البرلمانيون تحولوا من نواب الشعب إلى نواب الحكومة قال البرلماني عن حزب جبهة العدالة و التنمية لخضر بن خلاف خلال مداخلته التي ألقاها، أمس، في ندوة حوارية بكلية الشعب بقسنطينة، أن نواب البرلمان تحولوا من نواب الشعب إلى نواب الحكومة، و أن الكثير منهم يستعملون كأداة لتمرير سياسة الحكومة، مؤكدا أن التحالف الذي جمع بين حزبه و حزب النهضة، مشروع قديم و لا علاقة له بالانتخابات التشريعية و المحلية القادمة. واتهم القيادي و رئيس الكتلة البرلمانية في حزب عبد الله جاب الله، النواب المنتخبين من طرف الشعب في المجلس الشعبي الوطني، بالموالاة للحكومة عوض الاهتمام بانشغالات المواطن و الدفاع عن التوجهات السليمة، و قال أن الكثير منهم ينتخبون بطرق غير شرعية و يستعملون كأداة في يد السلطة لتمرير القوانين التي لا تخدم البلاد و العباد، مؤكدا أن العشرات منهم تحولوا من نواب الشعب إلى نواب الحكومة، على حد قوله، مضيفا أن البرلمان يتواجد في عطلة إجبارية منذ 5 سنوات، كما وصف العهدة البرلمانية الحالية بأسوأ عهدة في تاريخ البرلمان الجزائري. و أوضح بن خلاف بالنسبة للتحالف الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء الماضي بقاعة دار الجزائر في قصر المعارض بالعاصمة، بين كل من جبهة العدالة و التنمية و حزب النهضة، أنه مشروع انطلق سنة 2008 و ليس وليد اليوم، ليتوقف بعد ذلك ثم يعاد إطلاقه سنة 2010 ليتوقف مرة أخرى، قبل أن يباشره من جديد المرحوم »عبد الغفور سعدي» الصائفة الماضية و يتم تبنيه بعد وفاته كشرارة انطلاقة لهذا التحالف، ليؤكد بن خلاف في هذا السياق، بأن المشروع قديم و لا علاقة له بمعترك الانتخابات التشريعية و المحلية القادمة عكس ما يشاع. و وصف بن خلاف موافقة وزارة التربية بعد ضغط التلاميذ على تمديد العطلة الشتوية بالفشل مشيرا أن الاستقرار يتأتى بمحاربة مثل هذه التخبطات. كما حذر البرلماني من اللجوء إلى الاستدانة الخارجية التي ترهن مصير و مستقبل البلاد، متحدثا عن تشجيع تغول القطاع الخاص من خلال السماح باستغلال أراضي الدولة لخلق مناطق صناعية، و منح أشباه المستثمرين ما أسماه بالهدايا الجبائية ل33 سنة، و ضريبية لمدة 5 سنوات كاملة. خالد ضرباني