فيلم وثائقي يستعرض طقوسا روحية غريبة تعود لفترة الملك شيشناق يستعد المخرج نور الدين باحمد تصوير فيلم وثائقي جديد مدته حوالي 50 دقيقة، يستعرض خلالها طقوس روحية غريبة تعود لفترة الملك شيشناق، و التي مازال سكان منطقة " بريسناس " بمدينة تلمسان يحتفلون بها إلى الآن بمناسبة رأس السنة الأمازيغية " يناير"، و الملفت في هذه الاحتفالية كما أخبرنا مساعد المخرج الياس بن سالم هو طقوسها العجيبة التي تطبق بطريقة مسرحية و استعراضية مثيرة من خلال كرنفال مرتبط باعتقادات روحية قديمة، حيث يقوم مجموعة من الناس بارتداء بدل تنكرية مصنوعة من الجلد الطبيعي و الحلفاء في شكل أسود مفترسة تقتحم القرى لتجمع تبرعات تعيد توزيعها فيما بعد على الفقراء و المعوزين. ويأتي هذا العمل الوثائقي في إطار تظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية "، ضمن سلسلة من الأعمال و الأفلام الوثائقية حول معالم، أثار، شخصيات و خصوصيات مدينة تلمسان التي تحتضن هذه التظاهرة المميزة لمدة سنة كاملة ستتيح لها التعريف عن هويتها و ثقافتها للجمهور العريض، و سيبرمج هذا العمل الوثائقي الذي سيتناول احتفاليات "يناير" الغريبة ذات الطقوس و العروض المميزة التي تكون قرية "بريسناس " مسرحا لها ، أين يتجول " آيراد " الأسد المتنكر الذي يجمع التبرعات من السكان من أجل الفقراء، مستعرضا فرجة نادرة من خلال رقصاته و حركاته المعبرة عن مضمون روحي عميق، ورثه سكان عن أجداد أجدادهم و لم يتخلوا عنها رغم مرور آلاف السنوات ، خلال شهر جوان ما بين تاريخ الخامس و العاشر منه . و يعتبر هذا الفيلم الوثائقي حول طقوس " بريسناس" ثاني عمل يشارك الفنان الشاب إلياس بن سالم في إخراجه كمساعد مخرج، بعد وثائقي للمخرجة مريم حميدات حول الفترة الاستعمارية في الجزائر ، و إخراجه لفيلم قصير بعنوان " لاحمورا" كان أول ثمرة له في مجال السينما بعد بدايات موسيقية موفقة في العزف على آلة القيثارة ، و هو الفيلم الذي تحصل على الجائزة الثانية في مسابقة " آرتي" للأفلام القصيرة سنة 2009 ، و تدور أحداثه في مدة خمسة دقائق حول دمية وحش آسيوي صغير اسمه " لاحمورا "، و في انتظار بدء العمل في ثاني فيلم قصير له يشارك الياس أيضا في تمثيل مسرحية "سيمورج " المقتبسة من إحدى روايات محمد ديب في المسرح الجهوي لتلمسان.