يتساءل المواطنون عبر مختلف أحياء مدينة قسنطينة، عن سبب عدم قيام السلطات المعنية، بتفريغ الحاويات البيئية التي تم وضعها على مستوى عدد من النقاط، رغم مرور عدة أشهر على العملية، مشيرين إلى أنهم لا يستعملونها في الوقت الحالي. و الملاحظ أن الحاويات البيئية «المدفونة» و «الهوائية» و التي أشرفت على وضعها مديرية البيئة، على مستوى أحياء بلدية قسنطينة، منذ صيف 2014، لم يشرع في استعمالها بعد ، حيث لا يمكن للسكان رمي النفايات بداخلها، بسبب عدم قيام شاحنات جمع القمامة بإفراغها، كون ذلك يتطلب استعمال شاحنات مزودة برافعة. و حسب ما أكده سكان عدد من الأحياء، فإن الكثير من الحاويات، ممتلئة بالقمامة منذ أشهر ، و هو ما أكده أيضا عدد من عمال جمع القمامة التابعين للبلدية و للمؤسسات الصغيرة، الذين أوضحوا بأنهم يقومون أحيانا بإفراغ الحاويات «الهوائية» بطريقة يدوية، في حين أن الحاويات «المدفونة» لا يمكن إزالة محتواها لأنها موجودة تحت سطح الأرض، فيما تم اللجوء مؤخرا، إلى إغلاقها و وضع لافتات عليها لمنع الرمي بداخلها. و عرفت الزيارة الأخيرة لوزير الداخلية إلى قسنطينة، تقديم عرض من قبل مديرية البيئة، حول العتاد الجديد الذي تدعمت به المديرية، و كذا المرحلة التي وصل إليها هذا المشروع، حيث تم الكشف عن استلام شاحنتين، مجهزتين بعتاد خاص، لتفريغ الحاويات «البيئية»، فيما لم يتم تقديم أي تاريخ لبدء العمل بها. للإشارة فإن مشروع وضع الحاويات البيئية، الذي يدخل في إطار تدعيم مصالح النظافة و جمع القمامة بولاية قسنطينة، و الذي تشرف عليه مديرية البيئة، انطلق في شهر أفريل 2014، بقيمة مالية تزيد عن 24 مليار سنتيم، و يشمل تركيب 125 حاوية «مدفونة» و 100 حاوية «هوائية»، و وضع 665 حاوية بلاستيكية، إضافة إلى اقتناء شاحنتين مزودتين برافعة، حيث تشير الأرقام المقدمة، خلال الزيارة الأخيرة للوزير، إلى تقدم المشروع بنسبة 75 بالمئة. و قد حاولنا الاتصال بمديرة البيئة، من أجل الحصول على رأيها حول الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك.