منع أمس المئات من الشباب البطال من خريجي الجامعة وأصحاب الشهادات بولاية سكيكدة، إجراء مسابقة توظيف نظمتها المديرية العامة لمجمع سوناطراك، حيث تجمعوا بحشود داخل بهو جامعة 20 أوت و بالتحديد أمام مبنى مركز إجراء المسابقة، منددين بالطريقة التي اعتمدها القائمون على تنظيمها في عملية الإعداد لها. و قد أعلن المنظمون في بيان عن تأجيل المسابقة نظرا لعدم توفر ظروف إجرائها، مشيرين أن المسابقة وطنية تخص كل ولايات الشرق و الجنوب الشرقي لتوظيف 200 شخص في عدة اختصاصات. و اعتبر المحتجون الذين أوقفوا عملية إجراء المسابقة أن الطريقة التي تم بها تنظيمها غير شرعية، لأنها مخالفة حسبهم لأطر تنظيم مسابقات التوظيف المعمول بها وطنيا، و طالبوا الجهات الوصية بإلغائها و فتح تحقيق لكشف التجاوزات التي رافقت عملية تنظيمها حسبهم، انطلاقا من الإعلان عنها إلى غاية استقبال الملفات و إدراجها على لوح المسابقات لدى وكالة التشغيل واستدعاء المرشحين، مطالبين بإتاحة الفرصة لكل البطالين بالولاية للمشاركة فيها دون استثناء. و قد شهد بهو جامعة سكيكدة منذ الصباح الباكر من نهار أمس توافد مئات البطالين من خريجي الجامعة، إلى درجة أن المنظمين تفاجؤوا بالحضور الهائل للمحتجين، و وجدوا أنفسهم محاصرين بالمئات من البطالين الذين قدموا من مختلف مناطق ولاية سكيكدة للاحتجاج على طريقة تنظيم المسابقة و للمطالبة بالغائها فورا لأن طريقة الإعداد لها كانت على حد تعبيرهم غامضة، وتمت دون مراعاة معايير الشفافية و النزاهة، حيث اعتبر عدد منهم للنصر أن المسابقة «نظمت خفية وبطريقة غامضة». و أشار المحتجون أن أغلب المشاركين في المسابقة أشخاص غرباء يقيمون خارج تراب الولاية، كما تساءلوا عن المعايير التي اعتمدتها الإدارة في الإعداد للمسابقة واختيار المشاركين فيها. و تمسك المحتجون بمطالبهم وبمواصلة احتجاجهم إلى غاية إلغاء المسابقة بقرار كتابي و عدم قبول أي وعود شفوية. و قد علمنا من مصادر مقربة من الإدارة بأن المسابقة وطنية و لا تقتصر على ولاية سكيكدة فقط، و هي مفتوحة للمرشحين من ولايات الشرق والجنوب الشرقي، و قد بلغ عدد المناصب المفتوحة 200 منصب في اختصاصات الإعلام الآلي، الهندسة والمحاسبة و غيرها، ومن بينها 50 منصبا لولاية سكيكدة، في حين وصل عدد المترشحين إلى 500 مترشح.