تراجع محسوس في حروب العصابات بعلي منجلي فرقة تدخّل سريع و مقرات أمنية جديدة أكد، أمس، رئيس الأمن الولائي بقسنطينة مراقب الشرطة عبد الكريم وابري، أن المناوشات و حروب العصابات التي عاشها سكان المدينة الجديدة علي منجلي، تراجعت بشكل محسوس منذ أواخر سنة 2014، كاشفا عن قرب استلام عديد المقرات الأمنية و متابعة أخرى لا تزال قيد الإنجاز، لتوفير الأمن و حماية مدينة توسعت بسرعة خلال السنوات الأخيرة. و قال ضيف برنامج منتدى الإذاعة إن مصالحه تعمل وفقا لخطة أمنية محكمة طوال السنة، و بأن هناك تواجدا مكثفا لمستخدمي السلك على مستوى الولاية، و خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي كنموذج وطني، حسبه، لمدينة تتوسع بسرعة و تحتضن قرابة 300 ألف نسمة، مشيرا في ذات السياق، إلى المناوشات و حرب العصابات و الشوارع التي عاشها سكان علي منجلي في بعض الوحدات الجوارية منها الوحدة 14 خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أنه و بعد عقد جلسة صلح في ديسمبر 2014 مع ممثلي السكان و جمعيات الأحياء و المجتمع المدني و كذا الأئمة و كل المتدخلين على مستوى هذه الوحدة، تم تسجيل تراجع محسوس للظاهرة بهذه الوحدة التي تحولت في وقت مضى إلى ساحة حرب بين المرحلين الجدد القادمين من أحياء مختلفة بقسنطينة، مضيفا أن كل المناوشات التي وقعت بعد هذه الفترة لم تكن بالحجم الذي كانت عليه من قبل، و انحصرت في بقع معينة تم التحكم فيها و احتواؤها بعد تدخل مصالح الأمن. أما بالنسبة لتعزيز التواجد الأمني بعلي منجلي، ذكّر وابري باستحداث فرقة القمع بالوحدة الجوارية رقم 5، و فتح مقرين للأمن الحضري بالوحدتين 8 و 19 خلال سنة 2016، فيما تشارف الأشغال على الانتهاء بمقرين آخرين بالوحدتين 18 و 14، كاشفا عن قرب استلام عديد المقرات الأمنية بعلي منجلي، منها فرقة التدخل السريع الثانية بعد تلك الواقعة بمدينة قسنطينة، و كذا فرقة للبحث و التدخل بالوحدة الجوارية رقم 1، إضافة إلى عديد المشاريع الأخرى قيد الإنجاز كمقر وحدة حفظ النظام، مقر أمن حضري بكل من الوحدات 2، 10، 16، 17، 20، و توسعة منطقة النشاطات، و كذا فرقة متنقلة للشرطة القضائية بمحاذاة الوحدة الجوارية 14، و هو ما من شأنه، حسب المسؤول، إحداث أثر إيجابي بخصوص الحماية الأمنية لعلي منجلي. رئيس الأمن الولائي قال إنه سجل ارتفاعا في عدد قضايا المخدرات خلال سنة 2016، أين تمت معالجة 494 قضية تورط فيها 630 شخصا، في حين تم حجز 48 ألفا و 303 قرص مهلوس، و 420 ألفا و 287 وحدة من المفرقعات و الألعاب النارية خلال نفس السنة، فيما تم تسجيل 32 قضية تتعلق بالجريمة الإلكترونية، و أكد أن هناك 285 كاميرا مراقبة تم تنصيبها بعديد الأماكن لحماية المواطن و الممتلكات، 16 منها بملعب الشهيد حملاوي، مؤكدا في هذا السياق على العمل لتنصيب 3000 كاميرا حسب البرنامج المسطر، كما أشار إلى استحداث نموذج جديد للسيارات المموهة المجهزة ب 4 كاميرات يمكنها قراءة لوحات ترقيم السيارات المسروقة و المزورة، و حتى المركونة بالحظائر، موازاة مع استحداث البطاقية الوطنية للمركبات المبحوث عنها، و قال وابري بأنه و في إطار تقريب الأمن من المواطن، تم خلال السنة الماضية استقبال 71 جمعية دُوّنت انشغالاتها في تقارير تم توجيهها إلى المصالح المعنية.