تنظيمات طلابية تشلّ جامعة منتوري بقسنطينة شلّت، أمس الأول الخميس، ثلاثة تنظيمات طلابية جل كليات جامعة منتوري بقسنطينة، احتجاجا على ما أسمته بغلق باب الحوار من طرف الإدارة و تردي الأوضاع البيداغوجية و الخدماتية، فيما تعهدّت الإدارة بعقد لقاءات تشاورية دورية مع الطلبة. و لم يلتحق العديد من الطلبة بالمدرجات و قاعات الدراسة، فيما لم تُجر الامتحانات التي كانت مبرمجة أول أمس، حيث عاد أغلبهم أدراجهم، و ذكر بيان للتنسيقية الولائية للتنظيمات الطلابية المتكونة من الإتحادين الوطني و العام للطلبة الجزائريين و كذا الرابطة، بأن جامعة قسنطينة 1 أصبحت «منفرة» و «طاردة» للجميع بعد أن كانت منبرا للعلم يتهافت عليه الطلبة و الأساتذة من داخل و خارج الوطن، مُتحدثة عن انسداد و تراجع أرجعته إلى «التصرفات اللامسؤولة» من إدارة الجامعة، التي تبنت سياسة الباب المغلق، رغم سعي الشركاء الإجتماعيين إلى محاولة فتحه و طرح عديد الإنشغالات لكن دون جدوى، بحسب ما جاء في الوثيقة. و تحدثت التنظيمات عن وجود مشاكل بالجملة في كلية الآداب و اللغات الأجنبية، التي قالوا بأنها تعرف وضعية مزرية، حيث أن التواصل بين عميدها و الطلبة أضحى «أمرا مستحيلا»، بسبب ما وصفوه بالتسيير السيئ، كما أن طرح أي انشغال على رئيس قسم اللغة الفرنسية بات، بحسبهم، أمرا من المحال، في الوقت الذي يعاني فيه الطلبة، بحسب البيان، من الإكتظاظ و عدم توفر الأساتذة في بعض المقاييس و كذا المجالس التأديبية «التعسفية» في قسم الإنجليزية. و أضاف البيان بأن غرباء من الجامعة أصبحوا يتجولون بحرية بمختلف الكليات، و تحدث محرّروه عن ممارسات لا أخلاقية بمراحيض الكلية التي تستغلها بعض الطالبات و أخريات غريبات «لتعاطي المخدرات»، كما أشاروا إلى وجود نقص كبير في التجهيزات و الوسائل بمخابر كلية العلوم، رغم تخصيص الوزارة لمبالغ ضخمة للعملية، إلى جانب «غياب» اللقاءات التوجيهية حول التخصصات العلمية للمسار التكويني للطالب، و كذا التدفئة و النظافة داخل المدرجات و الأقسام، إضافة إلى القرارات «التعسفية» و المعاملات «السيئة» لطلبة من طرف الإدارة، بحسب ما أكدته التنظيمات. و قد أوقفت التنظيمات الإضراب الذي مس ثلاث كليات حرصا على السير الحسن للإمتحانات، بعد أن تم عقد اجتماع مع نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، حيث تم الإتفاق في محضر رسمي تحصلت النصر على نسخة منه، على ضرورة فتح باب الحوار مع مختلف التنظيمات في إطار علاقة تعاون و تشاور و كذا عقد لقاءات تشاورية دورية. و للإشارة، فقد حاولنا الإتصال برئيس الجامعة للحصول على توضيحات، لكن تعذر علينا ذلك.