بريطانيا تلوح بإمكانية صدور مذكرة اعتقال دولية بحق بشار الأسد رجّح وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة «نك هاري» احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد، على ما وصفه بدوره في حملة قمع المتظاهرين. وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة أمس الثلاثاء، أن هذا التصريح جاء بعد إعلان المحكمة أنها ستسعى لتوقيف العقيد الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ووزير الاستخبارات العسكرية في نظامه عبد الله السنوسي، مع أن بريطانيا لم تدع حتى الآن الرئيس الأسد للتنحي عن السلطة لكنها طالبت نظامه بوقف العنف، وأضافت الصحيفة أن تصريح هارفي جاء أيضاً بعد إعلان ناشطين سوريين اكتشاف مقبرة جماعية خارج محافظة درعا وهي المدينة التي كانت محور حملة عسكرية مكثفة في الأسابيع الماضية، ونسبت إلى ناشط حقوقي سوري قوله أن الكثير من الجثث دُفنت في موقع المقبرة الجماعية، بما في ذلك جثث خمسة أعضاء من عائلة واحدة، وأشارت إلى أن الجيش السوري أرسل دباباته إلى درعا في الخامس والعشرين من أفريل الماضي، وتم قطع الاتصالات عن المدنية معظم الوقت منذ ذلك الحين، وأضافت الصحيفة إن النظام السوري دعا إلى حوار وطني، بعد فشل حملة القمع في وقف الاحتجاجات . من جانبها نفت الداخلية السورية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود مقبرة جماعية في مدينة درعا مؤكدة أن هذا النبأ «عار عن الصحة جملة وتفصيلا»، وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام نقلت في سياق حملة التحريض التي تشنها ضد سورية خبرا عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا واعتبره «غير صحيح». وقال مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش والقوى الأمنية أوقفت خلال ملاحقتها «المجموعات الإجرامية المسلحة» في منطقة تلكلخ غرب مدينة حمص عددا من المطلوبين الذين «روعوا المواطنين» وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية التي كانوا يستخدمونها، وأضاف ذات المصدر أن حصيلة المواجهة كانت 15 جريحا من الجيش والقوى الأمنية وعددا من القتلى والجرحى في صفوف ما وصفها ب»المجموعات الإجرامية المسلحة». وتجري منذ أيام مواجهات بين الجيش والقوى الأمنية السورية ومسلحين في مدينة تلكلخ غرب حمص قرب الحدود مع لبنان حيث فرت عائلات إلى منطقة وادي خالد اللبنانية هربا من المواجهات التي ذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. ق و/الوكالات