علمت آخر ساعة من مصادر جد موثوقة بان المصالح الأمنية بولاية قسنطينة قررت نشر قوة من الشرطة السرية بالزي المدني من اجل القبض على رؤوس الفتنة الذين يتسببون في كل مرة باشعال فتيل حرب العصابات خاصة مع تجدد المواجهات بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديد علي منجلي بقسنطينة. وحسب نفس المصدر فان القرار الأمني جاء بعد تجدد المواجهات بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي مباشرة بعد انسحاب قوات الأمن من المنطقة حيث تم تسجيل مناوشات بين مرحلين من فج الريح وواد الحد لثلاث ليالي متتالية ، ما استدعى تدخل عناصر الأمن وعاد سيناريو الرعب ليرتسم من جديد على وجوه سكان الوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي بعودة مظاهر العنف ، رغم الهدوء الحذر الذي ساد الحي في وقت سابق ، للتذكير فقد شهدت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة أحداث شغب وأعمال تخريب أجبرت السكان على قضاء ليالي بيضاء مع تسجيل محاولات مداهمة لمنازل، الأحداث تعد حلقة من سلسلة مواجهات يعيش على وقعها سكان الوحدة الجوارية رقم 14 منذ أكثر من سبعة أشهر وقد أصبحت تحدث بشكل يومي حيث قال لنا السكان إن نفس السيناريو يتكرر كل مساء بسلوكات استفزازية بين الطرفين تتطور إلى مناوشات ثم يتطور الأمر إلى رشق بالحجارة ومطاردات بين مجموعات من المرحلين من حي فج الريح وأخرى من حي وادي الحد في عمليات استعراضية الهدف منها، كما عبر لنا مواطنون، هو استعراض القوى وإحكام السيطرة على الوحدة التي يقتسمون عماراتها، وهو وضع جعل السكان يعيشون تحت ضغط نفسي كبير وهاجس حدوث إنزلاقات قد يصعب التحكم فيها.وللحد من هذه الصراعات قامت مصالح الأمن في وقت سابق بمشاركة الحركة الجمعوية بمبادرة صلح لتجاوز الخلافات بين المرحلين من حيي واد الحد وفج الريح بالوحدة الجوارية رقم 14 حيث تم القيام بحملة تنظيف لتجاوز آثار الأحداث على الحي الذي شهد لعدة أشهر أحداث عنف ومواجهات بين شباب خلفت جرحى وأعمال تخريب و توقيفات، حيث عاشت الوحدة الجوارية على وقع حالة من التوتر خلفت نوعا من الحساسية بين سكان كانوا يقطنون بالحيين السالف ذكرهما، حيث أفاد رئيس المجلس الاستشاري للحركة الجمعوية أنه وقصد التخلص من الحاجز النفسي الذي خلفته الأحداث تقرر إسناد عملية تنظيف الجزء الذي يقطنه مرحلو فج الريح لمن كانوا يقطنون بوادي الحد والعكس حدث بالجهة الأخرى، وذلك لخلق الشعور بأن الجميع يقطنون اليوم حي واحد وعليهم أن يتعايشوا بطرق سلمية مثلما كانوا يفعلون بأحيائهم القديمة.وقد قامت مصالح الأمن بتوقيف عدد من المشاركين في الأحداث خاصة حاملي الأسلحة البيضاء ومستهلكي المخدرات حتى تتيح لباقي السكان فرصة ضبط النفس والعودة إلى الحياة العادية بعد أيام من التوتر.