استغرب الكثير من المترشحين، الذين أودعوا ملفاتهم على مستوى مديرية الضرائب بولاية وهران، للمشاركة في مسابقة التوظيف التي نظمتها مؤخرا ذات المديرية، من عدم قيام المديرية بتوجيه الاستدعاء لهم، ليعلموا بعدها بأن المسابقة تم إجراؤها، وهو ما جعل المئات منهم يتخلفون عنها. وأكد الكثير من المترشحين، بأنهم لم يتلقوا الاستدعاء عن طريق البريد، ولم يتم الاتصال بهم هاتفيا، مثلما تلجأ إليه بعض المديريات، التي تعلم المترشحين بضرورة تسلمهم للاستدعاء الخاص بإجراء المسابقة، غير أن الكثير من المترشحين خصوصا أولئك المقيمين في البلديات الشرقية، لم يتم إعلامهم من طرف مديرية الضرائب. ويبقى العديد من الشباب، يعاني الكثير من المشاكل، التي تصنعها عادة مسابقات التوظيف هذه، التي تحولت من مجرد وسيلة للحصول على عمل، إلى وسيلة لجلب الكثير من العراقيل للشباب، فإلى جانب عدم إبلاغ المترشحين بتاريخ المسابقة، وعدم حصول الكثيرين منهم على الاستدعاءات، يشتكي الكثير من المترشحين في هذه المسابقات، من التأخر الكبير الذي تعرفه عملية نشر قوائم الناجحين، التي أصبحت تستغرق أشهرا عديدة، في حين أن الكثير من المديريات أصبحت لا تنشرها أصلا، وهو ما أصبح يثير الكثير من الشكوك حول مصداقية هذه القوائم، وهو ما حدث مؤخرا بمديرية التربية، التي لم تقم بتعليق قائمة الناجحين في المسابقة، التي تم تنظيمها خلال سبتمبر الماضي، وعند استفسار المترشحين، تم إعلامهم بأن الفائزين قد باشروا عملهم منذ عدة أسابيع، وهو ما جعل التساؤل يطرح حول القائمة، وكذلك الشأن بالنسبة لمديرية التجارة التي مضى على إجراء المسابقة بها أكثر من ثلاثة أشهر، غير أن قائمة الناجحين لم يتم الإعلان عنها بعد، وعند استفسار المترشحين تم إبلاغهم بأن الناجحين سيتم إعلامهم عن طريق الهاتف. وتبقى مسابقات الوظيف العمومي، التي يعول عليها الكثير من البطالين آمالهم، تزيد من معاناتهم، عوض أن تمنح لهم مناصب عمل، وهذا على مستوى جميع مراحل إجرائها، بدء من الإعلان عنها وتوجيه الاستدعاءات، إلى جانب أماكن إجرائها، وصولا إلى الإعلان عن النتائج النهائية للناجحين، وكل هذه المراحل أصبحت عبئا كبيرا على المترشحين وأضحت تجبر الشباب على مقاطعتها.