320 حاوية هوائية و مدفونة غير مستغلة بأحياء قسنطينة ما تزال 320 حاوية قمامة مدفونة و هوائية غير مستغلة على مستوى مختلف القطاعات الحضرية بمدينة قسنطينة، بسبب عدم استلامها من مديرية البيئة، ما لم يسمح بتجاوز جزء من العراقيل التي تواجه مصالح النظافة خلال عملية جمع النفايات، بحسب تأكيد مسؤولين من البلدية. و قال، أمس، مدير النظافة و الوسائل العامة بالبلدية، خلال اجتماع تنسيقي للتحضير لحملة تحسيسية حول النظافة، إن البلدية تحصي 120 حاوية مدفونة و مائتي حاوية هوائية لم تدخل حيز الاستغلال بعد، بسبب عدم استلامها بشكل رسمي من مديرية البيئة التي قامت بإنجازها خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و أضاف المسؤول بأن الحاويات المذكورة تملك قدرة كبيرة في تسهيل عملية جمع النفايات، لكنه اعتبر بأنها "وُضعت في نقاط غير ملائمة"، فعملية استخراج القمامة منها عن طريق شاحنة مخصصة لذلك، تتطلب الركن قرب الحاويات، فضلا عن أن البلدية لم تُستشر خلال اختيار النقاط، على حد قوله، منبها بأن مديرية البيئة لم تحول إلا شاحنة واحدة خاصة بهذه الحاويات إلى البلدية. و تحدث نفس المصدر أيضا عن مركز الفرز الذي أُنشئ منذ سنة 2013 على مستوى حي الكيلومتر 13، بالطريق المؤدي إلى بلدية عين سمارة، حيث قال إن تحفظات تقنية منعت دخوله حيز الاستغلال، رغم أنه يعود بفائدة كبيرة على البلدية، لأنه سيسمح بزيادة عدد المناوبات التي تقوم بها الشاحنات على مستوى مختلف الأحياء التابعة لها نظرا لوقوعه في مكان قريب، على عكس الوضع الحالي الذي يستوجب أن تقوم كل شاحنة بمناوبة واحدة بسبب طول مسافة الطريق المؤدية إلى مركز الردم التقني. و قد أشار أيضا إلى أن فرز النفايات سيعود بالعائدات المادية على البلدية بعد بيع الكثير من المواد الموجودة بها، على غرار البلاستيك الذي يستغله اليوم باعة فوضويون يقومون بجمعه بشكل غير مقنن من المفرغات و يحرقون في أحيان كثيرة باقي القمامة، ما يجعل من المستحيل رفعها بعد ذلك. أما بخصوص الحملة التحسيسية، فقد أوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة بأنها ستستغرق شهرا و تنطلق بعد حوالي 15 يوما، حيث ستشمل خرجتين ميدانيتين كل أسبوع بالاشتراك مع أمن الولاية و جمعية حماية الطبيعة و البيئة و المؤسسات العمومية البلدية للنظافة والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى مؤسسة "سوبت» و مديرية الشؤون الدينية و وسائل إعلام، و سيتم فيها تعليق ملصقات و توزيع مطويات تدعو إلى احترام أماكن و أوقات رمي القمامة، بالإضافة إلى عدم رمي الردوم و النفايات الهامدة في غير النقاط المخصصة لها، فهي تشكل المشكلة الأكبر لمصالح النظافة. و قد أعدت البلدية برنامجا خاصا للحملة يشمل إحصاء للنقاط السوداء في المدينة، و التي تشمل محيط بعض الأسواق و الأحياء، في حين دعا بعض الحاضرين إلى ضرورة فرض إجراءات ردعية للحد من ظاهرة إلقاء النفايات بشكل عشوائي، خصوصا من نوافذ بعض العمارات، حيث وصل الأمر ببعض العائلات إلى رمي ثلاجات من النافذة، بحسب المتدخلين. سامي.ح