحة العالمية كان له تأثير مباشر على مكانة الخضر في التصنيف القاري، حيث تنازل عن الصدارة لفائدة بطل القارة المنتخب الإيفواري، والذي ضيع بدوره مركزا في الترتيب العالمي، وتقهقر إلى الصف 22 عالميا مع تقلص رصيده إلى 890 نقطة، لتستعيد الفيلة» الريادة التي كانت قد فقدتها لصالح الجزائر منذ أوت 2014، بينما يبقى المنتخب الغاني ثالث القارة، رغم تضييعه 5 مراكز و تقهقره إلى المرتبة 30 عالميا برصيد 793 نقطة، في الوقت الذي قفز فيه منتخب الرأس الأخضر إلى الصف الرابع قاريا، بفضل المراكز التسعة التي حققها في سبورة الترتيب العالمي، حيث أصبح يتواجد في الصف 32 عالميا بمجموع 701 نقطة. هذا وقد واصل المنتخب الوطني احتكار الصدارة العربية، لتراجع المنتخب التونسي الذي خسر 5 مراكز، حيث تقهقر إلى الصف 41 عالميا برصيد 668 نقطة، ما يعني بأن «الخضر» يتربعون على «العرش العربي» بفارق 204 نقاط عن أقرب مطارديهم، كما أن منتخب مصر تدحرج في اللائحة، و ضيع 6 مناصب، الأمر الذي نصبه في المرتبة 57 عالميا مجموع 583 نقطة، و بالتالي فإن النخبة الوطنية ضمنت مسبقا التتويج بأفضل منتخب عربي للسنة الجارية، و هو اللقب الذي ستحتفظ به للعام الخامس على التوالي. وبخصوص منافس الخضر في تصفيات مونديال روسيا منتخب تانزانيا، فإنه لم يكسب سوى مركزا وحيدا نظير نجاحه في التأهل على حساب مالاوي في الدور التمهيدي، حيث أصبح يتواجد في الصف 135 عالميا و43 في القارة السمراء بمجموع 245 نقطة. و فيما يتعلق بالمنافسين في تصفيات «كان 2017» فإن كل المنتخبات التي تتواجد في نفس المجموعة مع «الخضر» تراجعت، حيث أن منتخب إثيوبيا ضيع 6 مراكز، و تقهقر إلى الصف 114 عالميا و 34 قاريا برصيد 294 نقطة، كما أن منتخب اللوزوطو خسر 7 مناصب، و تدحرج إلى المرتبة 147 في الفيفا و 44 في الكاف بمجموع 193 نقطة، بينما أصبح منتخب السيشل يتواجد في الصف 189 عالميا و 51 قاريا برصيد 60 نقطة، بعدما خسر 5 مراكز. أما على الصعيد العالمي فإن منتخب بلجيكا اعتلى صدارة اللائحة لأول مرة في تاريخه، متقدما على بطل العالم المنتخب الألماني، بينما تنازل منتخب الأرجنتين على الريادة بعد هزيمته في تصفيات المونديال، في انتظار التصنيف القادم الذي سينشر يوم 3 ديسمبر المقبل، والذي يرتقب أن تكون له إنعكاسات كبيرة، في ظل انشغال أغلب المنتخبات بالتصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، كما أنه سيكون الترتيب النهائي لسنة 2015.