الجزائر تخسر مركزا وتتراجع إلى الصف 21 في تصنيف الفيفا خسر المنتخب الوطني مركزا وتراجع إلى المرتبة 21 عالميا في التصنيف الشهري للفيفا، بعدما كسب منتخب النمسا 5 مناصب في اللائحة، وهو التراجع الطفيف الذي وضع التشكيلة الجزائرية في أسوأ مركز لها منذ حلول السنة الجارية، كما كان عليه الحال في أفريل المنصرم، لكنه لم يغير من الوضع شيئا بخصوص مكانته على الصعيدين العربي والإفريقي، لأن احتكار «الخضر» للصدارة الإفريقية متواصل للشهر 12 على التوالي، مقابل العام الرابع عربيا. وكسب المنتخب الوطني هذا الشهر 24 نقطة إضافية، رفع بها رصيده إلى 941 نقطة، وفق نظام التنقيط المتبع من طرف اللجنة التقنية التابعة للفيفا، على إعتبار أن معدل التشكيلة الوطنية للسنة الجارية يبلغ 506 نقطة، بينما إرتفع معدل السنة المنصرمة إلى 508 نقطة، بمراعاة الإنجاز التاريخي المحقق في مونديال البرازيل، في حين تقلصت نسبة 30 بالمئة من معدل سنة 2013 إلى111 نقطة، لتبقى نسبة 20 بالمئة من تنقيط سنة 2012 الأضعف في معدل التنقيط، كونها لا تتعدى 66 نقطة. إلى ذلك فقد حافظ المنتخب الوطني على صدارة اللائحة الإفريقية التي كان قد إعتلاها منذ إسدال الستار على مونديال البرازيل، متقدما على بطل القارة منتخب كوت ديفوار الذي خسر بدوره مركزا لصالح النمسا و تراجع إلى الصف 23 عالميا برصيد 911 نقطة، مما يعني بأن «الخضر» عززوا مركزهم في الصدارة الإفريقية مع تعميقهم الفارق عن أقرب الملاحقين من 10 إلى 40 نقطة، بينما قفزت تونس إلى المرتبة الثالثة قاريا، بعد كسبها مقعدين في السبورة العالمية، فأصبحت تحتل المركز 29 بمجموع 808 نقاط، الأمر الذي مكن الجزائر من مواصلة إحكام سيطرتها على عرش صدارة المنتخبات العربية للسنة الرابعة على التوالي، متقدمة ب 133 نقطة على «التوانسة»، ليأتي المنتخب المصري في المركز الثالث عربيا رغم تقهقره إلى الصف 55 عالميا، في حين تبقى صدارة «عرب آسيا» للمنتخب الإماراتي المتواجد في المركز 73 عالميا برصيد 496 نقطة. على صعيد آخر فإن هذا التصنيف جاء ليؤكد على أن المنتخب الوطني يبقى المرشح الأبرز لكسب الرهان في مجموعته خلال التصفيات المؤهلة إلى «كان 2017»، بحكم تواضع منافسيه الثلاثة، مادام إجمالي أرصدة هذه المنتخبات يقل عن رصيد «الخضر» ب 231 نقطة، و أقوى منتخب في اللائحة هو إثيوبيا الذي كسب مركزين و إرتقى إلى المرتبة 99 عالميا و 27 في إفريقيا بمجموع 324 نقطة، بينما خسر منتخب اللوزوطو مركزا في اللائحة و تراجع إلى الصف 122 عالميا و 36 قاريا برصيد 226 نقطة، في حين أن المنافس الأول لأشبال غوركوف في التصفيات، منتخب السيشل، الذي سيواجه التشكيلة الوطنية بعد أسبوع، يبقى الحلقة الأضعف في الفوج، رغم إرتقائه بمركزين في اللائحة و قفز إلى المرتبة 187 عالميا و 48 في إفريقيا برصيد يتجاوز 60 نقطة، و هو يتقدم على 6 منتخبات فقط في اللائحة الخاصة بالمنتخبات الإفريقية، من بينها جنوب السودان و جزر القمر. أما بخصوص اللائحة العالمية فإن الصدارة تبقى للمنتخب الألماني، بينما إعتلت بلجيكا برج المراقبة بتقدمها على الأرجنتين، في حين عادت فرنسا إلى «التوب 10» على حساب سويسرا، في إنتظار التصنيف القادم، و الذي سيتم الإعلان عنه يوم 09 جويلية المقبل، و هو التصنيف الذي سيكون المعيار الذي ستستند إليه الفيفا في قرعة مونديال روسيا 2018 الخاصة بالقارة الإفريقية، العملية المقررة في 25 من ذات الشهر بمدينة سانت بيتسربيرغ الروسية، و الوضعية الحالية للمنتخب الجزائري تعفيه أوتوماتيكيا من الأدوار التمهيدية، على إعتبار أن التصفيات ستكون على 3 مراحل، و الدور التمهيدي سيعرف مشاركة 24 منتخبا، مقابل إعتماد تأهل البقية مباشرة بالإعفاء، على أن يجرى الدور الثاني في شكل مباريات مباشرة تكشف عن 20 متأهلا إلى الدور الثالث و الأخير، ليتم إثرها توزيع المنتخبات المتأهلة على 5 أفواج، تنشط فيما بينها بطولة مصغرة في 6 جولات، ليظفر بطل كل فوج بتأشيرة التأهل مباشرة إلى مونديال روسيا.