نشط أمس، القيادي في جبهة العدالة والتنمية، السيد لخضر بن خلاف، ندوة جهوية بالمركب الثقافي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، تطرق فيها إلى بعض مواضيع الساعة قبل أن يفتح باب النقاش مع مناضلي الحزب، حيث استهل البرلماني بن خلاف، حديثه بالتطرق إلى أهم حدث عرفته جبهة العدالة والتنمية خلال الأسبوع الفارط، والمتمثل في التحالف الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء الفارط بالعاصمة، مع حركة النهضة واصفا إيّاها بتحالف أبناء النهضة التاريخية. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، إن مشروع التحالف مع حركة النهضة بدأ سنة 2008، ثم توقف قبل أن تتم معاودة فتح الملف من جديد سنة 2010 بتوقف المشروع من جديد، ولم يكتب له أن يرى النّور إلا على يد المرحوم عبد الغفور سعدي سنة 2016، حيث انطلق العمل الجدي مباشرة بعد تأبينية الراحل. حسب السيد بن خلاف، فإن هناك حوارا ومناقشات بين حزبه وحركة النهضة، انبثقت عنها وثيقة إطار لتحديت معالم التحالف ومحدداته وكيفية إنجاحه وفق الرؤية السياسية التي حددت بكل وضوح. مضيفا أن هناك تنظيما توفيقيا اندماجيا بين الحزبين وقانونه الأساسي تم تحديده في الوثيقة الإطار وأن هناك لجانا تقنية نصبت لهذا الغرض كي تدرس الصيغ التي يمكن الدخول بها الانتخابات المقبلة، ستبدأ عملها مع اللجنة الأم بعد أيام. وأكد السيد بن خلاف، أن التحالف بين حزبه وحركة النهضة، لم يأت بسبب الانتخابات عكس ما يروج له البعض، مضيفا أن الانتخابات التشريعية ستكون محطة فقط على طريق هذا التحالف وأن الاندماج بين الحزبين، سيكون بعد الانتخابات التشريعية وفق هيكل وتسمية مدروسين يحافظان على نضال ومكانة القيادتين في انتظار الفصل في قضية تحالف حزب البناء وشكله إن كان تحالفا أو اندماجا. وقال بن خلاف، في كلمته أمام الحضور أن التحالف جاء لتوحيد الجهود والتقاء القلوب بعد فرقة طويلة ومن أجل مواجهة المشاكل التي تعيشها البلاد اليوم في الشق الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن الهدف في التحالف واحد وأن المستقبل واحد والرؤية واحدة وهي الوصول إلى رفع التحديات في شكل كتلة متحدة، مؤكدا أن التحالف مفتوح للأحزاب ذات التوجه الإسلامي أو الوطني لأن المشاكل كبيرة وتتطلب توحيد الجهود لمواجهة هذه الصعاب، حيث اعتبر أن المؤامرة كبيرة وتحتاج لتوحيد الجهود بغض النّظر عن اللون السياسي أو الفكر لمجابهة الخطر الذي يواجه البلد قبل أن تغرق السفينة حسب وصفه. ودعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة العدالة والتنمية، إلى مراقبة الانتخابات من طرف المناضلين والشعب لتجنب التزوير، قائلا إن حزبه سيبقى معارضا في الساحة السياسية وفي حلبة البرلمان وفي كل مكان. وأشرف بن خلاف، خلال تواجده بعاصمة الشرق، على تنصيب اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات الولائية بمقر الحزب بقسنطينة.