الاحتفال بالعيد السنوي ل "القطلب"بأعالي القل أحيت أول أمس بلدية خناق مايون بأعالي جبال القل، غرب ولاية سكيكدة، عيدا سنويا خاصا بفاكهة برية منتشرة بكثرة في الجهة، تعرف باسم القطلب أو"اللنج"أو "ساسانو"، حسب الاسم المتداول محليا، حيث عرفت الطبعة الثالثة في آخر يوم من سنة 2016، حضور فوج من طلبة الإعلام بجامعة 20 أوت بسكيكدة، رفقة مجموعة من الأساتذة و المختصين في التاريخ وعلم الآثار، فكانت المناسبة فرصة للتعريف بأهمية و فوائد الفاكهة البرية التي تسمى أيضا كرز البرية، لأنها تنبت في شجيرة تعطي ثمارا تشبه الفراولة، لكنها ذات طعم مميز و فوائد كبيرة. إلى جانب ذلك اكتشف الزوار تاريخ المنطقة التي تضم حفريات تعود إلى الحقبة الرومانية والفينيقية، و كذا معالمها التاريخية كالمستشفى العسكري بمنطقة الورد، الذي كان يضم مركزا لعلاج المجاهدين إبان ثورة التحرير الكبرى. كما اكتشف الطلبة و الأساتذة المؤهلات الطبيعية للمنطقة من غطاء نباتي متنوع، وشريط ساحلي خلاب يضم شاطئين في قمة السحر و الجمال هما شاطئ مرسى الزيتون وشاطئ سيدي عبد الرحمان، فبلدية خناق مايون بأعالي القل، سياحية بامتياز، و لا تزال عذراء تبحث عن الاستثمار ، فرغم كل تلك الإمكانيات الطبيعية تعد من أفقر بلديات ولاية سكيكدة. رئيس البلدية مسعود مجرداوي أكد للنصر، بأن المجلس البلدي يسعي لنفض الغبار عن المنطقة و السعي لإنجاز مشاريع تنموية بها، و ذكر أن هناك مشروع لانجاز ثلاث مساحات غابية، لتصبح منتجعات لاستقطاب السياح، إلى جانب اقتراح مشروع لإنجاز طريق بين شاطئ مرسى الزيتون ناحية ميناء وادي الزهور، مرورا بشاطئ سيدي عبد الرحمن، على مسافة نحو 5 كلم لإنعاش الحركة التجارية بالجهة.